Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ارتفاع الدخل السياحة وعدد السياح فى قطر

 

 

الدوحة “المسلة” ….. أكّدت وزارة الاقتصاد والتجارة نمو السياحة الداخلية، حيث ارتفع إنفاق المواطنين والمُقيمين على السياحة الداخلية من 7.2 مليار ريال إلى 11.6 مليار ريال خلال عام 2015.

 

وقالت إن القطاع السياحي ساهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القطري وعزّز ميزان الدولة التجاري، مُشيرة إلى أن الصادرات السياحية ارتفعت من حوالي 10.2 مليار ريال في عام 2010 لتصل إلى نحو 24 مليار ريال في عام 2015، أي ما يعادل 6.6 مليار دولار.

 

كما أكّدت في تقرير تحليلي ارتفاع عدد السيّاح الأجانب من 1.7 مليون في عام 2010 إلى حوالي 2.9 مليون في عام 2015، بنحو 11% بالمتوسط سنوياً، كما ارتفع معدل إنفاق السائح الأجنبي على الأنشطة المحلية بما يشمل ذلك إنفاقه على خدمات الناقل الجوي الوطني من نحو 2471 ريالاً في العام 2010 إلى نحو 8418 ريالاً في العام 2015.

 

وقال التقرير: إن هذا الارتفاع جاء مدفوعاً بشكل أساسي بتزايد عدد السيّاح الأجانب وارتفاع معدل إنفاقهم على السلع والخدمات التي توفرها مختلف الأنشطة الاقتصادية بحسب الراية.

 

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد رصدت فيه دور القطاع السياحي في دعم عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، في إطار جهودها لمتابعة أداء الاقتصاد الوطني والوقوف على فرص النجاح والتحديات التي تكتنف مختلف الأنشطة والقطاعات الإنتاجية والخدمية في الدولة.

 

وتناول التقرير انعكاسات وتأثيرات الإنفاق السياحي على القيمة المضافة المحلية وأولها مباشر ويتمثل بحجم الناتج الإضافي عن الأنشطة التي ينفق عليها السائح بشكل مباشر (Direct Impact) كالفنادق والمطاعم والمحلات التجارية وشركات النقل الوطنية.

 

ويتخذ تأثير الإنفاق السياحي مساراً غير مباشر (Indirect Impact) يتمثل بالقيمة المضافة المتحققة في الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي التي تزوده بمدخلات الإنتاج اللازمة لتوفير الخدمات والمنتجات السياحية.

 

ويتأثر الإنفاق السياحي أيضاً بالقيمة المضافة التي تتحقق في مختلف الأنشطة الإنتاجية والخدمية نتيجة للإنفاق الذي يقوم به العاملون في الأنشطة السياحية والأنشطة المرتبطة بها (Induced Impact).

 

وأوضح التقرير أن القيمة المضافة المتحققة من الإنفاق السياحي بشقيه الأجنبي والخارجي قدّرت بنحو 21.2 مليار ريال في العام 2011 ثم أخذت بالارتفاع تدريجياً وصولاً إلى 41.3 مليار ريال في العام 2015، أي بنحو الضعف في خمس سنوات.

 

حيث تعكس هذه القيمة المضافة نحو 39% من الأثر المباشر، و46% من الأثر غير المباشر، بينما تمثل نسبة 15% الآثار المرافقة.

 

 

وأكّد التقرير الدور الحيوي الذي لعبه قطاع السياحة في دعم النمو الاقتصادي على مدار السنوات الماضية.

 

حيث ساهم القطاع السياحي في العام 2012 بشكل مباشر وغير مباشر بنحو 27% من النمو الاقتصادي الحقيقي، وتراوحت مساهمته بين 12% و14% خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

 

وأشار التقرير إلى المساهمة الفاعلة للقطاع السياحي في النمو الاقتصادي والتي تجاوزت المساهمة النسبية لمعظم القطاعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى، حيث ارتفعت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الحقيقي تدريجياً من 3.3% في عام 2011 وصولاً إلى 5.4% خلال العام 2015.

 

كما ارتفعت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الاسمي (بالأسعار الجارية) من 3.5% في عام 2011 إلى حوالي 6.9% في العام 2015.

 

11 % مساهمة السياحة في النمو الاقتصادي

 

أكّدت نتائج التقرير الذي أعدته وزارة الاقتصاد والتجارة على الأهمية التي يحظى بها القطاع السياحي في دعم مقومات النمو الاقتصادي لدولة قطر، إذ تشير التقديرات الأولية للتقرير إلى أن السياحة الأجنبية ساهمت خلال السنوات الخمس الماضية بنحو 11% من النمو الاقتصادي الحقيقي المتحقق، مضيفة إلى هذا النمو نحو نصف نقطة مئوية بالمتوسط سنوياً.

 

وحول التزايد الملحوظ في أعداد السيّاح الأجانب على مدار السنوات الماضية، أوضح التقرير أن ذلك جاء مدفوعاً بشكل أساسي بالبيئة المحلية الآمنة وزخم الاستثمارات في الأنشطة المرتبطة بقطاع السياحة، كما يُعزى أيضاً الإقبال المتنامي على السياحة إلى نجاح النموذج السياحي الذي تنتهجه دولة قطر والذي يتميز بشكل أساسي في مراعاته للثقافات المختلفة، لاسيما لدول الخليج العربي والدول العربية الأخرى التي شكّلت وحدها نحو 57% من إجمالي النموّ في أعداد السيّاح الأجانب خلال الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2015.

 

وأكّد التقرير أن أهمية الإنفاق السياحي تكمن بشكل أساسي في توزع عوائده على معظم الأنشطة الاقتصادية لاسيّما الخدمية منها، فالإنفاق السياحي يُساهم في تنمية قطاع الفنادق والمطاعم والتجارة الداخلية ويمكن أن يشمل الأنشطة الإنتاجية والخدمية، كقطاعي النقل الجوي والبحري.

 

وأشارت وزارة الاقتصاد والتجارة إلى الآفاق المستقبلية الواعدة للقطاع السياحي ودوره التنموي، لاسيما في ضوء الفعاليات التي ستنظمها دولة قطر خلال السنوات القادمة وفي مقدّمتها بطولة كأس العالم لكرة القدم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله