تؤكد : زيارة اللاعب الأرجنتينى ميسى تعتبر خطوة بالغة الأهمية في الترويج لمنتج السياحة العلاجية
أعلنت وزارة السياحة ووزارة الصحة والسكان عن تفعيل برنامج السياحة العلاجية لمرضى فيروس “سى”، حيث أنه من المنتظر وصول النجم العالمى لكرة القدم ” ليونيل ميسى ” لاعب فريق برشلونة الاسبانى يوم الأربعاء القادم بهدف الترويج لبرنامج السياحة العلاجية بمصر لمرضى فيروس ” سى “، وذلك بعد نجاح وزارة الصحة فى علاج قرابة المليون مريض وانهاء قوائم الانتظار فى يوليو من العام الماضى.
وأشارت وزارة السياحة أن زيارة اللاعب الأرجنتينى ميسى تأتى في أعقاب إعلان أربع دول رفع حظر السفر عن المقاصد السياحية فى مصر وهي السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك وإستئناف العديد من الدول طيرانها بشكل شبه منتظم الى المقاصد السياحية.
مشيرة إلى أن زيارة ميسى تمثل خطوة بالغة الأهمية فى الترويج لمنتج السياحة العلاجية التى تعد إحدى الكنوز السياحية غير المستغلة وغير المكتشفة فى مصر حيث تحتل مصر موقعا متميزا على خريطة السياحة العلاجية مما يجعلها مقصدا لراغبى الإستشفاء من جميع أنحاء العالم.
استغلال القطاع
كما أكدت وزارة السياحة على أن مصر تعمل خلال هذه الفترة على إعادة استغلال هذا القطاع الحيوي والترويج له، الى جانب الاهتمام بالسياحة الاثرية والثقافية والترفيهية والاستشفائية التى تزخر بها مصر وبما لديها من مقومات طبيعية مثل الآبار والعيون والرمال.
وأكدت الوزارة أن مثل هذه الزيارات للشخصيات العالمية تصب لصالح مصر وتخدم قطاع السياحة بشكل كبير وتُلقى بمزيد من الضوء على المقصد السياحى المصرى، وما يترتب عليه من زيادة عدد السائحين سنويا وتشجيع السياحة العلاجية فى مصر.
ومن المقرر أن يغادر ميسى مصر بعد الانتهاء من فعاليات إنطلاق حملة السياحة العلاجية العالمية من فيروس سى ” تور اند كيور Tour @ Cure “ لتصبح مصر رائدة فى السياحة العلاجية وفى القضاء على فيروس سى حول العالم باعتبارها أقل الدول في تكلفة علاج فيروس سى على مستوى العالم.
ومن جانبها أوضحت وزارة الصحة والسكان أنه بعد نجاح مصر فى علاج المرضى من فيروس “سى” أصبحت محط أنظار جميع دول العالم ، وذلك بعد أن أشادت مدير منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان بتجربة مصر الرائدة فى العلاج والقضاء على قوائم الانتظار فى شهر يوليو من العام الماضى واستخدام العقاقير المصرية فى العلاج ، جاء ذلك خلال احتفال مصر بيوم الكبد العالمى بسفح الاهرامات يوم 4 اكتوبر 2016 ، وبحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة.
كما أشارت وزارة الصحة أن زيارة “ميسى ” جاءت لتؤكد أن مصر كانت وستظل رائدة فى مجال السياحة العلاجية وتبعت برسالة لجميع شعوب العالم بأن مصر آمنه ولديها سواعد قادرة على تقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى وفقا لمعايير الجودة العالمية وبعقاقير مصرية وبدون قوائم انتظار لصرف العلاج، مشيرة إلى أن زيارة ” ميسى ” تعد ضمن خطة الترويج للسياحة العلاجية بمصر من خلال إستقدام المشاهير العالميين سواء فى المجال الرياضى أو غيره من المجالات.
