القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى …… أكد السعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن وزارة الآثار تتعامل مع الآثار اليهودية والمسيحية والإسلامية على أنها آثار مصرية دون تفرقة تحظى برعاية وحماية الوزارة والعمل على تطويرها ، وقد شكًل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين لجنة علمية من المتخصصين فى الآثار القبطية بالوزارة لتوثيق الآثار القبطية التابعة للوزارة ومقتنياتها.
وأضاف السعيد حلمى أن اللجنة عقدت عدة لقاءات برئاسة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وتقرر أن يتضمن التسجيل للآثار القبطية الثابتة والمنقولة توقيع الآثار على خرائط مساحية جديدة طبقًا لأحدث تقنيات والتوصيف العلمى الأثرى وحالة الأثر وأعمال الحفائر والترميم السابقة والرجوع للدراسات العلمية والكتب المنشورة ورسائل الماجستير والدكتوراه فى الآثار القبطية والصور الثابتة والمنقولة للأثر والسلبيات الزجاجية وهى الصور النيجاتيف السالبة من الفيلم المطبوعة على شرائح زجاجية وتحتفظ بها وزارة الآثار مما يعنى التوثيق العلمى المتكامل للآثار القبطية .
وأوضح رئيس القطاع أن هناك لجنة علمية أيضًا تدرس مواقع رحلة العائلة المقدسة لاستكمال إحياء هذه الرحلة ووضعها على خارطة السياحة العالمية بكل محطاتها وأكد أن الوزارة شاركت فى ثلاثة معارض مصر ملتقى الأديان ومصر مهد الأديان ووحدة مصر مسلميها وأقباطها وأشاد بهذه الاحتفالية التى تنمى الوعى الأثرى وتلقى الضوء على عمق النسيج المصرى الواحد التى تشهد به الآثار الإسلامية والقبطية فى مصر والتأثير والتأثر بينهما .
جاء ذلك فى الاحتفالية العلمية التى أقامتها جمعية محبى التراث القبطى بكنيسة السيدة العذراء بباب زويلة 29 أبريل تحت عنوان ” ملتقى جديد للأديان فى مصر” فى ضوء زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر .
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاحتفالية وأحد المشاركين بمحاضرة بها أن الندوة حظيت بمشاركة القس صليب جمال ممثل البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذى أوضح أن محطات العائلة المقدسة فى مصر 25 محطة تم تطوير 8 محطات منها مصر القديمة ودير المحرق بالقوصية بأسيوط وطالب بأن يشمل هذا التطوير تطوير العشوائيات بهذه المحطات ومشاركة المجتمع المحلى فى ذلك .
ويتابع د. ريحان بأن كلمة المهندس سامى مترى رئيس جمعية محبى التراث القبطى تضمنت الدعوة لمجمع أديان جديد بحارة زويلة وهى الفكرة التى جاءت نتيجة توصيات دراسة علمية للدكتورة شروق عاشور رئيس قسم الإرشاد السياحى بأكاديمية المستقبل عنوانها ” مجمع أديان جديد لتنمية السياحة الدينية” المنشورة بمجلة السياحة العربية وتبلورت التوصيات فى صورة هذه الاحتفالية وأشاد بحضور الأستاذ السعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وعرض لنشاط الجمعية فى الفترة السابقة وقد أسست لتنمية الوعى بأهمية التراث لكل المصريين والذى يعتبر التراث القبطى جزءً لا يتجزء منها وقد شملت معارض فنية ورحلات للمواقع الأثرية والمتاحف.
وألقى القمص مرقس زكى كاهن كنيسة العذراء بحارة زويلة الضوء على أهمية كنيسة السيدة العذراء أقدم الكنائس الأثرية فى مصر التى بنيت فى القرن الرابع الميلادى وأشرف على بنائها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين وتضم الكنيسة أحدى محطات رحلة العائلة المقدسة قادمة من المطرية وقد أصبحت كنيسة السيدة العذراء المقر البابوى لأكثر من ثلاثة قرون حتى عام 1660م والذى كان قد انتقل سابقًا من الإسكندرية إلى الكنيسة المعلقة ومنها إلى كنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة ويعتبر الباب يوحنا الثامن (1300- 1320م) هو أول بطريرك جلس على كرسى زويلة والبابا متاؤس الرابع آخر البطاركة .
ويشير د. ريحان إلى أن الاحتفالية تضمنت جلستين علميتين الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ السعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وحاضر بها الدكتورة شروق عاشور تحت عنوان ” مجمع الأديان بحارة زويلة” والدكتور عبد الرحيم ريحان تحت عنوان ” محطات طريق التقديس المسيحى عبر مصر إلى القدس” والجلسة الثانية برئاسة الدكتورة شذا جمال إسماعيل الأستاذ بقسم الإرشاد السياحى بكلية السياحة جامعة حلوان وتضمنت محاضرات عن بيمارستان قلاوون وقاعة المقتنيات بكنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة وأسرار كنيسة السيدة العذراء .
وعلى هامش الإحتفالية نظمت زيارة للمشاركين داخل كنيسة السيدة العذراء ومعبد ومقام السيد يوسف بن ميمون الذى يعود للقرن 13م وآثار شارع المعز ومنها حمام السلطان إينال وبيمارستان قلاوون .