نظرا لأهمية التعرف على أعراض الحمى الروماتيزمية والاكتشاف المبكر وطرق الوقاية منها وكيفية علاجها، أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على- القائم بأعمال المجلس ، ندوة بعنوان “الحمى الروماتزمية … الوقاية خير من العلاج ” بالتعاون مع لجنة الثقافة الطبية ومقررتها د. سامية عبد الوهاب.
وشارك فى الندوة الدكتور حافظ شمس الدين – مقرر لجنة الثقافة العلمية، مشيراً أن التهاب الحلق والحمى الروماتيزمية بينهما فارق كبير يحدده الأطباء المتخصصين، ولكن في الفترة الأخيرة نجد أن أكثر فئة عمرية عُرضه له هي مرحلة الابتدائي والإعدادي مما يكلف الدولة الكثير من الجهد والوقت والتكلفة.
أمراض القلب
ونوهت د.سامية محمد عبد الوهاب الى محاولة اللجنة الطبية نشر الثقافة الطبية فالوقاية خير من العلاج، فالحمى منتشرة بين الأطفال ويجب على الأمهات معرفة أعراضها لتجنب وصول تلك الحمي إلى القلب، وقالت د. سها محمد إمام – كلية طب جامعة المنصورة أن أكثر من ثلث السكان المصريين الأقل من 18 سنة أكثر عرضة لهذا الميكروب، فالحمى الروماتزمية لا تزال مسئولة عن ما يزيد عن نصف أمراض القلب في الفئات صغيرة العمر في مصر، وأن أمراض القلب الروماتزمية وما تسببه من أعاقة بدنية ونفسية تزيد من معوقات التقدم على المستوي الفردي والأسري وكذلك على مستوى المجتمع ككل.
الوعى الصحى
مؤكدة أن الحمي الروماتزمية من الأمراض التى يمكن منعها بالإمكانيات المتاحة طبيًا بشرط وجود الوعي الصحي الكافي، فهي تنتج عن إصابة الحلق بما يسمي” العقيدات ” فهناك مجموعات متعددة منها،أن المجموعة الوحيدة التى تسبب الحمي الروماتزمية هى المجموعة ” أ “،وأضافت أن عدوى العقيدات تُعد سبباً شائعاً لالتهاب الحلق في فئة أطفال المدارس .
وتناولت الوقاية من الحمي الروماتزمية منها الاكتشاف المبكر والتشخيص السيلم لالتهاب الحلق، الوقاية ضد تكرار نشاط الحمي بالكشف الطبي الدوري، الوقاية ضد مضاعفات المرض، ونوهت عن طرق الوقاية من المرض ومنها غسل اليدين، البعد عن الأشخاص المرضى، عدم لمس الفم، عدم مشاركة المناشف وزجاجات المياه، المحافظة على شرب المياه، عدم التدخين، تناول الثوم، أكل الفاكهة والخضروات، التهوية، النوم الجيد والتهوية .