خطة لجذب ملايين السائحين
وأوضحت وزارة الصحة أنه تم وضع خطة لجذب ملايين السائحين من خلال السياحة العلاجية، حيث يتضمن المشروع علاج أمراض الصدفية والروماتيزم والروماتويد وحب الشباب والأكزيما الجلدية، بالإضافة لاستكشاف الأماكن الواعدة في مصر في مجال الاستشفاء البيئي منها حمام فرعون وعيون موسى ورأس سدر في سيناء وسيوة في مرسى مطروح والآبار الكبريتية والعيون في الوادي الجديد والواحات البحرية ومحافظة أسوان، إضافة إلى أنه تم تطوير منطقة سفاجا وتحويل مستشفى سفاجا لمركز طبي للاستشفاء البيئي.
كما أشارت وزارة الصحة إلى أنه تم تدريب كوادر متخصصة من أطباء الوزارة للعمل في مجال السياحة العلاجية، من خلال دورات كانت أولها في مستشفى ناصر بهدف تحويل مصر لأكثر مركز للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئي على مستوى العالم.
وأوضحت الوزارة أن شركة “برايم فرما للأدوية” هى من قامت بتبنى حملة السياحة العلاجية لمرضى فيروس “سى ” تحت شعار ” جولة وعلاج” Tour N”Cure حيث تقوم بالترويج لعلاج المصابين بالفيروس فى كافة أنحاء العالم واستقدامهم للعلاج بمصر بأدوية محلية الصنع وإشراف طبى مصرى ، وبتكلفة أقل من 5% من قيمة العلاج بالخارج ، شامله تذاكر السفر والتنقلات والإقامة والتحاليل والعلاج.
مشيرة إلى أن خطة العلاج تبدأ باستقبال المريض منذ وصوله للمطار واجراء التحاليل والفحوصات وتحديد العلاج اللازم، وذلك من خلال مستشفيات ومراكز طبية تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، لافتة الى أنه خلال تلقيه العلاج يتم تنفيذ برنامج سياحى له لمدة أسبوع يرافقه مرشد لزيارة أهم المعالم السياحية، كما يتم متابعة المرضى طوال فترة علاجهم بعد سفرهم لبلدانهم من خلال وسائل التواصل عبر الانترنت.
كما يتم إعطاء المريض كتيب مسجل به الوزن والطول والسن وكيفية التعامل مع الامراض الجانبية، ليصبحوا سفراء لنا فى الخارج لترويج هذا البرنامج الناجح لاستقدام عدد أكبر من المرضى نظرا لما يقدمه البرنامج من مميزات لاتوجد فى اى من دول العالم.
وجدير بالذكر أنه منذ تبنى القيادة السياسية علاج مليون مواطن خلال عام ووزارة الصحة أخذت على عاتقها تحقيق هذا ” الحلم ” وأشارت الى قيام اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، بإنشاء موقع إلكتروني للحجز ليتيح لكل المرضى الحصول على موعد للكشف بصورة منظمة وعادلة تضمن للمريض الوصول لدوره في وحدة العلاج المرادفة لسكنه.
كما تم تدريب الأطباء من خلال 20 ورشة عمل حيث وصل عدد الاطباء الحالي الى 750 طبيب متخصص مدربين على التعامل مع المريض طبقا للبروتوكولات العالمية، بالإضافة إلى إنشاء وحدات علاج جديده تباعاً حيث وصل عدد وحدات العلاج إلى 164 وحدة (63 لجنة قومية +101 تأمين صحى) ، وإعتماد العقاقير المصريه والتى أثبتت نفس كفاءة العقاقير المستوردة وبلغت نسب الشفاء بها لأكثر من 95%.
وأضافت وزارة الصحة والسكان أنه تم التفاوض على تخفيض سعر الدواء حتى وصل إلى سعر 1% من السعر العالمى مما يُعد نجاحاً كبيراً للتخفيف على الموازنه العامه للدوله ، وقامت الوزارة بتشجيع شركات الدواء المصرية لأنتاج المثائل المصرية لعلاج أكبر عدد من المرضى بتكلفة أقل وبنفس المعايير العالمية.
