بروكسل “المسلة” ….. أكدت عدة شركات طيران دولية متخصصة بالشحن الجوي نيتها عدم استخدام مطار بروكسل، بسبب قرار الحكومة المحلية فرض غرامات عليها لتجاوزها معايير الضجيج الصوتي المسموح بها.
وكانت الحكومة المحلية في مدينة بروكسل قد قررت تشديد معايير “السلامة” على الطائرات التي تستخدم مطار العاصمة الدولي، ومن ضمنها معايير الصوت، مشيرة إلى أنها ستفرض غرامات مالية على طائرات الشحن الجوي باعتبار أنها تصدر ضجيجاً أكبر من طائرات نقل الركاب.
كما من المنتظر أن يتم تقييد ساعات اقلاع وهبوط الطائرات وكذلك تعديل مساراتها، ما سيؤثر سلباً على الحركة العائدات الاقتصادية للمطار. ومن المقرر أن يبدأ سريان مفعول هذا القرار منذ اليوم، إلا أن تحصيل الغرامات سيؤجل إلى ما بعد شهرين.
وتستخدم شركات الشحن الجوي طائرات بوينج من طراز 747، والتي لا يمكنها أن تلبي المعايير الجديدة من ناحية الصوت، وحسب كلام غيرت كيرنز، مدير إحدى شركات الشحن الجوي :”سيتم فرض غرامات عالية لدرجة يصعب معها الإبقاء على عقودنا مع مطار بروكسل الدولي”.
خسارة 3500 وظيفة
إلى ذلك، تشير إدارة مطار بروكسل إلى إمكانية خسارة 3500 وظيفة، مباشرة أو غير مباشرة، في حال نفذت شركات الشحن تهديداتها.
وتأمل الشركات من الحكومة المحلية التراجع عن قرارها وإيجاد حل طريقة أكثر واقعية في التعامل مع كثافة حركة المطار الدولي. وتثير مشكلة حركة المطار الدولي في بروكسل الكثير من الجدل في الأروقة السياسية والشعبية المحلية، إذ يشتكي سكان العاصمة، منذ عدة سنوات، من شدة الضجيج الذي تحدثه الطائرات لدى تحليقها فوق معظم البلديات بحسب آكى.
ويقع مطار بروكسل على مسافة قريبة جداً من العاصمة، ما يشكل، بنظر القائمين عليه أمراً إيجابياً، من حيث سهولة الوصول إلى المناطق الهامة خاصة مقرات مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
هذا وعجزت الأوساط السياسية المحلية حتى الآن عن إيجاد حل وسط يساهم في تخفيف الضغط الصوتي الواقع على السكان والحفاظ على النشاط الاقتصادي للمطار.
