ضمن مشروع جمع الأساطير والحكايات العمانية المرتبطة بالأماكن السياحية..
مسقط “المسلة” ….. نظمت وزارة السياحة وبالتعاون مع مجلس البحث العلمي حلقة عمل بعنوان “الأفكار الإبداعية لمشروع الحكايات والأساطير العمانية المرتبطة بالأمكنة ” بديوان عام الوزارة، وتأتي حلقة العمل هذه ضمن مشروع جمع الأساطير والحكايات العمانية المرتبطة بالأمكنة السياحية. أقيمت الحلقة بمشاركة ممثلي العديد من المؤسسات في السلطنة ، والباحثين المتخصصين، وطلاب من الكليات والجامعات، ورواد الأعمال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وكان الهدف من إقامة هذه الحلقة هو عرض مخرجات مشروع الحكايات والأساطير المرتبطة بالأمكنة العمانية، وتدارس الأفكار الإبداعية التجارية في تسويق وترويج مخرجات هذا المشروع، كما أنها منصة لتعزيز مشاركة رواد الأعمال وطلاب أقسام السياحة والباحثين من أجل البحث في خطط واستراتيجيات فاعلة للتسويق والترويج لهذه الحكايات.
وتضمنت حلقة العمل على عدة أنشطة، منها عرض لمشروع الحكايات والأساطير العمانية مع تحديد مجموعة من الحكايات لعرضها بالتفصيل، وعرض لبعض التسجيلات الصوتية والصور من المشروع، وكذلك عرض لتجارب الباحثين في مواقع البحث، وعمل نشاط لتدارس الأفكار الإبداعية لمجموعة من الحكايات والأساطير، إضافة إلى تلخيص لأهم الأفكار الإبداعية التجارية التي يمكن الاستعانة بها في التسويق والترويج للمشروع، وتم الاستعانة بالباحثين الرئيسيين للمشروع للمساهمة في عرض الحكايات وتسهيل الحوار بين المجموعات في حلقة العمل.
ويعتبر مشروع جمع الأساطير والحكايات العمانية المرتبطة بالأمكنة السياحية من المشاريع الأولى من نوعها في السلطنة، وتم من خلال المشروع جمع القدر الممكن من الحكايات والأساطير العمانية بمحافظتي شمال الباطنة وشمال الشرقية، ليتم توظيف الجانب الثقافي كعوامل جذب للأمكنة السياحية، وحفظ الموروث الثقافي العماني، وتم الاتفاق على أن يعمم المشروع على بقية محافظات السلطنة خلال السنوات القادمة. ولقد اعتمد الباحثين في المشروع على تجميع الحكايات من المصادر المتوفرة والمسموعة والمصورة وإجراء المقابلات مع المواطنين الذين أحاطوا بأحداث الحكاية بعد التأكد من توافر شروط الحكاية ليقوم الباحث بتدوينها وإخراجها كمنتج سياحي وثقافي فريد.
وكان طرح هذا المشروع من قبل وزارة السياحة وبالتعاون مع مجلس البحث العلمي بهدف جمع وتدوين وتصنيف تلك الحكايات، وما يرويه الرواة لسيرة الأمكنة السياحية، لتكون عامل تشويق للسائح من ناحية، وترويج للفكر الحضاري والتاريخي لتلك الأمكنة من الناحية الأخرى، حيث خرجت نتائج البحث بعدد كبير من الحكايات والأساطير المتواترة التي تلاها أبناء تلك المحافظتين من الرواة ليتم استغلالها في الجانب السياحي.
وأتت أهمية هذا المشروع من منطلق حرص وزارة السياحة ومجلس البحث العلمي على تنمية الرافد السياحي للسلطنة وتعزيز الجوانب الثقافية لدى مختلف الشرائح السياحية، بما فيهم المهتمين بهذا المجال، وذلك لما للحكايات والأساطير من قدرة على الجذب السياحي، وإثراء الأمكنة السياحية بمزيد من التشويق.