المدينة المنورة “المسلة”…. أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن لدى المدينة المنورة إمكانية لتصبح مركزا إقليميا للتراث والسياحة البيئية، في ظل ما حباها الله من خصائص بيئية جذابة ومعالم تاريخية عريقة وما فيها من فرص مواتية لتنظيم رحلات السفاري الصحراوية
جاء ذلك في رسالة الأمين العام بمناسبة انطلاق الاحتفال باختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017، السبت 18 فبراير 2017، برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني، وبحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بحسب برناما.
وأعدت حكومة المملكة العربية السعودية روزنامة من الفعاليات للاحتفال بالمدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية، إضافة إلى أنه سيتم إطلاق نحو 30 مشروعاً ضمن برامج المشاريع المستدامة المصاحبة لهذه المناسبة، أبرزها برنامج الباص السياحي المخصص لتنفيذ الجولات السياحية على المواقع التاريخية بالمدينة المنورة بالإضافة إلى برامج تشغيل سكة الحديد والبرنامج التطبيقي لدليل الفعاليات وكذلك برنامج العناية بالمساجد التاريخية التي تحتضنها المدينة المنورة.
وعبر الأمين العام عن تهانيه لحكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي على قرار منظمة التعاوُن الإسلامي منح المدينة المنورة جائزةَ عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2017. مشيرا إلى أن منح المدينة المنورة النسخة الثالثة من هذه الجائزة يشكل برهانا ساطعا على الأهمية التراثية لهذه المدينة المقدسة وأهميتها للسياحة البيئية، إضافة إلى طابعها الروحي كوجهة مفضلة للحجاج.
وأشار العثيمين إلى أن الهدف من تأسيس هذه الجائزة يتمثل في إبراز الأهمية المتزايدة للسياحة في إطار التعاون بين دول المنظمة. مبينا أن استراتيجية المنظمة تركز على الاهتمام بالسياحة الإسلامية والارتقاء بمستواها وتطوير البنى التحتية للسياحة، وضخ استثمارات جديدة لإنشاء فنادق تراعي خصوصيات الأسرة وإقامة مرافق ترفيهية.
يشار إلى أن قرار منظمة التعاون الإسلامي منح المدينة المنورة جائزةَ عاصمة السياحة الإسلامية لعامِ 2017، تم اعتماده بالإجماع في الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لـوزراء السياحة التي عقدت في نيامي بجمهورية النيجر في ديسمبر 2015، وأقـره مجلس وزراء خارجية المنظمة خلال دورة انعقادِه الثالثة والأربعين في طشقند بجمهورية أوزبكستان في اكتوبر 2016م