جنبلاط :الحكومة تتخذ إجراءات سريعة لمعالجة الأزمة
بيروت “المسلة” …… شكّلت «تغريدة» كتبها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ما يشبه «ناقوس الخطر» حيال سلامة حركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في ظلّ تكاثُر حركة طيور النورس في محيط هذا المرفق الحيوي، وحتى على مدارجه بفعل استحداث مطمر النفايات الموقت في الكوستا برافا (بمحاذاة المطار) قبل أشهر.
ولم يكتب جنبلاط إلا كلمات قليلة سرعان ما وجدتْ صداها لدى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أخذ على عاتقه التصدي لهذا «الخطر» الذي عبّر عنه رئيس «اللقاء الديموقراطي» بقوله «اياً كان الثمن، إبعاد مكب النفايات عن مطار بيروت كي لا تقع الكارثة. بالأمس شارفناها على لحظة».
وما لم يكشفه جنبلاط عما قصده بالكارثة التي أوشكت على الحدوث، أورده تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال» (LBCI) اذ أعلن أن «طائرة تابعة لـ (الميدل إيست) يقودها طيار من آل البنى وأثناء هبوطها يوم الثلاثاء على المدرج الغربي لمطار بيروت الدولي، صادفت مجموعة كبيرة من الطيور أمامها لحظة ملامستها المدرج، الأمر الذي اعتبره القبطان بالغ الخطورة»، لافتاً إلى أنه تم وقف وقف استعمال هذا المدرج في شكل موقت ريثما تتم معالجة موضوع الطيور بحسب الراى.
وعلى وقع الصخب الذي أحدثته «تغريدة الخطر» من النائب جنبلاط، وفيما لم يبحث مجلس الوزراء اللبناني الذي انعقد امس هذا الملف، تولى الرئيس الحريري متابعته شخصياً بعد الجلسة مع وزير الأشغال، يوسف فنيانوس، ليكشف عن قرار سيبدأ تنفيذه من اليوم على خطيْن: أوّلهما زيادة عدد الأجهزة المتخصصة والمتطورة لطرد الطيور الموضوعة أصلاً في مطمر (الكوستا برافا) وقرب المطار، والثاني معالجة سريعة لمصبّ نهر الغدير الذي بات مجمعاً للمياه المبتذلة حيث تتكاثر أنواع معينة من الأسماك الجاذبة للطيور.
وكان المدير العام للطيران المدنى فى مطار رفيق الحريرى الدولي محمد شهاب الدين ردّ أكثر من مرة على ما يتم تداوله عن خطر تواجهه حركة الطيران بسبب تزايد أعداد طيور النورس نتيجة النفايات، فأشار إلى أنه من المحبّذ من حيث المبدأ عدم إقامة أى مطمر للنفايات قرب المطار «وهذه مشكلة بحاجة إلى حل جذرى على مستوى الدولة، ولا شك أن المطمر (كوستا برافا) ساعد بنسبة معينة بتزايد أعداد الطيور ولكنها موجودة فى المنطقة قبل عام الألفين، والسبب الأساسى لوجودها يعود إلى المياه المبتذلة التى تصب أولاً في البحر وثانياً في نهر الغدير».