رئيس الهيئة : الطائف لن تكون مكاناً للتسابق في البنيان والتطاول في الزجاج
التقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس في متحف الشريف بالطائف 90 سائحاً مقيما يمثلون جنسيات مختلفة ويعملون في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست برابغ.
وأبدى السياح إعجابهم بما تشهده المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من تطور في مختلف المجالات، مؤكدين على أن المملكة من أغنى دول العالم بتراثها وطبيعتها وكنوزها الأثرية وإرثها الحضاري الكبير، وأوضح السياح – وهم يمثلون جنسيات بريطانية، إسكتلندية، صينية، هندية، إندونيسية وعدد من الجنسيات الأوربية– أنهم يجدون في مدن المملكة المختلفة الكثير من عوامل الجذب السياحي، والتفرد في كثير من الخصائص المكانية والزمانية.
وزار الوفد عدداً من المواقع السياحية والتراثية في الطائف منها منطقة الشفا، الهدا، منتزه الردف، مهرجان الورد الطائفي، متحف الشريف وعددٍ من المواقع الأخرى حيث تستمر زيارتهم ليومين.
وجهة سياحية
من جهته أكد الأمير سلطان بن سلمان أن الطائف ستعود كوجهة اقتصادية وسياحية كبيرة للمملكة، وقال لن تكون الطائف مكان للتسابق في البنيان والتطاول في الزجاج، مثمنا الدعم والاهتمام من مقام خادم الحرمين الشريفين لتعود الطائف إلى مكانتها الطبيعية كوجهة سياحية واقتصادية متفردة لأن الطائف تحتوي على مقومات هائلة للنجاح والتطور.
وثمن الدور الكبير الذي يبذله الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مسستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الذي يولي الطائف وكل مناطق مكة المكرمة أهمية وأولوية خاصة.
تكاتف
وقال ” أهالي الطائف شركاء النجاح، ونحن نحتاج التكاتف وأن لا نجور على الطائف بالبنيان العشوائي والتعديات والتخريب والبناء العشوائي الذي لا يتناسب مع هوية الطائف، مؤكداً أن الطائف ستشهد تطوراً هائلاً وغير مسبوق إن شاء الله”.
من جهته أوضح سالم اليافعي، مسئول العلاقات الحكومية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أن الوفد السياحي سعيدين بهذه الزيارة ووجدوا فيها الكثير من الفائدة، مؤكداً ان الجامعة وضمن سياستها تحرص على إبراز الوجه الجميل والمواقع السياحية والتراثية المتميزة وهي كثيرة في وطننا العزيز.
ويعد متحرف الشريفي متحفاً وطنياً مهماً يقع في محافظة الطائف داخل مبنى شعبي كبير تبلغ مساحته 5000 متر مربع ويحوي مجموعة كبيرة جداً من القطع التراثية بجميع أنواعها ووظائفها ومادتها والتي تمثل تراث منطقة الطائف .
متحف
وقد ظهر اهتمام صاحب ذلك المتحف والعناية به وذلك من خلال التطوير لأجنحته وتنسيق القطع بعرضها حسب التخصص والوظيفة ، حيث قام بإنشاء سوق صغير داخل المتحف ، عبارة عن مجموعة من الأكشاك أو الدكاكين وجعل كل دكان لحرفة معينة وأضاف إليه الأدوات والآلات التي تخص تلك الحرفة.
كما أنه قام بتخصيص قاعات لكل مجموعة ، كالأسلحة المتمثلة في السيوف والبنادق والخناجر والرماح في قاعة لوحدها ، وكذلك أدوات القهوة في مكان مخصص لها ، وأواني الطبخ في مكان وأدوات الزراعة . والملابس والحلي النسائية وغيرها . وهذا المتحف يعتبر من المتاحف المميزة والكبيرة على مستوى المملكة .