دبى ….. تصدرت فنادق دولة الإمارات أداء قطاع الضيافة في بلدان الشرق الأوسط خلال شهري يناير وفبراير من العام 2017، بعد أن سجلت أعلى معدلات إشغال، وأفضل عائد على الغرف على مستوى المنطقة، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة إرنست أند يونج.
ووفقاً للتقرير، الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، سجل سوق الضيافة في أبوظبي ارتفاعاً في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية في فبراير 2017، حيث ارتفع متوسط إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 21.7%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، بالتزامن مع ارتفاع متوسط السعر اليومي من 139 دولاراً في فبراير 2016 إلى 163 دولاراً في فبراير 2017، إلى جانب ارتفاع متوسط معدل الإشغال بنسبة 3.1% في فبراير 2017، ليصل إلى 83.4% مقارنة مع 80.2% بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأفاد التقرير أن الفنادق الموجودة ضمن المدينة في دبي سجلت أعلى معدلات إشغال بنسبة بلغت 89.1%، فيما سجلت الفنادق الشاطئية في دبي أعلى متوسط إيرادات للغرفة بواقع 399 دولاراً ، في حين شهد سوق الضيافة في دبي زيادة في متوسط معدل الإشغال 4%، لتصل إلى 88.8%، مقارنة مع 84.2% بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأرجع التقرير الزيادة في معدلات الإشغال بدبي لإقامة العديد من الفعاليات والمعارض خلال شهر فبراير، بما فيها مهرجان طيران الإمارات دبي لموسيقى الجاز، ومعرض الخليج للأغذية (جلفود)، ومعرض عروس دبي.
وحسب التقرير ارتفع متوسط الإشغال الفندقي في إمارة رأس الخيمة خلال شهر فبراير الماضي إلى 73.9%، مقارنة مع 73% للشهر ذاته من 2016، كما ارتفع متوسط سعر الغرفة المتاحة في رأس الخيمة بنسبة 4.8%، ليصل إلى نحو 159 دولاراً مقارنة مع 152 دولاراً للفترة المماثلة من العام الماضي، ليرتفع بذلك العائد على الغرفة المتاحة إلى نحو 118 دولاراً مقارنة مع 11 دولاراً، وبارتفاع قدره 6%.
ووفقاً للتقرير، فقد سجلت شريحة فنادق الشاطئ في إمارة رأس الخيمة متوسط إشغال قدره 74.2% خلال شهر فبراير، مقارنة مع 72.8% للفترة ذاتها من العام 2016، بارتفاع قدره 1.4%، فيما استقر متوسط سعر الغرفة في فنادق الشاطئ عند مستوى 166 دولاراً للغرفة الواحدة، وفي المقابل ارتفع العائد على الغرفة ليصل إلى 123 دولاراً مقارنة مع 115 دولاراً وبارتفاع قدره 6.6%.
وقال يوسف وهبة، رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إرنست ويونج، إن سوق الضيافة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي شهد انقساماً متساوياً بين نمو وتراجع مؤشرات الأداء الرئيسية في فبراير 2017 بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، حيث سجلت نصف أسواق دول المجلس ارتفاعاً في متوسط إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، وهذه الأسواق هي الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر؛ فيما سجل النصف الآخر في أسواق المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عُمان تباطؤاً في الأداء.
وبالمثل، سجل سوق الضيافة في الكويت نمواً بنسبة 8.0% في معدلات الإشغال، حيث ارتفع من 46.6% في فبراير 2016 إلى 54.6% في فبراير 2017، مما أدى إلى ارتفاع في متوسط إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة من 119 دولاراً في فبراير 2016 إلى 122 دولاراً في فبراير 2017. ويمكن إرجاع النمو في معدلات الإشغال إلى احتفالات مهرجان «هلا فبراير»، التي شملت فعاليات مهرجات تسوق وحفلات مختلفة.
وخلال الشهر الماضي، تمكنت الدوحة من المحافظة على أدائها على مستوى متوسط إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة عند 138 دولاراً. وعلى الرغم من أن الفنادق قد شهدت انخفاضاً في متوسط السعر اليومي من 207 دولارات في فبراير 2016 إلى 189 دولاراً في فبراير 2017، فقد نجحت في رفع معدلات الإشغال بنسبة 6.4%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. ويمكن القول بأن انعقاد معرض الدوحة للمجوهرات والساعات الذي يستقطب زواراً من مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان له دور في تشجيع هذا النمو.
وفي المملكة العربية السعودية، شهدت سوق الضيافة في الرياض وجدة تراجعاً في متوسط إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 26.0% و24.4% على التوالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. ويمكن أن يُعزى الانخفاض في أداء الفنادق في المدينتين إلى تراجع أعداد المؤتمرات والمعارض بسبب خفض الإنفاق ضمن شركات القطاعين العام والخاص.