أبوظبي “المسلة” ….. حل السياح الصينيون في المرتبة الأولى عالميا في حجم الإنفاق على السفر خارجا خلال العام الماضي، بواقع 261 مليار دولار، بنمو 12% مقارنة بعام 2015، بحسب تقرير منظمة السياحة العالمية.
وأشار التقرير إلى أن السياح الأميركيين في المرتبة الثانية، يليهم الألمانيون، ثم البريطانيون، يليهم الفرنسيون.
السياحة العالمية
وقال طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية «رغم التحديات الكثيرة، إلا أن الطلب على السفر والإنفاق على السفر يرتفع بشكل سنوي حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 4% العام الماضي إلى 1.2 مليار سائح»، مؤكداً أن الناس تستمر بالسفر لانعكاساتها الإيجابية على النمو الاقتصادي وإيجاد الوظائف وفرص التنمية بحسب الاتحاد.
وبلغ عدد السياح الصينيين العام الماضي 135 مليون سائح صيني، بنمو 6% مقارنة بعام 2015.
وتربعت الصين على قائمة عدد السياح المسافرين إلى الخارج منذ عام 2012، وبنمو سنوي ملحوظ منذ عام 2004.
وكان لسفر الصينيين تأثير إيجابي على عدة دول في آسيا والباسيفيك مثل اليابان وكوريا وتايلاند، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية عدة.
وللصين مكانة في أكثر خمس أسواق مصدرة للنزلاء لفنادق الإمارات، فقد حلت المرتبة الرابعة في عدد الزوار لدبي في أول شهرين من العام الجاري، في حين حلت المرتبة الأولى في نزلاء فنادق أبوظبي من الأسواق الخارجية في الفترة نفسها.
انفاق
وفيما يتعلق بالمراتب العشرة الأولى في إنفاق السياح على السفر إلى الخارج، فإن ثلاث دول آسيوية ضمن القائمة وهي كوريا بواقع 27 مليار دولار، واستراليا بواقع 27 مليار دولار، فيما دخلت هونج كونج (الصين) ترتيب العشر الأوائل إثر نمو الإنفاق بنسبة 5%.
وارتفع الإنفاق الأميركيين على السياحة بنسبة 8% عام 2016 ليصل إلى 122 مليار دولار، بارتفاع قدره 9 مليارات دولار مقارنة بعام 2015، وللعام الثالث على التوالي، وأسهم قوة الدولار والاقتصاد الأميركي في زيادة الطلب على السياحة من الولايات المتحدة، حيث ارتفع عدد الأميركيين الذين يسافرون إلى مقاصد دولية بنسبة 8% حتى نوفمبر 2016.
ولم تحقق كندا، ثاني سوق مصدّرة للسياح في القارة الأميركية، نتائج قوية، حيث تم إنفاق 29 مليار دولار على السياحة الدولية، في حين تراجع عدد رحلات المبيت المغادرة بنسبة 3% ليصل إلى 31 مليون رحلة.
وتعد ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا هي الأسواق الأوروبية الأربع ضمن ترتيب العشر الأوائل، وسجلت جميعها نمواً في الطلب على السياحة المغادرة العام الماضي، وسجّلت ألمانيا، وهي ثالث أكبر سوق في العالم، نموّاً بنسبة 5% في الإنفاق السياحي الدولي العام الماضي، متخطّية بذلك الأرقام الضعيفة لعام 2015، ليصل الإنفاق إلى 81 مليار دولار.
واستمر الطلب من المملكة المتحدة، وهي رابع أكبر سوق مصدّرة في العالم، جيدا رغم التراجع الكبير لقيمة الجنيه الاسترليني عام 2016، حيث بلغ الإنفاق 64 مليار دولار.
أما فرنسا، وهي خامس أكبر سوق مصدّرة في العالم، فسجلت نمواً في الإنفاق السياحي عام 2016 بنسبة 7% ليصل إلى 41 مليار دولار. وحققت إيطاليا نمواً بنسبة 1 % في الإنفاق وصولاً إلى 25 مليار دولار مع ارتفاع بنسبة 3 % في رحلات المبيت وصولاً إلى 29 مليون رحلة. ومن بين الـ 50 سوق مصدرة للسياح دوليا، سجلت تسع أسواق أخرى نموا مزدوج الأرقام في الإنفاق عام 2016 وهي فيتنام بنمو 28%، والأرجنتين بنمو 26%، ومصر بنمو 19%، وإسبانيا بنمو 17%، والهند بنمو 16%، وأوكرانيا بنمو 12%، وقطر وتايلند بنمو 11% لكل منهما.
وفي المقابل، استمرت السياحة المغادرة من بعض الدول بالتراجع بسبب تراجع اقتصادها وعملتها، حيث استمر التراجع بإنفاق الروسيين عام 2016 ليصل إلى 24 مليار دولار. كما تراجع إنفاق البرازيليين على السياحة الدولية عام 2016.