الكويت “المسلة” ….. تشارك دولة الكويت العالم غدا الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي تحت شعار (التنوع البيولوجي والسياحة المستدامة) بهدف تعزيز ازدهار السياحة البيئية في دول العالم.
وقال نائب المدير العام للزراعة التجميلية في الهيئة المهندس غانم السند لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد أن حماية التنوع البيولوجي في البلاد يعزز ازدهار السياحة البيئية مضيفا أن الالتزام بحماية هذا التنوع يحقق أهداف الاتفاقية الدولية بهذا الخصوص.
وأوضح السند أن ظاهرة تغير المناخ أكثر ما يؤثر سلبا على التنوع الحيوي مبينا أن ربط السياحة بالتنوع الحيوي يعزز من ازدهارها إذ تصبح البيئة جاذبة من خلال توفر عناصرها الأساسية من أحياء برية وبحرية ونباتات فطرية فضلا عن الهواء النظيف الخالي من الملوثات.
وذكر أن توفر هذه العناصر مجتمعة يجعل من السياحة البيئية واقعا ملموسا وهو ما تسعى إلى تحقيقه دولة الكويت من خلال انشاء العديد من المحميات الطبيعية التي بلغ عددها حاليا 11 محمية طبيعية.
وأشار الى أن (هيئة الزراعة) تؤمن بأن السياحة والبيئة قطاعان يكمل كل منهما الاخر من حيث الرؤية والأهداف فالبيئة السليمة هي المناخ الملائم لتحقيق التنمية السياحية المستدامة.
وأفاد السند بأن (اتفاقية التنوع البيولوجي) هي اتفاقية دولية تحت رعاية الأمم المتحدة تهدف الى إلزام الدول بحماية التنوع الحيوي والاستخدام المستدام للكائنات الحية من أجل تحقيق استدامة الحياة على كوكب الأرض.
وأكد التزام الكويت ببنود تلك الاتفاقية من خلال حزمة من المشاريع التي تهدف الى تحقيق المحافظة على التنوع الحيوي واثراء البيئة بالأنواع النادرة للمحافظة عليها من الانقراض.
ولفت إلى أهمية الدور التوعوي في نشر ثقافة الاهتمام والمحافظة على مكونات البيئة الطبيعية بما يضمن استدامة استخدامها مضيفا أن هيئة الزراعة تقوم بهذا الدور من خلال شراكات مع مكونات المجتمع المدني ومع مدارس وزارة التربية علاوة على ما تصدره من مطبوعات بهذا الصدد.
ويعرف اليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي يصادف يوم 22 مايو من كل عام بأنه اليوم الذي اعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2000 لزيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي.
وخصص هذا التاريخ تحديدا لإحياء ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992 بحسب الوثيقة الختامية لمؤتمر (نيروبي) لإقرار النص المتفق عليه لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة حماية التنوع البيولوجي كون السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكب الارض تعتمد على تنوع وتباين الجينات والانواع والتجمعات الحية والنظم الايكولوجية.
وذكرت عند اقرار هذا اليوم الدولي المبني على اتفاقية التنوع البيولوجي الموقعة في ديسمبر 1994 أن التناقص الحالي في التنوع البيولوجي ناجم في معظمه عن النشاط الانساني وهو ما يمثل تهديدا خطيرا للتنمية البشرية.