القاهرة “المسلة” ….. أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج علي- القائم بأعمال الأمين العام للمجلس الندوة الثانتية من سلسلة حوار الشهرية، أقامتها لجنة القصة ومقررها الروائي يوسف القعيد لمناقشة تجربة القاصتين عزه بدر واعتدال عثمان.
أدارت الندوة الكاتبة هالة البدري وشاركهما د. حسين حمودة الذى تناول أوجه التشابه في طريقة السرد لدي القاصتين ومن أبرازها السرد الشعري وباقي المساحات المشتركة بينهما وأخذت معظم مناقشة حمودة شكل أسئلة كثيرة قام بألقائها علي القاصتين منها كيف يقيموا الكتابة عن المرأة ؟ وهل تشكل ظاهرة كبيرة الآن في الكتابات العربية ؟ وإلي أي حد أضافت إلي زمن لطيفة الزيات، وإلي أي حد أحاطت الكتابة عن المرأة بتجربتها ؟
أجابت اعتدال عثمان أن سر أعجابها بكتابة عزة بدر هو التماذج في سردها بين الشعر والسرد ويصعب أن تقول عنها أنها شعرا خالصاً أو نثراًخالصاً ، وعن قضايا المرأة ومدي أحاطة أعمالهما بتلك القضية قالت بأن الأهتمام بقضايا المرأة كانت دائما في ثنايا أعمالها ، ليس لكونها فكرة تصلح للسرد والإبداع فقط ، ولكن لكونها قضية سياسية واجتماعية هامة وخطيرة .
وأكدت اعتدال أن المنظومة المعرفية لم تتغير بشكل كافي وبالتالي لم يتوقف المجتمع المصري عن أفراز تيارات وتحولات وبخاصة في وعي المرأة والكتابة والتقينات التي تستخدمها .
وأشارت أن النظرة التي حاربت فيها الكاتبات منذ سنوات طويلة لم تزل موجودة وربما أكثر قسوة ،وعن ديوانها الأول تحدثت د. عزة بدر إن مقدمتها والتي كتبت فيها كانت “غزالة تجري في مساحة مكشوفة .ريحا مجنونة خيرا من زراعا مكتوفه”.
الانطلاق
وأكدت أنها دائما ما تري المرأة في كتابات الرائدات وكتب التراث تتكئ علي تراس من القيود لذا استخدمت في كثيرمن أعمالها رمز الغزالة لما لها من قدره علي الانطلاق والهرب والتحرر من القيود وتطرقت للحديث عن السمات التي تجمعها بأعتدال وقالت أن من أهمها التنوع في السرد فهي تميل للإهتمام بألف ليلة وليلة والحديث عن السحر وهي تشبهها كثيراً في ذلك، وعن اعتدال عثمان قالت عزه بأن لديها قدرة مدهشة علي الأنتقال بالسرد إلي عوالم كثيرة متنوعة وكذلك تستطيع في كتابتها الخروج من الخاص إلي العام ببراعة شديدة.