بيروت “المسلة”….. صدرت خلال الاعوام الماضية توصيات محلية ودولية من منظمات وهيئات تؤكد ضرورة إسراع لبنان في إنجاز عملية توسيع مطار رفيق الحريري الدولي ورفع طاقته الاستيعابية الى 12 مليون مسافر بعدما تخطى طاقته الاستيعابية القصوى عند 6 ملايين في نهاية 2013.
وبالفعل، منذ عملية التجديد التي شهدها عامي 1997 و2000 صمم هذا المطار ليتسع لنحو 6 ملايين مسافر بأقصى حالاته.
الا ان هذا العدد ارتفع في السنوات الاخيرة الى 7.6 ملايين مسافر نتيجة الأحداث السورية وبالتالي تحوّل المطار وجهة كثير من المتوجهين من وإلى سوريا. ومن المتوقع ان يصل هذا العدد الى 12 مليون خلال السنوات المقبلة بحسب النهار.
منذ وصوله الى سدّة الوزارة، وعد وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس بإيلاء هذا الملف أقصى الاهتمام لرفع طاقة المطار الاستيعابية ومواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها الحركة الجوية. وعقدت لهذه الغاية سلسلة إجتماعات في الاشهر الماضية ضمّت الى فنيانوس، القيمين على ادارة المطار وشركة طيران الشرق الأوسط.
طيران الشرق الاوسط
أسفرت هذه الاجتماعات عن توقيع فنيانوس اتفاقاً مع رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت، والمدير العام لدار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية “شاعر ومشاركوه” المهندس رياض منيمنة، لوضع الدراسات اللازمة لتحديث المخطط التوجيهي للمطار كي يستوعب أكبر حركة للمسافرين.
وكانت شركة طيران الشرق الاوسط قدمت الى وزارة الأشغال هبة بقيمة 675 الف دولار، هي عبارة عن تكاليف انجاز المخطط التوجيهي للمطار وفقاً للعرض الفني والمالي المقدم من دار الهندسة “شاعر ومشاركوه”، أي ما يوازي مليارا و17 مليون و563 ألف ليرة تضاف اليها الضريبة على القيمة المضافة، مما يرفع المبلغ الى نحو 750 الف دولار.
46 بوابة
تلاحظ الخطة الجديدة رفع عدد بوابات وقوف الطائرات لدخول وخروج المسافرين من 23 بوابة إلى 46 بوابة على ان يتم تخصيص سبع مستحدثة لاستقبال الطائرات ذات الحجم الكبير A 380.
ومع الانتهاء من وضع تحديث الدراسات المتعلقة بالمخطط التوجيهي، ستتمكن وزارة الاشغال من تحديد كيفية التوسعات المستقبلية للمطار من 6 ملايين الى 18 مليوناً وربما أكثر مستقبلياً. وفي حال تنفيذ التوصيات والدراسات، سيضم المطار عدداً أكبر من محطات وصالات استقبال المسافرين، وأمكنة إضافية لركن الطائرات، خصوصاً في ظل وجود مساحات واسعة سيتم استخدامها بالطريقة الصحيحة.
ويدرس المعنيون إمكان تحويل مركز الشحن القديم الى مطار مدني، مما يساهم في تقسيم المسافرين كل بحسب وجهة سفره ونوع الرحلة، على ان يخصص الجزء الجديد لرحلات العمرة والحاج وزيارات العتبات المقدسة.