عمان “المسلة” ….. حذر رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري من أن يفقد الأردن موقعه المتميز كمقصد اول للسياحة العلاجية على مستوى الاقليم, «حيث ان اعداد المرضى العرب والاجانب تراجعت بنسبة 35-40 بالمئة من بداية عام 2016 بسبب فرض تأشيرات الدخول على عدد من الجنسيات وارتفاع الكلف التشغيلية على المستشفيات لأسباب منها ارتفاع اسعار الكهرباء ورفع ضريبة الدخل من 14بالمئة الى 20 بالمئةـ فضلا عن التنافسية الشديدة من دول اخرى مثل تركيا ودبي حيث تدعمهم حكوماتهم في ترويج دولهم لاستقطاب المرضى العرب الذين كانوا يقصدوا الاردن للعلاج».
عرض الحموري في محاضرة امس في نادي الفيحاء تحت عنوان «العولمة الصحية والسياحة العلاجية في الأردن»لمفهوم العولمة وتطورها بالمجالات المختلفة والاتفاقيات والمؤسسات الدولية المؤطرة للتبادل التجاري بين مختلف بلدان العالم، وركز على تطبيق مفهوم العولمة الصحية بأنواعه المختلفة ومنها السياحة العلاجية بحسب بترا.
ولفت الحموري الذي يرأس المجلس العالمي للسياحة العلاجية الى ان العولمة الصحية تشمل انتقال المرضى من بلد الى اخر وكذلك مقدمي الخدمات الصحية لعلاج المرضى وللتدريب، فضلا عن توسع المؤسسات الصحية بإنشاء فروع دولية، وتصدير الخدمات ومنها التطبيب والأشعة والجراحة عن بعد وغيرها.
وركز الحموري على قصة نجاح القطاع الصحي الأردني في الوصول الى مراتب متقدمة في خارطة السياحة العلاجية الدولية وأهم مزايا القطاع التي جعلت الأردن يتبوأ المرتبة الأولى في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واشار في هذا السياق الى حصول الأردن على جائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية في العام 2014 مثلما انتخب لرئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية في العام 2015.
ومن أهم أسباب نجاح قطاع المستشفيات الخاصة بحسب الحموري السمعة الجيدة في تقديم خدمات علاجية متميزة بأسعار منافسة تقل كثيراً عن مثيلاتها في المنطقة والعالم، وكذلك توفر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المؤهلة تأهيلاً عالياً والملتزمة بتقديم أجود الخدمات الطبية للمرضى مشيرا الى ان المستشفيات الأردنية مزودة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وبكثرة مما أدى الى انعدام قوائم الانتظار بما يتيح للمرضى الحصول على الخدمات التشخيصية والعلاجية في أقصر وقت ممكن والذي يعد من النقاط الهامة للمرضى.
واستعرض الدكتور الحموري الدور الكبير الذي لعبه القطاع الصحي الأردني في استيعاب أعداد كبيرة من الجرحى والمرضى من الدول العربية التي عانت من ويلات الحروب.