أبوظبي “المسلة” …… سجلت السياحة البحرية في أبوظبي موسماً سياحياً قياسياً في 2016-2017، بتسجيلها زيادة قدرها 40% في عدد السفن الزائرة و48% نمواً عدد المسافرين إلى ميناء زايد وجزيرة صير بني ياس، مقارنة بالموسم الماضي، حسب ما أعلنت موانئ أبوظبي.
واختتم الموسم السياحي في محطة أبوظبي للسفن السياحية، بقدوم السفينة «ماجستيك برينسيس» التابعة لخطوط «برينسيس» البحرية في رحلتها الأولى إلى ميناء زايد في أبوظبي.
وشهد موسم الرحلات البحرية 2016/2017 ارتفاعاً في عدد المسافرين إلى الإمارة تجاوز 345,7 ألف سائح، مقارنة بـ 232,7 ألف في موسم 2015/2016. وبالمثل، ارتفعت أعداد السفن من 115 في موسم 2015/2016 إلى 161 سفينة في موسم 2016/2017.
موانىء
وتشغل موانئ أبوظبي وجهتين للرحلات البحرية هما محطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد وشاطئ جزيرة صير بني ياس، الذي تم إطلاقه ديسمبر العام الماضي كوجهة شاطئية جديدة للمسافرين على متن الرحلات البحرية القادمة إلى إمارة أبوظبي بحسب الاتحاد.
نجاح
وبعد النجاح الذي حققته الموسم الماضي بنسبة نمو بلغت 16% في أعداد المسافرين، سجلت موانئ أبوظبي هذا العام زيادة بنسبة 48% ما يعادل 6 أضعاف الزيادة المتوقعة والتي قدرت بنسبة 8%. وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، إن أرقام هذا الموسم قياسية بامتياز وهي تؤكد على المكانة المهمة التي تحظى بها اليوم إمارة أبوظبي كمركز عالمي للتجارة والسياحة.
وأضاف: «قمنا منذ عدة سنوات باستثمارات كبيرة في البنية التحتية للموانئ والخدمات السياحية لبناء مركز عالمي للرحلات البحرية في أبوظبي يقدم خدمات ذات مستوى متميز تلبي متطلبات المسافرين على متن كبرى السفن السياحية العالمية، وذلك دعماً للدور بالبارز الذي يضطلع به قطاع السياحة البحرية في تعزيز مكانة الإمارة كواجهة سياحية حضارية. واليوم، أفخر بالقول إن رؤية الشركة واستراتيجيتها أتت ثمارها بعام قياسي آخر»
ومن جانبه، قال الكابتن عبدالكريم المصعبي نائب الرئيس التنفيذي: «منذ تأسيس محطة أبوظبي للسفن السياحية عملنا جاهدين بالتعاون مع خطوط الرحلات البحرية على تعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية جاذبة، وجاء إطلاق شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية خلال هذا الموسم لخلق تجربة فريدة لمسافري السفن السياحية، مما ساهم في مضاعفة أرقام السياح والسفن الزائرة لهذا الموسم والتي فاقت التوقعات، فقد سجلت عدد السفن الزائرة نمواً بنسبة 40%، مقارنة بنسبة 21% خلال الموسم الماضي، وكما نتطلع قدماً إلى تحقيق المزيد من النجاح في الأعوام المقبلة».
ويعد وصول السفن في رحلاتها الأولى مثل «ماجستيك برينسيس» بمستقبل مشرق لقطاع السفن السياحية في أبوظبي. فقد باتت السفن السياحية الرائدة في الأسواق الأوروبية والأميركية، تختار محطات موانئ أبوظبي السياحية كوجهات مفضلة في مسارها.
وتصدرت قائمة الدول الأكثر في أعداد السياح الذين استقبلتهم محطة أبوظبي للسفن السياحية كل من: ألمانيا (48%)، وبريطانيا (21%)، وإيطاليا (10%)، وروسيا (5%)، وهولندا (4%)، والولايات المتحدة (3%)، وإسبانيا (3%)، وسويسرا (2%)، والنمسا (2%).
ومع زيادة أعداد الرحلات البحرية في ميناء زايد، شهد شاطئ صير بني ياس، الذي يقدم وجهة شاطئية فريدة للمسافرين، زيادة ملحوظة في أعداد الزائرين إليه. فقد أثبت هذا الموسم نجاحاً كبيراً، حيث رست 33 سفينة سياحية على شاطئ صير بني ياس على متنها ما يقارب 54 ألف راكب.
وتعتبر جزيرة صير بني ياس واحدة من أكبر المحميات الطبيعية المفتوحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. والتي تواصل حكومة إمارة أبوظبي العمل على تطويرها لتواكب أفضل المواقع السياحية في العالم.
ويعد شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية أحد المشاريع الرائدة الفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، والتي تُلبي متطلبات نمو قطاع السياحة البحرية في أبوظبي من خلال توفير محطة توقف شاطئية ضمن جولات خطوط السفن السياحية العالمية، الأمر الذي يمنح أبوظبي ميزة تنافسية، حيث إن رسو هذه السفن على هذه الجزيرة ومحميتها الطبيعية يضيف إلى مزيج فريد من الفخامة والمغامرة.
وأضاف المصعبي قائلاً: «يوفر شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية فرصة فريدة من نوعها لجذب رحلات السفن البحرية الإقليمية، كما يعزز من عروض مشغلي السفن السياحية. ولعب الشاطئ دوراً محورياً في زيادة حركة مسافري الرحلات السياحية خلال الموسم السياحي 2016/2017. وعلى الرغم من إلغاء عدد قليل من الرحلات نتيجة لظروف الطقس الخارجة عن إرادتنا، فإن الشاطئ حقق نجاحاً ملموساً خلال موسم 2016/2017 بالنسبة للرحلات البحرية، فهذه الجزيرة الجميلة والحياة البرية والمحمية الطبيعية توفر فرصة فريدة لمسارات الرحلات البحرية الإقليمية».