الاسكندرية “المسلة” ….. استضاف مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية حفل إصدار كتاب ” بنات النيل.. سيدات مصر يغيرن عالمهنّ” والذي أصدرته دار نشر بريطانية ” و يستعرض قصص نجاح 38 من المصريات البارزات من أعمار مختلفة وفى مجالات مختلفة، سواء في المجال العلمي أو الاقتصادي أو المالي أو السياسي أو الاجتماعي أو التنماوي أو الخيري أو الفني أو الإعلامي أو التعليمي أو الثقافي.
وبداية الحوار أعربت الدكتورة سامية إسكندر سبينسر، مؤلفة الكتاب، وهي أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة “أوبرن” بولاية ألاباما الأمريكية، عن شكرها لمكتبة الإسكندرية لاستضافة النماذج المشرفة التي تفخر بأن يتضمنها الكتاب، واللاتي يمثلنّ مصدر فخر وتقدير لكل مصري ومصرية، مؤكدة أن الكتاب ملهم للشباب بشكل عام وللمرأة بشكل خاص ويضع رؤية جديدة للعمل المرتبط بالنجاح والتميز.
التصدي لأى مشاعر إحباط
وأوضحت الدكتورة إسكندر أن الدافع الأساسي وراء هذا الكتاب هو الرغبة في التصدي لأى مشاعر إحباط قد تصيب المصريين خاصة في الوقت الراهن، وكذلك كسر الصورة النمطية للمرأة المصرية المعاصرة على أنها ضحية، إضافة إلي توفير نماذج إيجابية للأجيال الجديدة من الشباب والنساء والرجال، فضلاً عن نشر الوعي حول العالم بالبطلات المصريات في المجتمع الحديث واللاتي أستطعن المنافسة علي مستوي عالمي، لافته إلي أن الكتاب يطرح نماذج وتجارب حية على لسان أصحابها، ليظهرن بنبرة حقيقية مدي التفوق الذي تحقق بقدرتهن عن العمل والاجتهاد.
وأضافت الدكتورة إسكندر أن الكتاب تضمن شخصيات نسائية هامة أثرت التاريخ المصري وهنّ رانيا المشاط ، سحر السلاب، سهير قنصوه، سوزان سباهي، سونيا أبادير رمزي، صفاء فودة، عبلة شريف،عزة فهمي، وعزة هيكل ، عواطف حامد ، فاتن مصطفى كنفاني ، فايزة هيكل ، فايزة وهبي شيرين، فوزية العشماوي، كارولين ماهر، لولا زقلمة، ماجدة النقلي، ماري أسعد ، محاسن غبريال ، مديحة قطب، ملك طاهر ، منى مكرم عبيد، ، ميساء بركات، نادية واصف ، نجلاء نضورى نيازى ، نعمت حبشى ،نهاد ذكرى ،نيرة أمين ، نيفين الطاهري ، هالة السعيد ، هدايت اسلام، هدى بدران ، هنا أبو الغار ، هند واصف ، هيلين موسى .
فيما عرضت الدكتورة تيسير أبو النصر؛ وهي أول مصرية وعربية تتولى عمادة اثنتين من كليات الهندسة بكندا ، خلال كلمتها أهم المناصب التي شغلتها ومنها منصب عميدة كلية العلوم التطبيقية بجامعة بريتيش كولومبيا المرموقة عام ٢٠١٠، والتى تعد ثالث أفضل الجامعات الكندية، وكذلك منصب عميدة كلية الهندسة بجامعة أوتاوا خلال الفترة من ١٩٩٨إلى ٢٠٠٤، وكانت أول امرأة وأول مصرية تشغل هذا المنصب، لافته إلي أنه تم أختيارها فى قائمة أكثر ١٠٠ امرأة تأثيرا فى مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، وذلك أثناء توليها عمادتها.
وأضافت الدكتورة تيسير أنها أتخذت قرار العودة إلي مصر والعمل كأستاذ زائر بجامعة النيل وترؤسها مركز نقل التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال فيه، وذلك للعمل وسط الباحثين المصريين من أجل الارتقاء بمستوي العلم في مصر، لافته إلي أن ما يميز الجامعة هو أنها تسمح بالاستكشاف والتجربة والمخاطرة وهذه ميزة كبرى، كما أنها منفتحة على التجربة واحتمال وجود الفشل وقبوله والتعلم.
وكذلك تحدثت نيرة أمين؛ والتي شغلت مناصب عديدة في مجال البنوك المصرية، ومنها نائب الرئيس التنفيذي لبنك بيريوس منذ عام 2013 وقبل انضمامها إليه أمضت 31 عاما في سيتي بنك، حيث شغلت عدة مناصب بما فيها الرئيس التنفيذي لسيتي بنك تونس، وسنتين في بنك عوده مصر، وكانت قد حصلت على الماجستير في في إدارة الأعمال الدولية والتسويق من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وقالت أمين أن أكبر تحدى يقابل المرأة العاملة فى جميع أنحاء العالم هو التزامها بكونها إمرأة لديها حياة أسرية يضاف إليها التزامات العمل، لهذا يجب علىها الاجتهاد وعدم الاقتناع بما يردد بأنها “مكسورة الجناح”، وألا تنشغل بقضايا هامشية فى طريقها العملى وأن تكون على قناعة بأنها ليست مجرد موظفة فى المكان الذى تعمل به بل تعتبره عملها الخاص.