وأشارت الى علاج 942 ألف مريض حتى يناير 2017 ، منهم 550 ألف مريض على نفقة الدولة و 262 ألف مريض على نفقة التأمين الصحي ، و 25 ألف مريض على نفقة الجيش والشرطة ، و105 ألف مريض نقدياً ، لافته الى أنه بعد علاج هذا العدد دشنت الوزارة حملة للمسح الطبى الشامل للمرضى وذلك من خلال محورين بهدف الوصول الى النسب العالمية بحلول عام 2020 ، الأول يتمثل فى فحص كلاً من طلبة الفرقة الأولى من الجامعات بالاضافة الى فحص المساجين وراغبي السفر للخارج و المتبرعين بالدم ومرضى الاقسام الداخلية بالمستشفيات و العاملين بالقطاع الصحي.
والمحور الثاني يهدف الى الوصول الى جميع المصابين بفيروس سي بجميع محافظات مصر على أن تكون البداية بالقرى والنجوع ، حيث يستهدف في مرحلته الاولى فحص 5 مليون شخص في 9 محافظات بالصعيد ، كما تم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لاجراء المسح فى ال9 محافظات تحت شعار ” إطمن على نفسك ” ، وقد بدأت بالفعل من محافظة المنيا فى 21 يناير الماضى ، وسيتم هذا الأسبوع العمل فى محافظة بنى سويف لتبدأ بمسح قرية الحكامنة والتى يبلغ تعداد سكانها 12 ألف نسمة من خلال المسح الميدانى على مدار الأربعاء والخميس والجمعة القادمين وباستخدام الفرق الطبية الثابتة والمتحركة ، وقاعدة البيانات الالكترونية ليتم بعد ذلك احالة المصابين الى برنامج العلاج.
وفيما يخص رفع الوعى فقد تم إطلاق حملة كبرى للتوعية تبث فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بميزانية 5 مليون جنيه ل6 شهور كمرحلة اولى بعد عمل دراسة علمية على مدى عدة أشهر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تهدف الى دراسة المعرفة والسلوك و الاتجاهات فى مختلف فئات الشعب المصرى وتطوع الفنان محمـد هنيدى بالمشاركة بصوته فى هذه المواد.
وقد بلغت نسبة الشفاء من الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) نجاحاً غير مسبوق بالمقارنة إلى النتائج السابقة بالبروتوكول السابق بالانترفيرون، حيث بلغت نسبة الشفاء 95% بالعلاج الثلاثي و علاج السوفالدي والأوليسيو مقارنة بنسبة 60% لعلاج السابق بالانترفيرون. كما بلغت نسبة الشفاء 85% للمرضى الذين كان يتعذر عليهم العلاج بالانترفيرون سابقاً.
وعلى صعيد آخر تم توفير الدواء المحلى وتوحيد العلاج باستخدامه، كما تم تخفيض علاج “سوفالدى” من ٢٢٠٠ جنيه الى ٤٤٩ جنيه ، والدكلانزا من ١٣١٥ الى ٦٠ جنيه ، وتكلفة الدواء للمريض الواحد خلال ٣ شهور تم تخفيضها من ١٠٥٤٥ جنيه الى ١٥٢٧ جنيه، ، حيث بلغت تكلفة علاج المريض الواحد ٣٠٢٧ بنسبة انخفاض ٨٥,٥ ٪ جنيه.
وأوضحت الوزارة أنه تم انخفاض نسبة انتشار فيروس سى الى 4.4% بين المصريين فى الفئة العمرية 1-59 عام و ذلك بفضل ما اتخذ من تدابير وقائية تقلل من احتمالات نقل العدوى و ذلك طبقا لأحدث مسح طبى أعلن يناير 2016 قامت به هيئة مستقلة و خضع لأعلى درجات الجودة.