القاهرة- المسلة – افتتح د. هيثم الحاج على – القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المؤتمر العلمي الدولي “إدارة الثقافة وثقافة الإدارة” الذي تنظمه لجنة علوم الإدارة بالمجلس بالتعاون مع أكاديمية طيبة، بمركز الهناجر، والذي يستمر على مدار يومين حتى غدا 29 يناير الحالي.
بحضور كل من د. صديق عفيفي رئيس المؤتمر ورئيس جامعة النهضة، ود. صفوت النحاس مقرر المؤتمر ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الأسبق ورئيس اتحاد جمعية التنمية الإدارية، ود. محمد المري أمين عام المؤتمر وعضو لجنة علوم الإدارة بالمجلس ،وأشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس .
وكوكبة كبيرة من المهتمين بالشأن الثقافي، على رأسهم ممثلي الجامعة الأردنية الهاشمية، وجامعة الكويت، والمملكة العربية السعودية، ودولة السودان.
قدم د.هيثم الحاج على – نائبًا عن وزير الثقافة اعتذاره عن عدم حضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، لتواجده بمؤتمر الشباب الشهرى المقام الآن بمحافظة أسوان.
مشيرًا إلى أن انطلاق مؤتمرنا اليوم بالتوازى مع مؤتمر الشباب بأسوان، لم يأت صدفة.
بل هو بمثابة تأكيد أننا أمام طريق جديد، يحاول وطننا فيه استدعاء طاقته الإيجابية وطاقة التفاؤل.
كما أكد أن كلمة “المستحيل” وجمل الإحباط المنتشرة الآن، ليس لها محل اعتبار فى مؤتمرنا هذا.
الذى يزخر بكل هذا الجمع، ويؤكد على أن الثقافة هى الوعى.
فلابد لنا الآن أن نعمل على تطبيق هذا المعنى، وأن نعمم تطبيق توصيات المؤتمر على أرض الواقع بدءً من المجلس الأعلى للثقافة ولجانه كافة، ثم باقى القطاعات.
وأنهى حديثه معربًا عن سعادته لقيام المجلس بوظائفه الفعلية، وهى التخطيط لمستقبل ثقافة جديدة.
وعن المفاهيم السائدة وتأثيرها السلبى على الثقافة والاقتصاد، أكد د.صديق عفيفى أن هذا المؤتمر أقُيم بشكل أساسى لتغيير تلك المفاهيم.
التى وصفها بأنها تعد “تكبيل” للنهوض والنجاح المرجو، واصفًا منتصف القرن التاسع عشر بفترة التنوير، التى كانت لواء النهضة بها مستنيرًا.
على عكس تلك الفترة التى يعانى فيها الكثير من الإحباط واليأس.
كما أشار إلى أن المؤتمر يهدف للتأكيد على أن الثقافة هى الحاكمة للإدارة، سواء إدارة مستشفى أو جامعة أو دولة.
واختتم حديثه مؤكدًا أن الطريق طويل وشاق، ولكن لا مفر من السير فيه.
مضيفًا أن هذا المؤتمر عُقِد ليجيب عن خمس أسئلة وهي: ما هى الملامح السلبية فى ثقافتنا؟
كيف نغير تلك السلبيات؟ ما الجهات المسئولة عن هذا التغيير؟
كيف نضع خارطة طريق لتلك الجهات بآليات وبرامج تنفذها من أجل أحداث هذا التغيير ؟ وأخيرًا، من هو المتابع لكل هذا؟
وأكد على تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات، مع التأكيد على أن هذا يحتاج لجهة محددة تأخذ على عاتقها تنفيذ تلك التوصيات.
كما قام بتوجيه الشكر للدكتورة أمل الصبان الأمين العام السابق، ود. هيثم الحاج على دعمهم للمؤتمر ومد يد العون لإنجاح هذا المؤتمر.
وصف د.صفوت النحاس المؤتمر بالمهم وأكد الدور المحورى الذى تلعبه الثقافة فى حياة الأمم، الذى ينعكس على كافة أوجه الحياة.
فهى تشكل إطار مجتمعى متكامل، بما تحتويه من مفاهيم متنوعة، وأن البعد الثقافى فى برامج التنمية هو الركيزة الأولى للنجاح.
والثقافة والمعلومات عوائد اقتصادية مهمة لا يمكن أن يستهان بها.
وأضاف أن الملائمة المستمرة بين توجهات الإدارة ونظم العمل، لابد أن تنتج مردود إيجابى على التنوع الثقافى.
كذلك النظم الإدارية الجيدة، تسهم فى نهوض المؤسسات الثقافية، وأنهى كلمته بضرورة تطبيق مفهوم اللا مركزية والانفتاح على العالم.
كما أكد على وضع نظام متكامل للمؤسسات الثقافية، والتى وصفها بأنها تعد أهم متطلبات النظام الإدارى.
وأكد د.محمد اسماعيل المري بضرورة الوصول في نهاية المؤتمر إلى وثيقة القاهرة للثقافة خاصة بعد التغييرات السياسية والثقافية في مصر.
وفي ضوء التحديات والتجارب العالمية مع وجود خبراء من كل عناصر المجتمع ومعرفة نقاط القوة والضعف.
مشيرًا إلى ندوة الفن والثقافة التى يشارك فيها الفنانين محمد صبحي، وليلي علوي، وخالد الصاوي، وهانى شاكر والمخرج محمد العدل.
وفي نهاية المؤتمر كرم د.هيثم الحاج على كل من د.صديق عفيفي ،ود.صفوت النحاس، ود.محمد المري،باهدائهم درع المجلس.
كما كرمت المملكة الهاشيمية الأردنية والكويتية د. المري بإهدائه درع التكريم.