القاهرة – المسلة – يعرض خبير الآثارالدكتور عبد الرحيم ريحان ورقة بحثية من رسالة الماجستير الخاصة به وعنوانها "دراسة أثرية حضارية للآثار المسيحية بسيناء" وهى أول دراسة أثرية على مستوى العالم تتناول هذا الموضوع بشكل متكامل ،وذلك ضمن فعاليات الملتقى الأول لباحثى القبطيات العرب "يومى 13 و 14 مارس بمقر بيت السنارى الأثرى بالسيدة زينب والذى ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ومديره الدكتور لؤى محمود سعيد والتابع لمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة وجمعية محبى التراث القبطى.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للملتقى بأن البحث يتضمن عرضا للآثار البيزنطية بسيناء فى الفترة من عام 297 إلى 641 م وقد حددت هذه الفترة بناءا على الإصلاحات الإدارية الذى نفذها الإمبراطور الرومانى دقلديانوس عام 297 م ،وهى التى وضعت بالتحديد نهاية الوضع الخاص لمصر كولاية خاصة من ممتلكات الأباطرة بمعنى أن مصر لم تعد تحت الحكم المباشر للإمبراطور بل أصبحت تتساوى من ناحية الوضع الإدارى مع باقى ولايات الإمبراطورية الرومانية الشرقية.
ويضيف د. ريحان أن الآثار المسيحية بسيناء تعود لهذه الفترة وتلقى رسالة الماجستير الضوء على آثار تلك الفترة فى 8 فصول تبدأ بتمهيد عن تاريخ سيناء منذ ما قبل التاريخ وحتى 19 مارس 1989 رفع العلم المصرى على طابا ويتضمن الفصل الأول الرهبنة بسيناء وأسبابها ومنشأها ومراحل الرهبنة وأشكالها والمبانى المرتبطة بها ،ويشمل الفصل الثانى أصل وتطور البازيليكا وهو التخطيط العام لمعظم الكنائس فى مصر و فيه تعريف البازيليكا وخصائص البازيليكا المسيحية المبكرة وأصل البازيليكا وعناصر التخطيط العام للبازيليكا وتطورها ومميزات العمارة البيزنطية..
ويلقى الفصل الثالث الضوء على أبرشية فيران أول أبرشية بسيناء قبل إنشاء دير طور سيناء والذى تغير اسمه لدير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى، ويشير إلى أبرشية فيران وفترات ازدهارها والكنائس المكتشفة بالمدينة البيزنطية بتل محرض بوادى فيران والكنائس المكتشفة بجبل الطاحونة المقابل لهذه المدينة والذى يرتفع 886 م فوق مستوى سطح البحر.
ويتابع د. ريحان بأن الفصل الرابع يغطى دير سانت كاترين تماما بدءا من مجتمع الرهبنة بجبل سيناء (منطقة سانت كاترين حاليا) وتاريخ الدير وعناصره المعمارية ،والمسجد الفاطمى داخل الدير والدور الحضارى للدير عبر العصور نبينما يتناول الفصل الخامس دير الوادى بطور سيناء الذى يعود لنفس فترة بناء دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى ويتناول مجتمع الرهبنة بمنطقة رايثو (الطور حاليا) وتاريخ وعمارة الدير والدور الحضارى للدير ،وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ،
والفصل السادس يشير إلى كنيسة جزيرة فرعون المكتشفة بواسطة منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية موسم حفائر 88-1989 بجزيرة فرعون بطابا والتى تقع عند رأس خليج العقبة ،وفيه شرح لأسباب التواجد البيزنطى بالجزيرة وتواجد الكنيسة و تاريخ وعمارة الكنيسة ،
ويشمل الفصل السابع الآثار المسيحية بشمال سيناء ويلقى الضوء على محطات طريق شمال سيناء فى الفترة المسيحية والآثار المسيحية المكتشفة بهذه المحطات والتى شملت 7 محطات تبدأ من الشرق وهى رفح، الشيخ زويد، رينوكورورا (العريش حاليا)، أوستراسينى (الفلوسيات حاليا)، كاسيوس (القلس)، جرها (المحمدية) بيلوزيوم (الفرما) والآثار المسيحية المكتشفة بهذه المحطات ..
والفصل الثامن يشير إلى المسيحية بسيناء والتسامح الإسلامى موضحا تاريخ الدعاية ضد الإسلام وشارحا لأهمية وحقيقة العهدة النبوية المحفوظة بدير سانت كاترين ،وعهود الأمان للمسيحيين عبر العصور الإسلامية المختلفة، ومظاهر التسامح الإسلامى وتضم الرسالة 310 صورة منها 297 صورة من تصوير الباحث وعدد 13 صورة تم نقلها من المراجع.