سلطان بن سلمان: أصالتنا هي منبع فرحنا، وما يجب أن يكون مصدر الترويح للأجيال
الهيئة تعاملت مع الفعاليات السياحية بوصفها نشاطاً اقتصادياً ومكملاً للبرنامج السياحي والتجربة المتكاملة
الدمام “المسلة” ….. افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، و الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة امس الأربعاء مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في نسخته الخامسة، والذي يعد انطلاقة لفعاليات (إجازة الربيع) التي تشرف عليها الهيئة ومجالس التنمية السياحية، وذلك منتزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بكورنيش الدمام .
وقد أكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي على أهمية المهرجانات السياحية في التنمية الاقتصادية للمناطق وتوفير فرص العمل، لافتا إلى اهتمام هيئة السياحة على أن تلتزم المهرجانات والفعاليات السياحية التي تشرف عليها الهيئة بإبراز المناطق بقيمها وتراثها مستلهمة من هوية تلك المناطق، معتبرا أن “أصالتنا هي منبع فرحنا، وما يجب أن يكون مصدر الترويح للأجيال”.
وعبر الأمير سلطان عن تقديره الكبير للأمير سعود بن نايف على قيادته للتنمية السياحية والتطور الكبير الذي تشهده المنطقة الشرقية الغنية بأهلها وتراثها ونشاطها السياحي الذي يمثل نفطها القادم.
وأبان الأمير سلطان أن الهيئة تعاملت مع الفعاليات السياحية بوصفها نشاطاً اقتصادياً ومكملاً للبرنامج السياحي والتجربة المتكاملة التي ينشدها زوار المناطق وساكنوها، وأن هذا القطاع الذي ينشط في إقامة الفعاليات في جميع مناطق المملكة نتاج لجهد الهيئة التي عملت على تأهيل منظمي الفعاليات الذي وصل عددهم إلى أكثر من 200 منظم في حين لم يتجاوز العدد 15 منظم في العام 2005م.
وقد شهد الحفل الذي حضره عدد من أمين المنطقة الشرقية والمسئولين ورجال الأعمال والأهالي في المنطقة وزوار المنطقة الشرقية عروضاً متنوعة تعكس التراث البحري في المنطقة الشرقية والخليج العربي والأنشطة والمقومات الثقافية والسياحية، بمشاركة فرق متخصصة واحترافية من المجتمع المحلي ومشاركات خليجية.
استعرض خلالها المرور على الفرق الشعبية المحلية والخليجية، وجولة على القرية التراثية ذات الطابع البحري، وسوق البلدة وحرف الخليج والحرف الوطنية والجداريات الفنية ، كما اطلق الفعاليات البحرية التي يشارك فيها فرق من نواخذه وبحارة الخليج.
وقد تجول والضيوف على أركان الأسر المنتجة والحرفيات.
وأوضح أمين المجلس والمدير العام لهيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة والمشرف العام على المهرجان المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان، أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحياً وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة.
ويسهم في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة، فضلاً عن تأصيل الهوية العمرانية للمنطقة، حيث يتبنى المهرجان هذا العام بناء قصر الإمارة الأول والذي عرف بقصر صالح إسلام وقلعة الدمام التاريخية كوجه لقرية المهرجان، بقصد تعزيز النمو العمراني وتأصيله لدى المجتمع المحلي.
وأشار البنيان إلى أن مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري حقق جائزة التميز السياحي في الفعاليات والمهرجانات التي حصدها مؤخراً لعام 2017 والتي تشمل عدة معايير مؤكداً بأن ذلك النجاح يترجم النجاحات التي حققها المهرجان في توظيف المقومات السياحية للمنطقة وتأكيد هويتها التراثية.