إسطنبول “المسلة” ….. قالت صحيفة ذا ستار الكندية إن سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها تركيا خلال العام الماضي.
وكان آخرها الهجوم على ملهى رينا في مدينة إسطنبول في مطلع العام الحالي لم تمنع المستثمرين والسياح والفنانيين وحتى الرياضيين الكنديين من القدوم إلى تركيا والبقاء فيها.
وعرضت الصحيفة في تقرير لمراسلها في إسطنبول ستيفان ستار، نماذج لمواطنين كنديين قرروا مواصلة الحياة في تركيا رغم المخاوف الأمنية، ومنهم جينيفير جوديت من مدينة إدمونتون التي زارت إسطنبول لأول مرة عام 2006 قررت بعدها أن تستثمر اموالها هناك، حيث افتتحت مقهى في منطقة السلطان أحمد التاريخية، وتدير الآن شركة لبيع المناشف التركية يدوية الصنع، ومتجرا في بازار آراستا التاريخي بحسب ترك برس.
وقالت جودي لمراسل الصحيفة إن الاثني عشر شهرا الماضية كانت صعبة على سكان المدينة الضخمة.
حركة البيع والشراء
وانخفضت حركة البيع والشراء في المنطقة التاريخية المحيطة بمسجد السلطان أحمد انخفاضا كبيرا بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في شهر كانون الثاني/ يناير العام الماضي، لكنني محظوظة لأن معظم زبائني من الخارج.
ومن الكنديين الذين قدموا إلى تركيا وقرروا البقاء فيها ميلاني ميهرير، وهي فنانة من مقاطعة كولومبيا البريطانية، وتعيش الآن بالقرب من ملهى رينا الليلي. تقول ميهرير هناك زيادة في إجراءات الأمن في جميع الأماكن في إسطنبول، لكنني أحاول أن لا يمنعني ذلك من الاستمتاع بالمدينة.
وبحسب الصحيفة فإن ميهرير تملك شبكة من الأصدقاء ووظيفة جيدة تجعلها لا تفكر في مغادرة إسطنبول، وتقول لم أتحدث مع صاحب العمل بشأن تقليص مدة عقدي بعد الهجوم على ملهى رينا، لكن بعد بضعة أسابيع من التفكير في الأمر أدركت أنني لست مستعدة لمغادرة تركيا.
وأضافت: إنني أخشى أيضا مما ستكون عليه أمريكا في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب. تعرضت كندا لهجوم إرهابي هذا الأسبوع. أعتقد أن العالم على حافة الهاوية، فلا يوجد مكان آمن تماما.
وعلى الرغم من أن الحكومة الكندية طالبت مواطنيها بالتزام أقصى درجات الحذر عند السفر إلى تركيا، فإن ذلك لم يمنع عملاق كرة السلة الكندي أنتوني بينيت من التوقيع على عقد للانضمام إلى فريق فنر بهتشيه الشهر الماضي.
وقال بينيت المولود في تورنتو لقناة فنربهتشية عند وصوله إلى إسطنبول” حصلت على كثير من المعلومات عن تركيا، وعرفت شعبية فنربهتشيه الكبيرة وحماسة مشجعيه.
وختمت الصحيفة تقريرها بأن المصالحة التركية الروسية تعني أن يبدأ السياح الروس هذا العام في العودة إلى تركيا وملئ الشوارع والساحات في منطقة السلطان أحمد إلى جانب السياح العرب الذين حلوا في الفترة الأخيرة محل السياح الغربيين.