مكة المكرمة …… نظّم نادي مكة الثقافي الأدبي، الاثنين الماضي، محاضرة بعنوان (معالم مكة وآثارها ورؤية 2030) ألقاها المشرف على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ العاصمة المقدسة المستشار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور عبدالله الشريف، وذلك بمقر النادي.
وأكد الشريف، أن حكومة المملكة اتخذت عدداً من السياسات لحماية التراث الوطني وحفاظاً على المعالم والآثار الإسلامية التاريخية، حيث أقرت مشروع خادم الحرمين للتراث الحضاري للمملكة، وبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وأصدرت عدداً من الأوامر السامية والأنظمة والإجراءات المتعلقة بحماية الآثار والمتاحف والتراث العمراني والموروث الحضاري، وتفعيلاً لاهتمام خادم الحرمين بالتاريخ والتراث الوطني، واهتمام الدولة وجهودها المشكورة في حفظ التاريخ والموروث الحضاري للمملكة تعميقاً للوازع الديني وتعزيزاً لروح الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة وتنمية للمجتمع السعودي وربطاً للأجيال بتاريخها المجيد وحضارتها الزاهرة وحماية للمكتسبات الوطنية وذروة سنامها وحدة الكيان السعودي القائم على الشريعة والحامي لثوابت الدين والسائر على نهج خاتم المرسلين بحسب المدائن.
وبين أن من اهتمامات الدولة رعاها الله بالآثار إنشاء المؤسسات التاريخية والسياحية والتراثية المسؤولة عنها وإصدار نظام الآثار علاوة على قيام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، للقيام بحصر وتقييم مواضع الأثار الإسلامية في منطقتي مكة والمدينة والتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهيئة تطوير العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وأمانة مكة وجامعة أم القرى, ورفع قائمة حصر المواقع إلى الجهات المسؤولة ذات العلاقة.
وقال الدكتور الشريف، إن الدولة تبنت برنامج مواقع التاريخ الإسلامي الذي أخذ على عاتقه تعيين وتوثيق المواقع التاريخية والتعريف بها وحمايتها وتأهيلها سياحيا ومن مواقعه التي درست بئر طوى، وموقع حنين، وطريق الرسول صل الله عليه وسلم من مكة إلى حنين والطائف ودرب العودة، ومنازله عليهما، وديار حليمة السعدية مبرزاً دور دار الملك عبدالعزيز في توثيق التاريخ الوطني من خلال إعداد أطلس السيرة النبوية وموسوعة الحج والحرمين الشريفين إلى جانب إنشاء مركز تاريخ مكة ومركز تاريخ المدينة، وكرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة بالشراكة مع جامعة أم القرى وتاريخ المدينة بالشراكة مع الجامعة الإسلامية.