الإسكندرية “المسلة” ….. تنظم وحدة الفنون والوسائط المتعددة بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “ما بعد معرض دروبا للطباعة”، وذلك يوم الأحد الموافق 5 مارس 2017. وتعد الندوة نتاج التعاون المشترك بين وحدة الفنون والوسائط المتعددة وكلٍّ من غرفة صناعات الطباعة والتغليف، والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، وكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، وكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية وشركة الطباعة والإعلان (بيترا).
يحضر الندوة لفيف من خبراء الطباعة والتغليف وممثلين عن كبرى الشركات المتخصصة المحلية والعالمية في هذا المجال، من أجل نشر أحدث التوجهات العالمية والتقنيات التي عرضت خلال معرض دروبا للطباعة 2016م (31 مايو – 10 يونيه)، لمواكبة أحدث ما توصل له العلم في مجال الطباعة والتغليف، لتعم الفائدة على الجمهور من المتخصصين والطلاب والباحثين من ناحية، وعلى السوق المحلي للطباعة والتغليف من ناحية أخرى.
جدير بالذكر أن معرض “دروبا” هو أكبر معرض للطباعة والورق في العالم؛ حيث تعرض كبرى الشركات المتخصصة أحدث تقنيات الطباعة والتغليف، كما ترصد التوجهات الجديدة التي ستتخذها صناعة الطباعة في المستقبل.
طباعة
تم تنظيم أول معرض للطباعة في ألمانيا منذ عام 1914م وعرف باسم BUGRAفي مدينة Leipzig الألمانية، ولكن نظرًا لظروف الحرب العالمية الأولى وتعسر إقامة المعارض بمدينة Leipzig؛ كان لابد من صياغة جديدة لأماكن المعارض وبالتالي تحول مكان المعرض إلى مدينة دوسلدورف الألمانية وفيها تم تنظيم أول معرض لصناعة الطباعة والورق في عام 1950م تحت اسم International Messe Druck und Papier وطرأت عليه تغيرات حتى أصبح يعرف باسم DRUPA.
تتألف لفظة “دروبا” Drupa من مقطعين؛ المقطع الأول “درو” dru وهو أول ثلاثة حروف من كلمة Druck الألمانية والتي تعني “طباعة”، أما المقطع الثاني “با” pa فهو أول جزء من كلمة Papier الألمانية أيضًا والتي تعني “ورق”.
معرض
وفي عام 1954م، انعقد معرض دروبا Drupa للمرة الثانية على مدار 16 يومًا. وخلال هذا المعرض تم تقديم ولأول مرة آلة الطباعة Hell Klischograph 151 والتي كانت تعد نجاحًا كبيرًا آنذاك، لأنها تطبع بواسطة عملية كيميائية بديلة لعملية الحفر التي كانت تستغرق وقتا طويلا في الماضي، وبالتالي ساعدت على تسريع الإنتاج. الشيء نفسه ينطبق على نظام Linotype Quickset الذي تم تدشينه آنذاك، والذي يُمكن من طباعة 18.000 حرفا في الساعة.
وبالتالي لا يمكن أن ننكر فضل معرض دروبا في نشر وتطوير عدد من الاختراعات الجديدة في مجال الطباعة والنشر خلال القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين. ومن بين الأحداث الرئيسية تم تطوير واختراع مطابع طباعة الأوفست التي تعد ثورة في مجال الطباعة بالإضافة إلى تطور طباعة الحروف والخامات المستخدمة، وغيرها من الإنجازات التي واكبت الثورة التكنولوجية.
التكنولوجيات الجديدة
وتجدر الإشارة إلى مواكبة دروبا لتطور وتغير صناعة طباعة وسائل الإعلام وظهور التكنولوجيات الجديدة ومن اجل ذلك توصل القائمين على دروبا إلى حلول جديدة في مجال الطباعة مثل: الطباعة الوظيفية والإنتاج والتغليف والطباعة ثلاثية الأبعاد والطباعة الخضراء، بغرض استهداف فئات جديدة من الزائرين.
كان المعرض يُنظم كل أربع سنوات وبالتحديد في شهر مايو في مدينة دوسلدورف الألمانية حتى عام 2016م، وبدءًا من عام 2017م، سينظم المعرض كل ثلاث سنوات بناءً على قرار اللجنة المنظمة. وفي عام 2020م القادم وبعد مرور أربع سنوات، سوف يحتفل القائمين على معرض دروبا بمرور 65 عامًا منذ بداية انعقاده، أكثر من نصف قرن من الخبرة العملية في الأسواق، ومد شبكة اتصالات دولية في جميع أنحاء العالم، إلى جانب الاحترافية في التخصص في تطوير تقنيات الطباعة. المعرض سوف يقام في مدينة دوسلدورف الألمانية في الفترة ما بين 23 يونيه حتى 3 يوليو 2020م.
وبلا أدنى شك، يعد معرض دروبا حدث كبير يلتقي فيه العاملون في مجال الطباعة على المستوى الدولي، ونقل فعالياته داخل مكتبة الإسكندرية هي فرصة عظيمة للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطباعة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
*تبدأ الندوة الساعة الثانية عشر ظهرًا بقاعة المحاضرات، مركز المؤتمرات، بمكتبة الإسكندرية.