أبوظبي “المسلة” …. تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يستضيف مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الفترة من 26 أبريل الجاري إلى 2 مايو المقبل.
و قال سيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة اليوم في منارة السعديات للكشف عن تفاصيل المعرض إن أبوظبي منارة للثقافة وشعلة لا تنطفئ في سبيل المعرفة والفكر بحسب وام ..
وأكد أن هذا العام تم تحقيق زيادة في المساحات المحجوزة لتصبح 35 ألفا و 148 مترا مربعا بعدد إجمالي للعارضين بلغ 1320 عارضا وبزيادة قدرها 60 عارضا عن السنة الماضية يمثلون 65 دولة من حول العالم و بما يزيد عن 500 ألف عنوان من أكثر من 30 لغة وبرنامجا يضم أكثر من 800 جلسة حوارية وندوة وورشة عمل خلال دورة العام الجاري.
طريق الحرير
و أشار الى أنه في هذا العام 2017 نحتفي بالصين وبإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافيا من العاصمة أبوظبي التي أثبتت قدرتها على الدوام على تشجيع العطاء الثقافي والانفتاح الحضاري والعلمي.
و شكر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” على الإهتمام الكبير والدعم الذي يوليه لمسيرة الثقافة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهود سموه الداعمة لجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أطلقها في عام 2006 تقديرا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” واحتفاء بالثقافة والفكر العربي والإنساني وجميع المبدعين من شتى أنحاء العالم.
مهرجان
و لفت إلى أن حفل تكريم الفائزين تحول إلى مهرجان للفكر والإبداع ومناسبة عالمية للتشاور بين مختلف المدارس الفكرية وملتقى نادر للتعاون الثقافي وحوار الثقافات والإستراتيجيات الساعية لرفع شأن الثقافة العربية والدفع بحركة النشر والترجمة من وإلى اللغة العربية.
و بدوره قال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة : إن الهيئة أنجزت الكثير وتسعى للكثير أيضا في جميع المجالات وبشكل خاص على صعيد استراتيجية صناعة الكتاب تأكيدا على دور الإنسان الإماراتي في رفع شأن الثقافة العربية وتعزيز حوار الحضارات وبالإضافة إلى ما يشكله مشروع ”كلمة” كأحد أهم محاور الإستراتيجية الشاملة للهيئة في خدمة الثقافة العربية والكتاب العربي.
وأشار إلى أن ” كلمة” تحتفي اليوم بمرور عشر سنوات على إطلاقها ومنجزها الكبير الذي حققته على مدار هذه الأعوام وفي إطار دوره بوصفه مشروعا ثقافيا عربيا رائدا وجسرا يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية ينظم مشروع “كلمة” للترجمة مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة.
نشاط أدبى
من جهته قال محمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في كلمته خلال المؤتمر الصحفي إن البرنامج الثقافي والمهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب للعام 2017 يعتبر ثمرة للتعاون مع جمهور الكتاب والقراء وعالم النشر والعديد من المؤسسات العلمية والثقافية التي تجعل المنطقة مركزا رئيسا للنشاط الأدبي والفكري وتجسيدا لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الخاصة بإدراج مادة “التربية الأخلاقية” في المناهج والمقررات الدراسية في دولة الإمارات.
وأضاف الشحي إن هذه الندوات والفعاليات تعكس التزامهم وتفانيهم في إرساء وتطوير أسس النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويكمن الهدف الأساسي من هذا البرنامج في تكريس مكانة إمارة أبوظبي كوجهة للثقافة والنشر .. مؤكدا أن المعرض سيوفر للزوار فرصا تعليمية رائعة ويفتح الأبواب أمامهم لإبرام الصفقات الناجحة.
وشكر الشحي الرعاة والداعمين للمعرض وأبرزهم طيران الاتحاد الناقل الرسمي للمعرض وأبوظبي للإعلام على كل ما يقدمانه للحدث من دعم.
من جانبه قال شياو قوانغ لو مدير قسم الفعاليات بمركز الصين للمؤتمرات الدولية إن الصين خلال مشاركتها ستعرض كتبا تحمل 3400 عنوان في 5400 نسخة باللغات العربية والانجليزية والصينية على حد سواء و سيكون هناك حوالي أكثر من 200 شخص يمثلون الوفد الصيني المشارك في المعرض و مشاركة 100 ناشر بالاضافة الى فنانين في الموسيقى الصينية الفلكلورية وأفضل الكتاب المعروفين حيث ستتم المشاركة في 50 نشاطا تتضمن النشر والمنتديات و توقيع اتفاقيات .
و أشار إلى نماذج من الترجمة المشتركة من خلال أكثر من 300 كتاب منها 160 عنوانا باللغة العربية ترجمت ونشرت في الصين و 140 عنوانا من الكتب الصينية التي ترجمت ونشرت في الدول العربية .. منوها إلى أن المعرض سيستضيف الصور الكلاسيكية الصينية والحديثة و سيقدم تكنولوجيا الطباعة والنشر في الصين .
و لفت إلى أنه سيتم خلال المعرض تنظيم منتدى النشر العربي الصيني و منتدى تبادل الكتاب العرب والصينيين .. مشيرا الى أن هناك معرضا للكتب الصينية لدى شركة جرير يعقد في الفترة من 24 إلى 30 أبريل الجاري .. كما أن هناك محاضرات سيتم عقدها في جامعة زايد .
و أكد أهمية أن يتم اظهار الثقافة الصينية الفريدة من نوعها والإنجازات الفنية للقراء العرب لفتح آفاق جديدة لتطوير وتنمية التعاون مع الدول العربية.
و يقدم المعرض هذا العام أكثر من 800 فعالية ثقافية تتنوع بين تلك التي تسلط الضوء على حياة وسيرة وإسهامات الفيلسوف ابن عربي وتلك التي تقدم المنجز الثقافي والفكري للصين ضيف شرف المعرض إلى جانب فعاليات البرنامج المهني للناشرين ضمن نادي الأعمال وركن الإبداع للناشئة وركن النشر الرقمي وعروض الطبخ وسينما الصندوق الأسود والبرنامج الثقافي وتواقيع الكتب وركن المؤلفين.
ويسعى المعرض عبر فعالياته المتنوعة للإرتقاء بصناعة النشر والكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة لتقدم نموذجا عربيا متقدما وفعالا فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية إسهاما في تعزيز علاقة الناشئة من الشباب والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية ليكونوا رجال الغد المزدهر فكرا وعلما وأدبا وثقافة وليكونوا صناع قرار شعوبهم في مسيرة النهضة الثقافية المستدامة.