نسعى لافتتاح خط طيران مباشر من الكويت إلى روسيا مع الازدياد المطرد في أعداد السياح
وزير السياحة في كازان: نمتلك مقومات سياحية متنوعة تؤهلنا لنكون وجهة رئيسية خلال فصل الصيف
بهبهاني: الكويت من أهم الدول المصدرة للسياحة في المنطقة وحريصون على تطوير علاقاتنا السياحية والثقافية مع روسيا
الأسود: روسيا من الوجهات الواعدة للسياحة العربية وإقبال متزايد عليها مع قرب استضافة كأس العالم
الكويت …… انطلاقا من الحرص الروسي على تعزيز العلاقات مع الكويت من الناحية السياحية، وبما أن الكويت تعتبر من اهم الدول المصدرة للسياحة في المنطقة، دشّن المكتب الوطني للسياحة الروسية في البلاد، صباح أمس، مهرجان السياحة الروسية، وذلك تحت رعاية وحضور وزير السياحة في إقليم كازان الروسي سيرجي ايفانوف، والسفير الروسي ألكسي سولوماتين، والوكيلة المساعدة للسياحة بالتكليف بوزارة الإعلام في البلاد ماجدة بهبهاني، ورئيس المكتب الوطني للسياحة الروسية في الكويت باسل الأسود، وبمشاركة عدد من ممثلي الفنادق ووكالات السياحة والسفر الروسية وشركة طيران الخليج.
وخلال مؤتمر صحافي عقد عقب افتتاح المهرجان، قال وزير السياحة في إقليم كازان الروسي سيرجي إيفانوف «ان زيارته إلى الكويت تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في المجالات السياحية، خصوصا أن الكويت تعتبر من أهم الدول المصدرة للسياحة في المنطقة».
وأبدى إيفانوف حرص بلاده على تشجيع السياحة من الكويت والخليج، متحدثا عن امتلاك بلاده للعديد من المقومات السياحية المتنوعة التي تؤهلهم ليكونوا وجهة رئيسية لاسيما خلال فصل الصيف وبعد تنفيذ خطة تطوير شاملة للمنشآت السياحية لديهم كالمزارات والبنية السياحية، إلى جانب افتتاح مكتب السياحة الروسية في الكويت وبدء تفعيل برنامج للزيارات المتبادلة بين عدد من ممثلي الجهات ذات الصلة في البلدين.
وتحدث الوزير الروسي بشكل مفصل عن كازان عاصمة جمهورية تتارستان ذات الحكم الذاتي، مشيرا إلى أنها «تعد العاصمة الثالثة لروسيا الاتحادية بعد موسكو وسان بطرسبرغ بفضل موقعها المتقدم في قائمة التراث العالمي، حيث يوجد بها مبنى آخر للكرملين»، لافتا إلى أنها «تضم العديد من الآثار الإسلامية العريقة بفضل غالبية سكانها المسلمين وهو ما جعلها هدفا للسياح من دول الخليج في السنوات القليلة الماضية ولا سيما مع تشغيل عدد من خطوط الطيران المباشرة إليها من بعض دول المنطقة كالبحرين وإسطنبول ودبي».
وأوضح أن روسيا يزورها سنويا نحو 32 مليون سائح معظمهم من الدول المجاورة وأوروبا، كما تشهد نموا متزايدا في الفترة الأخيرة بفضل تنافسية المنتج السياحي الروسي وتنوعه ومخاطبته لعدد كبير من جنسيات العالم حيث تحتوي روسيا على 23 من مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو.
من جانبه، شدد السفير الروسي لدى البلاد الكسي سولوماتين على أهمية العلاقات الروسية ـ الكويتية، واصفا إياها بـ «العميقة والقوية» خصوصا في ظل ما وصلت إليه من تطور في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وذلك بعد توقيع العديد من الاتفاقيات وتنفيذ العشرات من الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين المسؤولين في البلدين.
وأشاد سولوماتين في سياق حديثه بالتطور الكبير الذي شهدته السياحة الكويتية إلى بلاده.
مشيرا إلى أنه وإن كان عدد السياح الحالي لايرقى إلى مستوى الطموح مع وصوله إلى نحو 1500 شخص.
إلا أنه يعتبر تطورا ملموسا مقارنة بالسنوات الماضية.
ولفت سولوماتين إلى أن السفارة الروسية بذلت العديد من الجهود في هذا المجال.
منها افتتاح المكتب الوطني للسياحة الروسية الذي يقوم بنشاط كبير لجذب السياح الكويتيين إلى روسيا.
موضحا أن التوجه الكويتي الحالي هو إلى سان بطرسبرغ ،وموسكو لوعيهم وإدراكهم بأهمية هذه المدن وتاريخها العريق وبنيتها التحتية المتطورة.
داعيا المواطنين بالتوجه إلى مدن جديدة مثل كازان في جمهورية تتارستان، وسوتشي ،وغيرها من المناطق التي تتمتع بإمكانيات سياحية متطورة.
لما تحويه من مناظر طبيعية خلابة ومياه معدنية شافية للعديد من الأمراض.
