القاهرة “المسلة” ….. يحتفل سمينار قسم التاريخ بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية بجامعة عين شمس تحت رعاية الدكتورة رقية شلبى عميدة الكلية والدكتورة عائشة عبد العال رئيسة قسم التاريخ بيوم التراث العالمى مساء الثلاثاء 18 أبريل بقسم التاريخ بالكلية بندوة عنوانها ” آثار سيناء عبر العصور” يحاضر بها خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار .
ومن الجدير بالذكر أن السمينار يستضيف فى حلقات نقاشية مساء الثلاثاء من كل إسبوع كبار المؤرخين والمفكرين والباحثين عن الثقافة والمعرفة من مختلف التخصصات وقد تأسس منذ 45 عام على أيدى كبار المؤرخين وهم الدكتور صلاح العقاد ويونان لبيب رزق ومحمد عبد الرؤوف سليم وتسلم قيادته حاليًا الدكتور خلف عبد العظيم الميرى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بالكلية والرئيس الأسبق للإدارة المركزية للمجلس الأعلى للثقافة وقد استضاف الثلاثاء الماضى الدكتور أحمد فؤاد درويش رائد السينما التسجيلية فى مصر والعالم والحاصل على العديد من الجوائز الدولية ومن أشهر أفلامه الوزير تى وآمون حتب .
آثار سيناء عبر العصور
ويدير ندوة “آثار سيناء عبر العصور” الدكتور عبد الباقى السيد عبد الهادى مدرس التاريخ الإسلامى بجامعة عين شمس وتتضمن عرضًا للاكتشافات الأثرية من إنجازات وزارة الآثار بسيناء ومنها آثار عصور ما قبل التاريخ وهى ما يعرف باسم النواميس وهى مبانى حجرية دائرية دون استخدام مونة استخدت سكن وبعضها مقابر وتنتشر بمنطقة سانت كاترين والمنطقة ما بين نويبع ودهب والمحطات المكتشفة فى طريق خروج بنى إسرائيل بسيناء وتشمل عيون موسى ومعبد سرابيت الخادم وطور سيناء والوادى المقدس طوى وكذلك آثار الأنباط بسيناء التى تعود للفترة من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادى وتشمل ميناء دهب البحرى والمركز الدينى والتجارى بقصرويت بشمال سيناء .
القرن السادس الميلادى
ويوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أنه سيتعرض فى الندوة إلى الآثار المسيحية بسيناء المكتشفة بواسطة بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية والبعثة اليابانية بطور سيناء والبعثة الألمانية بوادى فيران تحت إشراف منطقة جنوب سيناء وتشمل المدينة البيزنطية وكاتدرائية فيران بوادى فيران ودير الوادى بطور سيناء وهو الدير الوحيد المكتشفة عناصره المعمارية كاملة منذ القرن السادس الميلادى وقد كان من المحطات الرئيسية التى تستضيف المقدّسون المسيحيون القادمون من أوروبا قاصدين دير سانت كاترين عبر الإسكندرية ثم نهر النيل إلى الطريق البرى حتى ميناء السويس وكذلك الحجاج المسلمون القادمون عبر ميناء السويس على نفس السفن إلى ميناء الطور ليقيموا فى هذا الدير ومنه إلى دير سانت كاترين الذى يضم الجامع الفاطمى ثم يعود الحجاج المسلمون إلى ميناء الطور ومنها إلى جدة ويستكمل المقدّسون المسيحيون طريقهم إلى القدس .
ويضيف د. ريحان أن الندوة تتضمن عرضًا للآثار الإسلامية بسيناء وتشمل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وقلعة الجندى برأس سدر وقلعة نخل بوسط سيناء والمساجد الأثرية بسيناء والميناء المملوكى بطور سيناء .