أبوظبى "المسلة" …… يصل إجمالي إنفاق السياح في الإمارات خلال العام الجاري إلى نحو 98.7 مليار درهم، بنمو 3.3% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ أكثر من 95.5 مليار درهم، وبمساهمة بلغت 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بحسب بيان أمس.
وشاركت دولة الإمارات في الدورة الثالثة لاجتماع الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد أمس بمقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية الرياض.
ترأس وفد الدولة محمد خميس المهيري، وكيل وزارة بوزارة الاقتصاد، نيابة عن المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وشارك فيه كل من سعيد السماحي المدير العام لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وعبد الله الحمادي مدير إدارة بوزارة الاقتصاد، وأحمد الريس، إداري بالوزارة.
وقال محمد خميس المهيري: إن دول مجلس التعاون الخليجي تحظى بمقومات سياحية كبيرة من شأنها أن تستقطب اهتمام السياح من مختلف البلدان، وتجعل المنطقة أحد المقاصد السياحية المهمة عالمياً، ولا سيما في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه دول المجلس للقطاع السياحي باعتباره إحدى أهم ركائز النمو الاقتصادي فيها ومحوراً مهماً من محاور زيادة الدخل الوطني ودعم التنوع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار المهيري إلى أن البنية التحتية المتطورة والمرافق والخدمات السياحية في الدول الخليجية تتميز بمستوى راقٍ يعتبر من بين الأفضل عالمياً، وأن القطاع يشهد تدفقاً متزايداً للاستثمارات التنموية الضخمة من داخل وخارج دول مجلس التعاون، فضلاً عما تتمتع به المنطقة من كنوز تراثية ومعالم تاريخية تحمل قيمة حضارية كبيرة.
وأوضح المهيري أن مشاركة الإمارات الفاعلة في الاجتماع الوزاري الثالث حول السياحة في دول مجلس التعاون تأتي إيماناً منها بضرورة دعم العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن أبرزها القطاع السياحي الذي يمثل جامعاً مشتركاً لهذه المجالات من شأنه أن يدفع مسيرة التكامل الخليجي قدماً ويبرز الدور الكبير الذي يمكن أن تتبوأه السياحة الخليجية على خريطة السياحة العالمية.
وأكد المهيري أن الإمارات تعد من أبرز دول المنطقة استقطاباً للسياح، سواء من السياح الخليجيين أو على المستوى العالمي من خارج دول التعاون، ما يجعلها من أهم الدول القادرة على تنشيط السياحة البينية الخليجية وجذب الاستثمارات السياحية إلى المشاريع السياحية في دول المجلس.
وعزا المهيري المكانة السياحية المرموقة التي تتمتع بها الإمارات إلى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير هذا القطاع بصورة مستمرة، حيث وجهت مقررات الأجندة الوطنية 2021 بضرورة تعظيم الاستفادة من المقومات البارزة التي تحظى بها الدولة، وفي مقدمتها التنوع الطبيعي الثري والكنوز التراثية والحضارية الكبيرة، فضلاً عن بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، والتي تعد محركاً أساسياً للجذب السياحي والتنمية.
