دبى “المسلة” ….. شكلت مرونة القطاع السياحي في دبي من حيث الاعتماد على الأسواق وتوفير المنتجات صمام أمان القطاع أمام الهزات الاقتصادية التي تعرضت لها الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي نتيجة تذبذب أسعار العملات وتراجع أسعار النفط بالدرجة الأولى.
وأكد خبراء في القطاع السياحي أن هناك العديد من العوامل التي أسهمت في استمرارية نمو القطاع على الرغم من التحديات التي يواجهها، منها تبني دبي استراتيجية التنوع في الاعتماد على الأسواق السياحية وعدم الارتهان إلى أسواق محددة، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحي الذي توفره الإمارة وما نتج عنه من استقطاب شرائح سياحية مختلفة، بحسب “البيان” الإماراتية.
وقال علي أبو منصر رئيس مجلس إدارة شركة فيجن لإدارة الوجهات إن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في استدامة النمو السياحي في دبي خلال الفترة الحالية رغم التحديات التي يمر بها القطاع السياحي منها على سبيل المثال اعتماد دبي على العديد من الأسواق حول العالم في تغذية فنادقها ومرافقها السياحية وعدم ارتهانها إلى سوق معين، الأمر الذي مكنها من تعويض التراجع في بعض الأسواق مثل السوق الروسي من خلال أسواق أخرى مثل السوق الإفريقي والسوق الصيني.
وأظهرت آخر إحصائيات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي مرونة الأسواق التي تعتمد عليها الإمارة في التزود بالسياح، حيث استحوذت على 24% من إجمالي عدد زوار دبي، كما حافظت أوروبا الغربية على مكانتها كثاني أكبر منطقة مصدّرة للسياحة إلى دبي، بنسبة 21% من إجمالي الزوار الوافدين إلى الإمارة واستحوذت منطقة آسيا على 31% من مجمل عدد الزوار في حين توزعت النسبة المتبقية على باقي المناطق.
15 مليون سائح
ومن المتوقع أن تستقبل دبي ما يفوق 15 مليون سائح خلال 2016 بنسبة نمو 5.6 %.
كما أظهرت بيانات الدائرة نمو عدد السياح من منطقة آسيا بنسبة 16% مقابل نمو عدد السياح من الخليج عند مستوى 6% بينما ارتفع عدد سياح القارة العجوز بنسبة 4% خلال العام الماضي.