لا تزال تداعيات الزلزال الدبلوماسي الذي ضرب قطر وبدأ مع قطع علاقات 4 دول خليجية معها، في طي التأويلات والمخاوف، إلا أن بعض المؤشرات بدأت بالظهور. فها هو مؤشر بورصة قطر يتراجع ولو بحد تدريجي، حيث انخفضت البورضة 7.49 % خلال كتابة هذه السطور ويتوقع المزيد من التراجع لها.
وكان مؤشر البورصة القطرية قد نزل 5.7 بالمئة في الدقائق الخمس الأولى من التعاملات. وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضررا حيث هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا 8.9 بالمئة.وانخفض مؤشر بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، بنسبة 4.6 بالمئة.
ونقلت رويترز تحذير محلل في موديز من مخاوف أن يؤثر الخلاف بين قطر ودول عربية سلبا على الجدارة الائتمانية للدوحة إذا عرقل التجارة والتدفقات الرأسمالية.
وهبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بمعدل 1.8 سنت وفقا لبيانات تريدويب بعد الخلاف الدبلوماسي مع دول عربية.
كما يتوقع أن تتكبد شركة الخطوط القطرية بخسائر كبيرة نتيجة لقطع الحدود الجوية أمامها من جانب السعودية والإمارات، فضلا عن توقف الرحلات القادمة إليها من هذه الدول. حيث أعلنت السعودية والإمارات إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية ، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر.
وأعلنت الخطوط القطرية عن توقف كل رحلاتها إلى المملكة العربية السعودية حتى الخامس من يونيو.
وتظهر بيانات مطار الدوحة ارتباكا كبيرا مع تأجيل إقلاع العشرات من الطائرات فيما أعلنت كل من فلاي دبي وطيران الاتحاد وطيران الإمارات عن تعليق جميع الرحلات بين دبي والدوحة اعتبارا من الثلاثاء. وتتداخل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة حيث تملك هذه الدول أصولا كبيرة في قطر مثل البنوك وشركات البناء والمقاولات والفنادق فضلا عن تداخل العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
أما قطر فيوجد لديها مصالح كبيرة مثل منتجات إعلامية مثل بي ان سبورت و الجزيرة الرياضية وغيرها.
النفط ارتفع بأكثر من 1% عقب توترات العلاقات الخليجية و إعلان مقاطعة قطر من قبل السعودية والإمارات وما سيترتب عليه من تبعات اقتصادية ومخاوف من تاثيراته على قطاع الطاقة .
وكالات – أريبيان بزنس