الأمير فيصل بن بندر:
نفخر بالمرشدين السياحيين الذين دعمتهم الهيئة.. وهم خير يعرف بالوطن وانجازاته ومرافقه ومكتسباته
الأمير سلطان بن سلمان:
نعتز بالمرشدين السياحيين وبما سمعته من إشادات فيهم من المسئولين وضيوف الدولة
برامج “السعودية وجهة المسلمين” و”رحلات ما بعد العمرة” وقرب استئناف التأشيرة السياحية ستفتح مجالا كبيرا للمرشدين
الرياض “المسلة” ….. رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة امس الأربعاء 25 جمادي الأولى 1438هـ الموافق 22 فبراير 2017، حفل تكريم المرشدين السياحيين في الملتقى السعودي الخامس للمرشدين السياحيين الذي اختتم فعالياته امس، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الرهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق الأنتر كونتيننتال بالرياض.
وأعرب الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن سعادته بحضور تكريم المرشدين السياحيين في الملتقى الخامس الذي تنظمه الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، قائلاً: “نفخر بالمرشدين السياحيين الذين هيأهم ودعمتهم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برعاية واهتمام الامير سلطان بن سلمان الذي دفعهم وأعطاهم الكثير من وقته وجهده ولذلك نجدهم الان وصلوا الى هذه الأعداد الكبيرة الى جانب انجازاتهم وأعمالهم التي يشهد بها الكثير وهم خير يعرف بالوطن وانجازاته ومرافقه ومكتسباته، وهذا الأمر نرجو أن يستمر في ظل رعايته الكريم الذي فعلاً يعمل بجهد المتخصص المحترف الكامل في هذا المجال ونتمنى له التوفيق والسداد”.
وقال: “المطلب الأساسي أن يكون المرشد السياحي سعودياً لأنه هو القادر على التعريف برموز وطنه وإبرازها بشكل جيد للزائر والمطلع، ولا شك أن الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين التي نشأت، لها الدور الكبير في هذا المجال وأرجو لها التوفيق في مسيرتها بحول الله ونحن الآن نقطف ثمار هذه الجهود”.
وكان الأمير سلطان بن سلمان قد ألقى كلمة خلال الملتقى السعودي الخامس للمرشدين السياحيين، أكد فيها اعتزازه بالمرشدين السياحيين الذين وصلت لسموه إشادات كثيرة بهم من مسؤولين وضيوف دولة، لافتا إلى أن مهمة المرشد السياحي ليست فقط مجرد مهنة إنما هي مهمة وطنية، وهذا ما عكسه الزائرون للبلاد وثناؤهم على المرشدين السياحيين في السعودية.
مبيناً ان انشاء هذه الجمعية بمبادرة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كان بهدف دعم وتنظيم وتطوير هذا القطاع المهم الوفير بفرص العمل للمواطنين، مشيراً الى أن نجاح الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين ينسب الى أعضاء الجمعية ورئيسها الذين يعملون بإلتزام ونحن حريصون بأن تكون هذه الجمعية نموذجا لنظيراتها من الجمعيات المهنية.
وقال: “نحن نعمل الان على زيادة أعداد المرشدين السياحيين بعد العمل على تأهيلهم وتدريبهم، وعلى تواصل مستمر مع الجامعات من ضمنها جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لوضع برامج متخصصة للمرشدين السياحيين لخدمة مسارات التاريخ الإسلامي مثل طريق الهجرة وجبل الثور وجميع المواقع والمسارات التي ستنطلق قريبا ان شاء الله، والموجهة لخدمة الحجاج والمعتمرين، خاصة مع إطلاق مبادرة السعودية وجهة المسلمين التي أعلنتها الهيئة وتبناها برنامج التحول الوطني.
