القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى …… دراسة جديدة للباحث الآثارى أبو العلا خليل تكتب شهادة ميلاد لقطعة أثرية هامة جدًا بمتحف الفن الإسلامى غير مؤرخة ولا يوجد عليها أى بطاقة تعريف للزائر .
ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء الضوء على هذه الدراسة الهامة التى تعد إعادة اكتشاف علمية لهذه القطعة الأثرية التى تعرض بقاعة العرض الأيوبى بمتحف الفن الإسلامى وتمثل شرّاعة من تشبيكات الخرط الجميلة وقد تم تحديد هوية هذه القطعة بدراسة النص الوارد عليها المكون من خمسة أسطر بخط الثلث ” رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت أنه حميد مجيد هذا مشهد السيدة نفيسة إبنة الحسن بن زيد بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب صلوات الله عليهم أجمعين توفيت السيدة نفيسة صلوات الله عليها فى شهر رمضان المعظم سنة ثمان ومائتين).
ويضيف د. ريحان بأنه قد تأكد طبقًا للنص أنها شرّاعة باب ضريح السيدة نفيسة رضى الله عنها وبحسب وصف حالة الشرّاعة فإنها خاصة بفتحة باب مقنطر والباب المقنطر يقصد به الباب ذو العقد الذى ليس له عتب مستقيم سواءً كان العقد مدببًا أو دائريًا أو مدائنيًا وعن سبب إقامة مثل هذه الشرّاعة الخشبية بأعلى باب ضريح السيدة نفيسة رضى الله عنها فى العصر الأيوبى.
أوضح المؤرخ المقريزى فى كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك (وفى خامس عشر من شهر المحرم سنة 638هـ زمن السلطان الصالح نجم الدين أيوب نزل خمس نفر فى الليل من الطاقات الزجاج إلى المشهد النفيسى وأخذوا من فوق القبر ستة عشر قنديلًا من فضة فقبض عليهم من الفيوم وأحضروا فى رابع صفر فاعترف أحدهم بأنه هو الذى نزل من طاقات القبة الزجاج وأخذوا القناديل وبرأ بقية أصحابه فشنق تجاه المشهد فى عاشره وترك مدة متطاولة على الخشب حتى صار عظاما) ولعل إقامة هذه الشراعة الخشبية الجميلة بأعلى باب ضريح السيدة نفيسة جاء على إثر هذا الحادث وحماية للضريح الشريف من السرقة وقد تعرّض لسرقة قناديله ليلًا.