الدوحة “المسلة” ….. أجمع رجال أعمال ومستثمرون ومواطنون قطريون أن السياحة العلاجية في الاردن تعد الأفضل والأكثر استقطابا على مستوى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وربما العالم.
وأكد هؤلاء في أحاديث لـ (بترا) أن أماكن السياحة العلاجية التي يحظى بها الاردن تؤهله لاحتلال المرتبة الأولى والمقصد الأول للباحثين عن العلاج الطبيعي بأعلى قدر من التنافسية من حيث الأسعار والنتائج الإيجابية والأجواء الجاذبة والطبيعة الساحرة.
رجل الأعمال راشد الحمادي يقول إن الله سبحانه وتعالى حبى الاردن بمواقع وأماكن سياحية وطبيعية متفردة ليس لها مثيل في المنطقة، وهو ما جعل من المملكة الخيار الأول لكل الباحثين عن العلاج من مواطني دول الخليج والدول العربية الأخرى والعديد من الدول حول العالم.
مواقع سياحية
موضحا أن الاردن يحتضن كثيرا من المواقع والأماكن السياحية الجاذبة، لكن أماكن السياحة العلاجية هي الأهم وتحظى باهتمام شريحة واسعة وكبيرة من الخليجيين والعرب والأجانب الذين يبحثون عن علاج ناجع لكثير من الأمراض والآلام التي يعانون منها.
البحر الميت وحمامات ماعين
ويعد البحر الميت وحمامات ماعين من أبرز الأماكن التي يقصدها زوار الاردن بهدف السياحة العلاجية، حيث تمثل مياه البحر الميت علاجا للصدفية والالتهاب المفصلي والجلدي السطحي والروماتيزم واعتلالات المفاصل، بينما تشفي حمامات ماعين التي تحتوي على الينابيع المعدنية من الأمراض الجلدية وآلام المفاصل والعظام والظهر والعضلات وامراض الدورة الدموية، وبالإضافة الى البحر الميت وحمامات ماعين، هناك منطقة الحمّة وحمامات عفرا.
بالنسبة الى علي النعماني وهو مواطن قطري، يعتبر البحر الميت مقصده الأول للسياحة العلاجية، ويقول: أزور الاردن أكثر من مرة في العام، وفي كل مرة يكون هدفي الأول زيارة البحر الميت بهدف العلاج، حيث أنني أعاني من التهاب مزمن في المفاصل، وبحمد الله بدأت أشعر بتحسن كبير وتطور إيجابي كلما زرت البحر الميت.
ويضيف ان مياه البحر الميت تشكل الوصفة الطبيعية المثالية لكل أمراض المفاصل التي يمكن أن يعاني منها أي إنسان، ناصحا كل شخص لديه مشكلة صحية معينة في المفاصل أو الروماتيزم أو الصدفية أن يذهب مباشرة ودون تفكير الى البحر الميت للعلاج، فهو يكفيه للحصول على النتائج التي يطمح اليها بدون تكبد عناء السفر الى أوروبا وأميركا وإنفاق مبالغ طائلة دون جدوى هناك.
حسين المري مستثمر في بورصة قطر ويعمل في إحدى شركات القطاع الخاص يرى أن أكثر ما يميز السياحة العلاجية في الاردن بخلاف الطبيعة الجاذبة والنتائج المذهلة، انخفاض تكاليف العلاج والإقامة مقارنة بالعلاج في دول أخرى عديدة مثل أوروبا واميركا.
ويوضح المري، “ذهبت أكثر من مرة للعلاج من الصدفية الى المانيا وبريطانيا، وكنت أنفق هناك مبالغ طائلة وأمكث فترة طويلة، لكن عندما بدأت أحضر الى الاردن للعلاج، لم أنفق حتى أقل من نصف المبلغ الذي كنت أنفقه في أوروبا، والأهم هو أنني حصلت على نتائج طبية وعلاجية أفضل بكثير مما حصلت عليه في المانيا وبريطانيا”.
300 ألف زائر
ووفقا لإحصائيات حديثة معلنة، يستقبل الأردن سنويا نحو 300 ألف زائر بغرض السياحة العلاجية، وتقدّر عائدات هذه السياحة بأكثر من مليار دولار سنويا، بينما يبلغ عدد المستشفيات في المملكة نحو 103 تصل طاقتها الاستيعابية الى حوالي 13 ألف سرير، باستثمارات تُقدّر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار، ويبلغ عدد العاملين في مستشفيات القطاع الخاص في الاردن قرابة 30 ألفا، إضافة إلى 50 ألفا آخرين يعملون في المهن المساندة.
المواطن القطري محمد الهاجري يقول، إن جاذبية الاردن للسياحة العلاجية تنبع من الطبيعة الخلابة التي يحظى بها، بمواردها العلاجية وأهمها المياه الحارة الغنية بالمعادن، والوحل البركاني والطقس المعتدل والمناظر الطبيعية والمناطق الأثرية الكثيرة، والأهم من كل ذلك الخبرات الطبية التي يتميز بها الاردن وتكاد تجعله متفردا عن غيره في المنطقة برمتها.
ويضيف: العوامل السياحية الجاذبة ضرورية جدا ومهمة، لكن رأس المال البشري والخبرات المدربة والمتمرسة والمتمكنة التي تميز الاردن هي أيضا مهمة جدا، لأنها لا تتوفر بنفس المستوى في كثير من الدول الأخرى، فعندما يجتمع هذان العاملان معا، فإن أي باحث عن هدفه في الحصول على أفضل النتائج العلاجية لأمراضه وآلامه سيجدها في الاردن.
ويعتقد وليد السادة وهو رجل أعمال قطري أن الأردن واحد من الدول الرائدة عالميا في مجال الاستشفاء العلاجي، فبالإضافة إلى موارده الطبيعية العلاجية خاصة المياه المشبعة بالمعادن، وشلالات المياه الساخنة والطين البركاني، فإن الله أيضا قد حباه بالعديد من المستشفيات المتميزة سواء الخاصة أو العامة، والأطباء البارعين المتمكنين والذين جلبوا للأردن سمعة كبيرة ومكانة معروفة للقاصي والداني في هذا المجال، وجعلوا منه موطئ قدم على خريطة السياحة العلاجية على مستوى العالم.
وكان السادة يعاني من أمراض جلدية وآلام في الظهر، ويقول إنه يسافر الى الاردن كل ثلاثة أشهر بهدف العلاج وتحديدا الى البحر الميت وحمامات ماعين، وبدأ يشعر بتحسن كبير وملموس عقب فترة قصيرة من العلاج.
، مضيفا: ذهبت الى أماكن كثيرة ومعروفة في بعض الدول الأوروبية في العلاج الطبيعي لكن دون جدوى، “ببساطة لقد وجدت ضالتي في الاردن حيث تجتمع كل عوامل النجاح في الوصول الى النتيجة الطبية التي يأملها كل مريض بإذن الله”.