اليمن – إب
خاص:عبدالعنى اليوسفى
من يوميات حرب اليمن
نداء لكل ضمير انسانى
إلى أصحاب الجلالات والفخامات والسمو في البلاد العربية والجوار المسلم. وإلى رؤساء الولايات المتحدة والدول الأوربية وروسيا الاتحادية والأمين العام للأمم المتحدة.
نحييكم من وسط الدخان والبارود وأشلاء الموتى وأنين الجرحى والجوعى وأنقاض المدن والقرى اليمنية.
ونوجه إليكم هذا النداء ، عله يبلغ أسماعكم ويحرك ضمائركم ويلفت أنظاركم إلى مأساة بلد ومحنة شعب، تسحق أبناءه آلة القتل والدمار، على مدار الساعة، ولا يسمع صراخه أحد أو يلتفت إلى مأساته بشر.
لقد أصبحنا على يقين من أن قرار إنهاء الحرب الداخلية والخارجية لم يعد بأيدي اليمنيين المتقاتلين، فقد اضحت الأطراف اليمنية مستفيدة من الحرب، وهي في مستويات معينة وبطرائق شيطانية تتقاسم النفوذ والمال، ومستفيدة من تباطؤ الحسم، وإطالة أمد الحرب، وربما تدرك أكثر من الممولين ومن أطراف الصراع الإقليمي صعوبة – إن لم يكن استحالة – الحل العسكري الذي لا مصلحة لها فيه ولا تريده.
ويغذي ذلك بعض القوى الإقليمية المتنافسة والقوى الدولية المساندة لها. ولذا وجدنا أن توجيه النداءات إلى المتقاتلين في الداخل اليمني لم يعد مجدياً.
فما لم تقتنعوا أنتم بأن الحرب الطاحنة في اليمن يمكن لها أن تتوقف، فلن يعود السلام وسيظل اليمن يحترق.
وستؤثر حرائقه حتماً على مصالحكم وعلى أوضاع المنطقة، لاسيما أوضاع الدول المجاورة.
أنتم ترون وترصدون كل ما يجري،الحياة توقفت، أجهزة الدولة أصبحت عاجزة عن أداء وظائفها،المرافق الخدمية دمرت. القتلى يدفنون يومياً بالمئات والجرحى لا تسعهم المستشفيات، التي تفتقر إلى وسائل العلاج الضرورية، ولا يمكن نقلهم إلى الخارج، بسبب توقف المطارات عن العمل والحصار الخانق، براً وبحراً وجواً. ويزيد من وطأة الحصار الخارجي حصار داخلي لمدن ومناطق، يعيق حركة المواطنين وتواصلهم ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
وفي الأشهر الأخيرة توقفت الجهات المسؤولة عن دفع رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين. مما سبب مجاعات تتسع دائرتها يوماً بعد يوم. كما سبب شللاً للحركة التجارية، لضعف القدرة الشرائية عند بعض السكان وانعدامها عند البعض الآخر. وهذه الحالة المأساوية شملت اليمن كله، شماله وجنوبه. وكلٌ يحمِّل غيره مسؤولية ذلك.
لقد حذرت المنظمات الإنسانية مراراً من هذه الكارثة التي حلت باليمن: قتلاً وتدميراً ومجاعات وأوبئة، تسببت فيها الحرب. ولكن لا أحد منكم أبدى اكتراثاً بتلك التحذيرات.
وكأنكم قد توافقتم جميعكم على قتل اليمنيين وتدمير بلدهم، أو على الأقل توافقتم على الصمت، وترك اليمنيين يقتل بعضهم بعضاً، لتحقيق أهداف خارجية، رُسمت مسبقاً.
ولأن قرار إيقاف الحرب لم يعد قراراً داخلياً، يمكن أن يتخذه اليمنيون، بل أصبح قراركم أنتم، ولأن إيقاف هذه المأساة لم يعد بأيديهم، بل بأيديكم، فإننا نتوجه إليكم باعتباركم سادة الحرب الحقيقيين، القادرين على إيقافها، لعل نداءنا هذا يلقى استجابة منكم، فتشفقون على هذا الشعب المنكوب وتأمرون بوقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار، ووضع حلول سلمية، تحقن الدماء وتحفظ الأرواح وتوقف الدمار وتخرجنا من هذه المأساة الإنسانية المروعة.
