تونس “المسلة” …. دعا محمد علي التومي رئيس إتحاد وكالات الأسفار التونسي ،إلى ضرورة العمل من أجل تسهيل تدفق السياح الصينيين على تونس.
وأكد في تصريح بثته وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء امس (الإثنين)، على هامش ورشة عمل حول “السياحة التونسية والسوق الصينية”، نظمتها وكالة التعاون الدولي الألماني بتونس، على أهمية أن يجد المهنيون بقطاع السياحة حلولا للإشكاليات التي تعيق زيادة تدفق السياح الصينيين.
رحلات جوية
وأوضح أن من بين هذه الإشكاليات، عدم توفر رحلات جوية مباشرة بين تونس والصين، ونقص تنوع المنتوج السياحي المعروض للسائح الصيني .
وقال “يمكن أن تصبح السياحة الثقافية مجالا لاستقطاب السياح الصينيين نظرا لعدم اهتمامهم بالبحر”، داعيا في نفس الوقت إلى تعليم المرشدين السياحيين اللغة الصينية وتوعية الجهات المستضيفة والحرفيين التونسيين بخصوصية هذا النوع من السياح.
وتتطلع تونس إلى استقطاب السياح الصينيين لإعادة إحياء قطاعها السياحي الذي شهد انتكاسة بسبب المخاوف الأمنية، بالإضافة للحاجة إلى تطوير هذا القطاع باعتباره شريانا حيويا لاقتصادها.
تأشيرة الدخول
واتخذت في هذا السياق سلسلة من الإجراءات، منها إعفاء الصينيين من تأشيرة الدخول للتراب التونسي، وذلك بهدف تسهيل التدفق السياحي الصيني، كما شاركت تونس في الدورة الرابعة عشر للصالون الدولي للسياحة، الذي نُظم في مدينة شنغهاي الصينية خلال شهر إبريل الماضي ، وذلك بهدف الترويج لتونس كوجهة سياحية.
ووقعت وزارة السياحة التونسية قبل أشهر على اتفاق مع أكبر وكالة أسفار صينية “China Tripe” لتنظيم رحالات صينية من الصين الى تونس، إلى جانب الدخول في مفاوضات مع شركات نقل جوي صينية بهدف تنظيم خط جوي مباشر بين تونس والصين .
وكان لتلك الإجراءات وغيرها من التدابير الأخرى أثرا إيجابيا على ارتفاع عدد السياح الصينيين الذين زاروا تونس، حيث تجاوز عددهم 6 آلاف سائح، منذ بداية العام الجاري حتى 20 من مايو الماضي، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 446 % مقارنة بنفس الفترة من 2016.