وردا على سؤال عن التسهيلات التي تقدمها السفارة للمواطنين والمقيمين، أكد سولوماتين وجود إجراءات سريعة للحصول على تأشيرات الدخول .
سواء من الناحية السياحية أو التجارية أو العائلية أو تأشيرات لرجال الأعمال.
مبديا في الوقت نفسه سعيه لافتتاح خط طيران مباشر من الكويت إلى روسيا ،خصوصا مع الازدياد المطرد في أعداد السياح.
من جهتها، أكدت الوكيل المساعد للسياحة بالتكليف بوزارة الإعلام ماجدة بهبهاني .
أن الكويت تحرص على تطوير علاقاتها مع الدول الصديقة ومنها روسيا، خصوصا ان الكويت تعد من أهم الدول المصدرة للسياحة.
ولا سيما خلال موسم الصيف من جهة وكون روسيا من الدول التي تتمتع بطقس مناسب خلال تلك الفترة إضافة الى امكانيات جذب متنوعة.
وأشادت بهبهاني بقيام روسيا بافتتاح مكتبا للسياحة في الكويت ليقوم بدوره بتشجيع الحركة السياحية.
والتنسيق فيما بين الجهات ذات الصلة بالسياحة في البلدين.
ولا سيما مع ارتباط السياحة بمجالات الثقافة والتجارة ومجالات التعاون الاخرى بشكل عام.
من جانبه، تحدث رئيس مكتب السياحة الروسية في الكويت باسل الأسود عن التنوع الكبير في إمكانيات الجذب السياحي في روسيا .
التي توجد فيها ينابيع المياه المعدنية والسياحة النهرية في انهار الفولغا وينيسي ولينا.
وكذلك تستقبل العديد من السياح من هواة رحلات الصيد في الغابات، هذا إلى جانب السياحة الثقافية وسياحة التسوق وغيرها.
وأعرب الأسود عن أمله في أن تشهد الحركة السياحية نموا من الطرفين، لاسيما مع وجود العديد من البرامج والعروض.
التي تقدمها شركات الطيران الإقليمية للمسافرين من الكويت على متن رحلاتها، وذلك بالتعاون مع الفنادق والشركات السياحية الروسية.
مشيرا إلى زيارة وزير الثقافة في جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير ميدينسكي ونائب رئيس الوكالة الروسية للسياحة سيرجي كورنيف للكويت في مارس من العام الماضي.
واشار الى ان العديد من الجهات الحكومية والخاصة الروسية ابدت حماسا شديدا لتطوير العلاقات مع الكويت في مختلف المجالات.
وخصوصا الجمعية الجغرافية الروسية والعديد من الشركات الصناعية والتجارية والخدمية.
وسلاسل فنادق متروبول وبتروف بالاس وسانت ريجيس وفور سيزون وماريوت وريتز كارليتون وستاندرد بحسب الانباء.
واعتبر الأسود روسيا من الوجهات الواعدة للسياحة العربية خلال الفترة المقبلة من جهة امتلاكها لإمكانيات جذب متنوعة .
وطقس مناسب خلال الصيف إضافة إلى عنصر التكاليف مع انخفاض الروبل مقابل الدولار والعملات العالمية.
كما اشار الى الاقبال المتزايد على زيارة روسيا مع قرب استضافتها لنهائيات كأس العالم في كرة القدم عام 2018.
واستعداداتها الكبيرة لهذا الحدث على صعيد البنية الاساسية والمرافق العامة ووسائل النقل .
وخصوصا في موسكو وسان بطرسبرغ وكازان ولؤلؤة البحر الأسود سوتشي.
وأشاد بحرص العديد من شركات الطيران الاقليمية وخصوصا شركة طيران الخليج والخطوط الجوية الاماراتية.
وفلاي دبي والخطوط القطرية وغيرها على القيام بدورها في تعزيز العلاقات الروسية مع دول الخليج.
من جهتها، كشفت مدير التنسيق السياحي لمنطقة الشرق الاوسط في الجمعية الجغرافية الروسية مارينا زاخارفا عن تخصص الجمعية .
في تنظيم الرحلات السياحية الاستكشافية التي تتطلب إمكانيات خاصة ،ولاسيما الى مناطق يصعب الوصول إليها سواء في الغابات.
او سيبيريا او القطب الشمالي او مواقع بحرية معينة.
وأوضحت أن الجمعية التي يترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحظى بإمكانيات علمية ولوجستية غير عادية.
وخبرة طويلة تمتد لأكثر من 170 عاما ودعم متزايد من القطاع الخاص، ورجال الاعمال تقديرا لدورها وخدماتها المتنوعة والفريدة.
اما مدير العلاقات العامة في فندقي متروبول وبتروف بالاس في موسكو ناتاليا كيريلينا .
فقد كشفت عن قيام بعض الفنادق الروسية بتجهيزات خاصة لاستقبال السياح من الكويت والخليج والدول الإسلامية.
على صعيد قوائم الطعام الحلال وتجهيزات الغرف وغيرها من التسهيلات.
وأضافت كيريلينا ان روسيا نجحت في مضاعفة طاقتها الفندقية خلال السنوات القليلة الماضية.
ليتجاوز عددها 25 ألف فندق حاليا.