الجزائر ….. تأجل حلم الحجاج الجواجلة في زيارة مكة المكرمة عبر رحلات بحرية إلى إشعار آخر وربما لسنوات أخرى، في ظل عدم توفر الظروف الملائمة لتجسيد هذه الفكرة التي سبق أن روّج لها وزير النقل في آخر زيارة له إلى ولاية جيجل، حين أكد أن جيجل ستكون على رأس الولايات الساحلية التي سيستفيد حجاجها من التنقل إلى مكة المكرمة عبر رحلات بحرية.
رغم الغبطة الكبيرة التي خلفها قرار وزير النقل بشأن تفعيل الخطوط البحرية الدولية انطلاقا من عدة مدن ساحلية ومنها جيجل ومن ثمة إمكانية تنقل الحجاج الجواجلة إلى مكة عبر رحلات بحرية.
إلا أنّ المعطيات الأخيرة أكدت استحالة تطبيق وعود وزارة النقل بسبب عدم جاهزية المحطة البحرية الجديدة التي استفادت منها ولاية جيجل.
والتي من المفروض أن تقام على مستوى ميناء جن جن بعدما كان من المفروض أن يتم استلامها شهر جوان المقبل.
ناهيك عن كون المحطة المؤقتة بميناء بوالديس غير مؤهلة لتنظيم مثل هذه الرحلات واحتضان سفن من الحجم الكبير.
مما يعني أن حلم تنقل حجاج جيجل وكذا حجاج بعض الولايات المجاورة التي لا تتوفر على منفذ بحري في صورة ميلة وقسنطينة وحتى باتنة بحرا إلى البقاع المقدسة.
سيظل مؤجلا إلى إشعار آخر بحسب المحور الجزائرية.
وتحوّل ملف المحطة البحرية بميناء جن جن إلى لغز آخر ينتظر الحل من قبل الجهات الوصية.
خصوصا أن هذه المحطة كان من المفروض أن تكون عمليةً مطلع الصيف المقبل، حسب وعود وزارة النقل.
غير أن الأشغال بهذه المحطة لم تنطلق تماما، وهو ما جعل الشكوك تحوم حول مصيرها.
بل إن بعض المصادر لا تتوانى في الحديث عن إمكانية تجميدها بعدما طالتها قرارات التقشف الحكومية.
مما قد يؤثر ليس فحسب على موعد تجسيد حلم نقل الحجيج نحو مكة المكرمة انطلاقا من هذه المحطة.
بل على تحسين الخدمات بالخط البحري الذي يربط جيجل بالعاصمة والذي تم إطلاقه الصيف الماضي.
طالما أن شركة النقل البحري مجبرة على الاعتماد على المحطة المؤقتة بميناء بوالديس.
رغم عدم توفر التجهيزات الضرورية به لاحتضان مثل هذه الرحلات.
بدليل المشاكل التي واجهها المسافرون الذين انطلقوا من هذه المحطة الصيف الماضي.
وعدم تمكن شركة النقل البحري من توظيف سفن كبيرة في مختلف الرحلات رغم الإقبال الكبير عليها.