بقلم :د. عصام الطابوني
جرت العادة على تصنيف المناطق الى مناطق صناعية و تجارية و زراعية و مناطق سياحية بالطبع .
وبالتأكيد فان العواطف و المشاعر غير مؤهلة و ليست بقادرة على تصنيف المناطق السياحية في المقصد السياحي . فالمقصد السياحي يعرفه و يصنفه سياحيا أهل التخطيط السياحي .
ان عزل حركة النشاط السياحي عن حركة الاقتصاد و السياسة غير ممكن ، كما ان عزل مجتمع السياحة عن مجتمع الضيافة غير مفيد على الأرجح .
وان السياحة كصناعة تتأثر بعوامل عدة أهمها تشابك المصالح الخاصة و العامة على حد سوا بدولة المقصد السياحي أو في السوق السياحي الأقليمي و العالمي . فمن المفيد القيام بتأسيس نظم و ادارة العلاقات بشكل مهني ، لتحمي تروس صناعة السياحة من التوقف لمدة طويلة أو مؤقتة .
ومن ناحية أخرى فانه ربما كان في عزل المناطق السياحية عن السكان المحليين أثر مباشر أو غير مباشر في أعداد السياح و عدد الليالي السياحية في المقصد السياحي .
ان غياب التجارب السياحية الثرية التي يمكن أن تحظى بها جموع السائحين بسبب تأسيس السياحة في مناطق أشبه بجزر معزولة بعيدة عن المجتمع السياحي المضيف ، حيث تفقد السياحة الكثير من قيمتها و معانيها ، و تفقد الأبعاد و المعانى الانسانية للسياحة بفقدان التفاعل والتمازج المباشر للمشاعر والأحاسيس و روح الصداقة بين السياح و المجتمع المحلي المضيف .