إضافة الى برنامج رحلات ما بعد العمرة الذي يتيح لفئات معينة القيام برحلات سياحية بعد العمرة ، وهذه البرامج ستتطلب اعدادا كبيرة من المرشدين و ستسهم في دعم المرشدين السياحيين السعوديين الذي يمثلون عنصرا مهما للتجربة السياحية المتكاملة والمميزة من خلال أدائهم وحسهم الوطني وهذا ما لمسناه في مرشدينا، ويسعدنا اليوم أن نشاهد نمو أعداد المرشدين السياحيين، ونتوقع أن يصلوا للآلاف ونتمنى ذلك حيث أن هذه البرامج إضافة إلى قرب استئناف التأشيرة السياحية من الدولة سيتطلب أعدادا كبيرة من المرشدين”.
وقام رئيس الهيئة بتقديم رخصة المرشد السياحي لسمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر والتي لاقت استحسان جميع الحضور من المرشدين السياحيين الذين شعروا بالفخر بأن ينضم سمو أمير منطقة الرياض الى قافلة المرشدين السياحيين في المملكة.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريحات صحفية، إعتزازه بالمرشدين السياحيين من الناحيتين المهنية والأخلاقية ، مبيناً أن هذا القطاع في نمو كبير ، داعيا المواطنين كافة بالتفكير ملياً بممارسة هذه المهنة حتى وإن كانو أصحاب وظائف وبحسب فراغهم أو بأيام نهاية الأسبوع.
وحول المراهنة بمقدرة الهيئة على جذب السائح السعودي على وجه التحديد، قال الأمير سلطان: “نحن ننظر لإستقطاب السائح السعودي وأن يبقى في بلاده بدلاً من الهجرة السنوية للخارج، وكان هدفنا منذ بداية الهيئة قيام الوجهات السياحية المتكاملة والآن استدركت الدولة ذلك عبر اعتماد تطوير عدد من الوجهات السياحية المتكاملة واستعجال المشاريع السياحية وتوطينها الى جانب تأمين البرامج السياحية المختلفة، والمواطن هو هدفنا بالأساس”.
وأضاف: “نسعى حالياً لإستقطاب السياح من دول الخليج، بالتزامن مع إعلان مبادرة السعودية وجهة المسلمين، خصوصا أن المسلم عندما يأتي لهذه البلاد يريد الإستفادة روحيا عند مجيئه للمشاعر المقدسة للعمرة او الحج بصحبة أطفاله وأسرته لكي يتعلموا كيف نشأ الإسلام وترعرع من خلال هذه الأرض، وبلا شك ان سياحة الوافدين لها نظام جرى تطبيقه ولكن الدولة رأت ايقافه لوقت محدد حتى يتم استكمال جميع البنى التحتية للمنظومة السياحية، والان سيستأنف النظام وسيطبق بشكل رسمي لاستقطاب السياحة من الدول المميزة.
كما أننا نستهدف السياحة المميزة بدون أن تكون بلادنا عرضة لما يخدش قيمنا الإسلامية بالمقام الأول مع مراعاة الإختلاف وهذا ما يميز بلادنا ولله الحمد، ولذلك نحن نحرص على السياح الذين يأتون ضمن مجموعات بصحبة مرشدين سياحيين متميزين مع نظام كامل لمقدمي الرحلات السياحية وهو قطاع ضخم جدا لم يكن موجودا سابقا وانما وجوده كان بشكل محدود، والان نشاهد الزائرين ينضمون لرحلات تبهرهم وهم يتجولون داخل السعودية، ونحن نكون مقصرين بحق بلادنا أمام العالم اذا لم يأتوا الناس ويروا هذه البلاد التي فيه من الخير الكثير.
وتهدف فعاليات المنتدى السعودي الخامس للمرشدين السياحيين،الذي تنظمه الجمعية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرشدين السياحيين، للتعريف بمهنة الإرشاد السياحي،و يتضمن ورش عمل متخصصة لتطوير عمل المرشدين وتحسين الخدمة المقدمة منهم للسياح،إلى جانب تنظيم رحلات في «مسارات الرياض السياحية» للتعريف بالمواقع والمعالم، والترويج لمدينة الرياض كوجهة سياحية جاذبة.