Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

دراسة تكشف عن سبيل وقبة نقيب الأشراف بقرافة الإمام الشافعى

 

 

 

القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. كشفت دراسة أثرية للباحث الآثارى أبو العلا خليل عن سبيل ومدفن بشارع الإمام الليث بقرافة الإمام الشافعى وهو غير مسجل فى عداد الآثار ولم يذكر فى أى دراسات أثرية سابقة خاصة بالأسبلة العثمانية .

 

 

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء الضوء على هذا الكشف الهام موضحًا بأنه يشمل سبيل لسقى العطشى من المارة ومدفن لصاحب المنشأة وهو الفقيه حسن بازناده أفندى نقيب الأشراف بمصر على عهد الوالى العثمانى محمد باشا رامى حين كانت مصر ولاية تابعة للسلطان العثمانى بأسطنبول عام 1116هـ / 1704م.

 

 

وقد أقام الشريف حسن أفندى سبيله بشارع سيدى عقبة بالإمام الشافعى لسقى العطشى من المارة وهو من أقرب القربات لعل يصل إليه دعاء المرتوين من مائه له ولأجداده الراقدين بمدافنهم بجوارالسبيل  ويعلو شباك التسبيل النص الإنشائى التالى (أنشأ هذا السبيل ابتغاء مرضاة الله تعالى الفقيه السيد حسن بازناده نقيب الأشراف بمصر سنة 1116هـ).

 

 

ويضيف د. ريحان أن الأشراف هم أصحاب الشرف بنسبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولى أمرهم  “نقيب الأشراف” وهو المسئول عن حفظ قوائم المنتمين إلى السلالة النبوية الشريفة ويوزع عليهم المخصصات النقدية أو العينية المقررة لهم من الخزانة وكانت الدول العثمانية حريصة على تعيين نقيبًا تركيًا للأشراف فى مصر .

 

 

ويتابع أن الرحالة التركى أوليا جلبى الذى زار مصر عام 1092هـ / 1680م ذكر فى كتابه سياحتنامة مصر أن نقيب الأشراف كان تحت سلطانه 46000 نسمة من السادة الأشراف القاطنين بالقاهرة والقطر المصرى وإذا كان حفل استقبال الباشا الوالى العثمانى الجديد عند حضوره من إسطنبول انقلبت الشوارع إلى خضرة من العمائم وهو اللون المميز للأشراف تحت العلم المحمدى وهم يمرون بالآداب الرسولية فى صفوف منتظمة راكبين جيادًا أصيلة.

 

 

ويشير د. ريحان إلى أن عائلة الشريف حسن أفندى نالت رضى الدولة العثمانية حتى كانت النقابة لأبيه وجده وعمه من قبله  وينقل عن أحمد شلبى بن عبد الغنى الحنفى فى “أوضح الإشارات” كما أوضحت الدراسة (وفى يوم الجمعة سابع رجب عام 1121هـ /1709م توفى حسن أفندى نقيب الأشراف بالقاهرة ودفن بالقرافة وكانت جنازته حافلة جمعت الخاص والعام، وكان هذا المنصب لجده ولأبيه وعمه وبموته خرجت النقابة من العائلة اذ لم يترك إلا بنتًا واحدة زوجّها قبل أيام من وفاته، وفى ثانى يوم أقيم فى منصب النقابة السيد مصطفى بن السيد أحمد الرفاعى إلى أن يرد جواب من الديار الرومية بتعيين نقيب جديد للأشراف).

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله