أبوظبي….. تجاوزت ميزانية مشروع مجمع مبنى المطار الجديد 19.1 مليار درهم، وسيستقبل بعد اكتمال أعماله 30 مليون مسافر سنوياً، أو ما يقارب 8500 مسافر في الساعة أثناء فترة الذروة.
كما يعد نظام مناولة الحقائب في المبنى الجديد للمطار من بين أفضل الأنظمة في العالم، وصمم ليتعامل مع أكثر من 19 ألف حقيبة في الساعة، وسيشتمل المبنى على 65 بوابة.
وقال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، إن نسبة الإنجاز لأعمال مبنى مطار أبوظبي الجديد بلغت 70.8%، شاملاً الإضافات على نطاق أعمال المشروع، وذلك في إطار حرص الشركة على المساهمة في تنفيذ أهداف خطة أبوظبي، والتطوير المستمر لنظام نقل فعال يخدم المجتمع والاقتصاد، ويضمن استدامة قطاع الطيران.
وقال إن الشركة حريصة كل الحرص على تطبيق وترجمة رؤى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو تنمية قطاع الطيران في الدولة، وتعزيز حضور إمارة أبوظبي كبوابة عالمية تربط بين مدن الشرق والغرب، وبما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد حسبما ذكرت الاتحاد.
وأكد المرر أهمية تطوير قطاع الطيران الذي يعد من بين دعائم نمو اقتصاد الدولة، وبما يتناسب مع النمو والتطوير المستدامين فيها، ويسهم في تعزيز تحويل أبوظبي إلى وجهة رئيسة للنقل والطيران والسياحة، وأشار المرر إلى أن المبنى الجديد الذي يمتد على مساحة 742 ألف متر مربع، سيعزز خدمات الشحن، والتموين، وسيسمح موقعه الجديد بين مدرجي مطار أبوظبي الدولي باختصار وقت وصول الطائرة إلى بوابات المطار، وبما يضمن سرعة التعامل مع الرحلات، ويعزز من ربطها دولياً.
من جانبه، قال عبد المجيد الخوري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي، إن مطار أبوظبي الدولي، يعد واحداً من المطارات الأسرع نمواً على مستوى العالم، ففي عام 2016، استخدم أكثر من 24.4 مليون مسافر مطار أبوظبي كمطار رئيس لتنقلاتهم وللوصول إلى وجهاتهم الدولية، ومن المتوقع أن تنمو حركة المسافرين في المطار لتصل إلى أكثر من 45 مليون مسافر بحلول عام 2027، وهذا يظهر أهمية مشروع المبنى الجديد والدور الحيوي الذي سيؤديه في تنمية قطاع الطيران خلال السنوات المقبلة، في إطار تحقيق أهداف خطة أبوظبي، ودعم نمو اقتصاد الدولة.
وأكد أن مشروع مجمع مبنى المطار الجديد تتجاوز ميزانيته 19.1 مليار درهم، وسيستقبل بعد اكتمال أعماله 30 مليون مسافر سنوياً، أو ما يقارب 8,500 مسافر في الساعة أثناء فترة الذروة.
كما يعد نظام مناولة الحقائب في المبنى الجديد للمطار من بين أفضل الأنظمة في العالم، وصمم ليتعامل مع أكثر من 19 ألف حقيبة في الساعة من خلال أحزمة ناقلة بطول يفوق 28 كيلومتراً، و10 مناطق مخصصة لتسلم الأمتعة، بالإضافة إلى مرافق عالمية المستوى، خاصة بالمسافرين، ومحال السوق الحرة والمطاعم.
وبين أن المبنى سيشتمل على 65 بوابة وصول للطائرات تضم 8 بوابات تحمل الرمز F للطائرات الضخمة، كطائرات (A380) مع 14 بوابة منفصلة، وصالات تتبع لشركات الطيران العاملة في المطار بمساحة إجمالية تصل إلى 30.000 متر مربع، ومحال تجزئة ومطاعم بمساحة 35.000 ألف متر مربع، كما يتضمن مبنى لمواقف السيارات مكوناً من 3.400 موقف للانتظار لفترات قصيرة، ومنطقة أخرى مخصصة لمواقف الانتظار لفترات طويلة تتسع لـ 1500 مركبة، بالإضافة إلى 145 مصعداً، و46 ممشى متحركاً، و106 جسور لعبور المسافرين، وفندق.
وأشار الخوري إلى أن المبنى الجديد الشامل والمتكامل الذي يتجاوز عدد القوى العاملة فيه 18500 شخص، قد صمم وفق أرقى طراز، وسيغدو تحفة معمارية تعكس الثقافة والتاريخ الإماراتي الفريد، وتظهر الموروث الحضاري الغني للمنطقة العربية، وجغرافية أبوظبي المتميزة وموقعها الحضاري كعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتوي المبنى على أكبر قوس داخلي في العالم يمتد على مسافة 180 متراً، وارتفاع 52 متراً، ويزن حوالي 1000 طن متري، في حين تبلغ مساحة المبنى الكلية 3.5 مليون متر مربع، أي ما يعادل مساحة 21 ملعب كرة قدم، ويتضمن 115 ألف متر مربع للزجاج الخارجي.
وأضاف الخوري أن الشركة ماضية في تنفيذ أعمال المشروع وفقاً لأرقى المقاييس العالمية، وبما يضمن أن يكون قادراً على تقديم خدمات ذات مستوى عالمي تلبي الطلب المتنامي خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن هذا جزء من رؤية حكومة أبوظبي وخطتها واسعة النطاق التي تعمل على تلبية احتياجات الإمارة على صعيد نمو قطاعي الأعمال والسياحة.
مبنى صديق للبيئة
تلتزم مطارات أبوظبي بعملية التنمية المستدامة من خلال تطبيق حزمة من المشاريع والمبادرات الصديقة للبيئة. ومن ضمن هذه المشاريع برامج معالجة وإدارة النفايات، وترشيد استخدام الكهرباء واستهلاك المياه وإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة في مرافقها. ومن أمثلة ذلك، إعادة تدوير 45% من مخلفات النفايات بمطارات أبوظبي في 2015 عن طريق تطبيق العديد من برامج إدارة وتخفيض النفايات، تطبيق استراتيجيات الطاقة وإدارة الكربون، والتي تضمن رصد انبعاثات الغازات الضارة في المطارات والحد منها.
تقليل هدر المياه من خلال تركيب صنابير مياه فعّالة في مرافق مطارات أبوظبي، وتكثيف حملات الحفاظ على المياه لتنبيه الموظفين حول تطبيق أفضل الممارسات باستمرار، تحقيق وحفاظ مبنى المطار الجديد على معدلات استهلاك المياه بنسبة 45%، إعادة تدوير75% من مخلفات القمامة خلال مرحلة بناء مبنى المطار الجديد، اختيار مواد إقليمية للحد من الطلب على الوقود الأحفوري المستخدم لأغراض النقل، وتلتزم مطارات أبوظبي برؤية مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في عملية التنمية المستدامة والمبتكرة، إذ قام المجلس بمنح مبنى المطار الجديد شهادة تصنيف بدرجة «ثلاث لآلئ» ضمن درجات تقييم المباني بنظام «اللؤلؤ للاستدامة»، حيث يعد المبنى حالياً أكبر مشروع للمباني المستدامة وسيكون الأعلى استدامة في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعد مبنى المطار الجديد المشروع الثالث لمطارات أبوظبي الذي يحصل على شهادة اللؤلؤ، وذلك بعد مبنى بوابات الحافلات وقاعة القادمين الجديدة في مطار أبوظبي الدولي. وشهد عام 2016 استخدام أكثر من 24.4 مليون مسافر لمطار أبوظبي الدولي، وسيرتفع هذا العدد خلال العقد المقبل إلى أكثر من 45 مليون مسافر. ومع الاستمرار في التوسع، سيزداد التزام مطارات أبوظبي بالاستدامة، وذلك بغية استمرارية الحفاظ على البيئة في قطاع صناعة الطيران.