كان الله في عون اليمنيين في محنتهم ووقاهم شر ما تخفيه لهم الأيام
صنعاء، في 20 فبراير 2017م
الإسـم الصـفة التوقيـع
1- أ/د. أحمد قايد الصايدي أستاذ التاريخ الحديث ورئيس التجمع اليمني لمناضلي الثورة
2- دكتور عبدالحافظ ثابت نعان سياسي ووزير سايق
3- اللواء دكتور عوض محمد يعيش اكاديمي وضابط وناشط سياسي
4- أ/ عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق
5- أ / محمد عبدالسلام منصور اديب وشاعر ومستشار وزارة الثقافة
6- حاتم علي أبو حاتم نائب رئيس تجمع مناضلي الثورة /لواء متقاعد
7- عبدالله محمد بشر مقرر التجمع الوطني لمناضلي الثورة
8- يحي محمد علي الشامي رئيس الهيئة الاستشارية لتجمع الوطني لمناضلي الثورة
9- محمد سيف ناجي عضو التجمع الوطني لمناضلي الثورة
10-احمد محمد سعيد القباطي عضو التجمع الوطني لمناضلي الثورة
11-عبدالوهاب ناصر جحاف عضو التجمع الوطني لمناضلي الثورة
12 – فيصل سعيد شمسان انعم عميد متقاعد / عضو التجمع الوطني لمناضلي الثورة
13- يحي احمد العراسي صحفي وموظف حكومي وناشط سياسي
14-احمد علي كلز ناشط سياسي
15- احمد شرف سعيد صحفي وناشط سياسي
16- د. إلهام مانع : أكاديمية ،كاتبه، وناشطة حقوقية.-
17- أ. عبدالملك عبدالرحمن الارياني: وزير سابق وناشط سياسي.. –
18- ا. عبدالعزيز ناصر الكميم : وزير وسفير سابق ، وناشط سياسي.
19- ا. عبدالسلام رزاز : وزير سابق وناشط حقوقي.. –
20- ا. علي محسن حميد : آمين عام مساعد لجامعة الدول العربية سابق، وكاتب، وناشط سياسي.
21- ا. محسن راجح ابولحوم : عضو مجلس نواب، ودبلوماسي بوزارة الخارجي.
22- د. منصور علي الحماطي : أكاديمي، أمين منتدى المستقلين ، داعية حقوق الانسان ، ومرشح سابق لرئاسة الجمهورية.
23- د. عبدالملك منصور : وزير سابق، واكاديمي، وناشط سياسي.
24- دكتور عبدالحكيم الشرجبي : أكاديمي ورئيس جامعة صنعاء السابق.
25- – ا.عبدالرحمن محمد الحمدي : سفير، وناشط سياسي.
26- د. سيلان العبيدي : أكاديمي وناشط سياسي.
27- خلف علي عبدالله زيد : رجل أعمال ، وناشط سياسي.
28- ا. عمد عبدالفتاح إسماعيل : عضو هيئة أبناء مناضلي الثورة؛ ومسؤول حكومي، وناشط سياسي.
29- حلمي حسن جعفر أمان: كاتب، وناشط مستقل.
30- يحي غوبر : سفير في ديوان وزارة الخارجية.
31- محمد يحي عزان : باحث في الفكر والشؤون الاسلامية، وناشط حقوقي
32- ضيف علوي مشهور : كاتب وناشط سياسي.
33- عبدالله عمر بادغشر : ناشط سياسي.
34- غازي المفلحي : كاتب ، وناشط سياسي.
35- الشيخ مس
مغترب يكتب من المهجر لوالدته رسالة فينعيها
وتلقيت تلك الرسالة من المغترب يحيي الجماعي الى امه من المهجر ،بعد أن فقد أمل الوصول إليها أثناء مرضها بسبب الحصار على اليمن .
يحيي يقول كلمات لو قرأها الساسة المتصارعة على الكرسي في اليمن لوقفوا الحرب مباشره….
إلى القلب الحنون الصادق إلى الروح الدافئة الحنونة
كم سهرتِ الليالي وتحمّلتِ المآسي ،وعانيتِ من أجل تحقيق حلمك بتكوين أسعد عائلة بالكون
بحثت عن موعد لأجدد لقائي بكِ ،بحثت بعمري بأيامي بسنواتي الضائعة
ورود اشواقي لك ذبلت تبحث عن ماء قلبك الحنون لترتوي به
اروي قلبي من ينابيع قلبك الطاهر لقد كانا حجرك لي وعاء ، وثديك لي سقاء أمي ،لقد سهرتي عليا من اجل ان انام أمي
كنت لاتنامين الليل حتى تتأكدي اني قد عدت الى منزلي ،كيف يطيب لي العيش فلا حياه بعد فراقك أمي
يامن منحتيني دفء الشتاء وعذوبة الصيف
صعدت روحك الى السماء وصعد معها فرحي وتوالت احزاني والآمي
اين قلبك يا أمي
لا أحد سواك يشتاق لفرحي ويبحث عن ابتسامتي
رحلتِ ورحلت معك اجمل معاني السعادة البراقة ورحل معك احساسي بالأمان والراحة
اكتب كلماتي الصادقة لتحمل لك ايامي واوقاتي ، من دونك لم ينم لي جفن ولم يجف لي دمع ولن يرتاح لي بال وانتِ بعيدة عني .
اين ايامك ولياليك وسنواتك التي مضت كالبرق، أين معاني السعادة الحقيقية وشعور الأمان الأبدي
روحي بدونك لم تعد روحًا وقلبي في بُعدك مات معانيه وأمسى غريقًا لم يجد من ينقذه
واخيرا .. لا أملك الا الدعاء لك بالرحمة والغفران
وان يسكنك ربي أعلى الجنان فهو الواحد المنّان القادر على كل شيئ
إلى جنات الخلد يا أمي.
عظم الله اجركم ورحمه الله والدتكم ياأستاذ يحيي