القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. طرح الباحث الآثارى الدكتور عبد الرحيم خلف أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة حلوان رؤية الحضارة الإسلامية من خلال تصاوير المخطوطات عن النيل وعروس النيل ومقياس النيل فى ورقة بحثية عنوانها “النيل وعروسه ومقياسه فى ضوء تصاوير المخطوطات الإسلامية” وذلك فى “المؤتمر الدولى الأول لمعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم – جامعة عين شمس ” الذى يتولى عمادته الدكتور محمد كشاف الذى انعقد مؤخرًا بدار الضيافة بجامعة عين شمس تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة .
نهر النيل
وأكد الدكتور عبد الرحيم خلف أن نهر النيل حظى باهتمام كبير بعد الفتح الإسلامى لمصر ومن مظاهر هذا الإهتمام إقامة مقاييس جديدة للنيل للوقوف على حالة الفيضان وأقام عمرو بن العاص مقياسًا للنيل بأسوان ودندرة وفى خلافة معاوية بنى مقياس للنيل فى أنصنا ويعتبر مقياس النيل بالروضة أهم هذه المقاييس الذى أنشئ عام 97هـ وأضيفت عليه عدة تجديدات وحظى هذا المقياس باهتمام الفنانين فى العصر الإسلامى وصور فى العديد من المخطوطات .
ومن جانبه يوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر أن الدراسة تطرقت لعروس النيل التى تضاربت حولها الآراء وذكر المؤرخين العرب أن قدماء المصريين كانوا يزفون عروسًا حقيقية فى مهرجان قومى تركب سفينة مزينة بالزهور تسير على صفحة النيل ويدفعون لأهلها تعويضًا اعتقادًا بأن هذا القرآن يرضى النيل وصور ذلك المسلمون فى مخطوطاتهم.
المؤرخين العرب
ويضيف د. ريحان أن المؤرخين العرب ذكروا أن عمرو بن العاص رضى الله عنه لما فتحت مصر قال أهلها أيها الأمير أن لبلدنا سنة لا يجرى النيل إلا بها ذلك أنه إذا كان إثنى عشر ليلة من شهر بؤنة عمدنا إلى جارية بكر وأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلى والثياب أفضل ما يكون وألقيناها فى النيل فقال لهم عمرو هذا لا يكون فى الإسلام وأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب وأقره أن هذا لا يكون فى الإسلام وصور الفنان المسلم مناظر مقياس النيل وعروس النيل وقصة إلقاء نبى الله موسى طفلًا فى النيل .