Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معرض “زوروا بيروت” يسلط الضوء على الفنادق البيروتية الأنيقة

 

 

يروت “المسلة” ….. تعود بطاقات بريدية وصور فوتوغرافية قديمة بالعاصمة اللبنانية بيروت إلى الوراء لأكثر من 180 عاما من بوابات متحف سرسق العتيق الذي يفتح باب التاريخ على فنادق بيروتية أصبحت من ذاكرة المدينة.

 

متحف سرسق

 

ويقيم متحف سرسق في بيروت معرضا ضخما لصور تحت عنوان “زوروا بيروت” ويضم بطاقات بريدية وأدلة سياحية تسلط الضوء على الفنادق البيروتية الأنيقة التي برزت في مطلع القرن العشرين.

 

مقتنيات

 

يضم المعرض أيضا مقتنيات فوتوغرافية بينها أكثر من 30 ألف صورة من منطقة الشرق الأوسط وتحديدا من لبنان وسوريا وفلسطين ومصر وتركيا وتعود إلى الحقبة الممتدة بين 1830 وستينيات القرن العشرين بحسب رويترز.

 

وكان اللبناني فؤاد دباس (1930-2001) قد شرع في تجميع هذه المجموعة خلال الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت زهاء 15 عاما وانتهت عام 1990.

 

وكُتب في النشرة التي يتم توزيعها للزائر في المتحف “منذ عام 1865 يتم النقل البحري إلى مدينة بيروت عن طريق سبعة خطوط بحرية تعمل بصورة منتظمة. كان لا بد من أن تتطور اللوكانداس (الفنادق) التي كانت عبارة عن نزل متواضعة لإيواء المسافرين”.

 

وأضاف أنه في غضون بضع سنوات “انتشرت الفنادق بأعداد كبيرة وكذلك وكالات السفر الواقعة عند أرصفة المرفأ. وساهمت الكتابات عن الأسفار في خمسينيات القرن التاسع عشر وكتب دليل السفر في تعزيز شهرة الفنادق في بيروت وفي جعل المدينة وجهة منشودة ولم تعد مجرد محطة عبور كما في السابق”.

 

في معرضزوروا بيروت” الذي يستمر حتى سبتمبر أيلول، يمكن التنقل بين فنادق غاسمان وفيكتوريا ورويال وبيروت بالاس وميتروبول وباسول دوريان وسان جورج وبالم بيتش وهي فنادق اختفى أغلبها عن خريطة العاصمة. كما يمكن الإطلاع على مختلف المنشورات من مجموعة فؤاد دباس للصور المتوافرة في مكتبة المتحف.

 

وتؤكد مديرة المتحف زينة عريضة أن الزائر “سيشعر وكأنه سائح في بيروت في مطلع القرن العشرين”.

 

كانت قصة دباس قد بدأت كنزوة عاطفية لكنها تحولت شيئا فشيئا إلى مسألة محورية في حياته وتعامل معها بدقة كبيرة ومنهجية وبتنظيم جاور الهوس وعززها بالبحوث الأكاديمية الدؤوبة.

 

ففي عام 1975 كان دباس يعمل مهندسا للإنارة في العاصمة الفرنسية باريس عندما اكتشف عن طريق المصادفة خلال نزهة على ضفاف نهر السين مجموعة قديمة يملكها أحد التجار الفرنسيين الذين يعرضون منتجاتهم في الجوار.

 

واحتوى هذا الألبوم الذي بدل مسار حياة المهندس – كما جاء في المنشور الذي وزع في المعرض- على 50 بطاقة بريدية تصور المناظر الطبيعية في لبنان وتعود إلى القرن التاسع عشر.

 

وفوجئ دباس بهذه البطاقات وتساءل في قرارة نفسه عن سبب غياب صور مماثلة في كتب التاريخ التي كانت مطروحة في المناهج الدراسية اللبنانية وتروي بأناقة بعض فصول التاريخ.

 

اكتشاف

 

وأشعل هذا الاكتشاف في قلبه رغبة تحولت إلى شغف لازمه طوال حياته في تجميع مختلف الكنوز المرئية من التاريخ ليكون بنفسه قصة لبنان والمنطقة المجاورة له.

 

وأنجز دباس هذا الأرشيف المنهجي بمفرده وقام بتصنيف المجموعة على مدة عقدين من الزمن بحسب التسلسل الزمني والموضوع والناشر.

 

وتروي هذه الصور والبطاقات البريدية والأدلة السياحية الحياة اليومية لبيروت بعدسة مصورين فرنسيين وألمان وبريطانيين.

 

تؤكد المشرفة على المجموعات في متحف سرسق ياسمين الشمالي لرويترز أن دباس كانت لديه استراتيجية مؤسسة بكاملها مع العلم أنه كان هاويا يعمل منفردا.

 

أما مديرة المتحف زينة عريضة فتقول لرويترز إن هذه المجموعة تشكل جزءا مهما من مجموعة متحف سرسق وهي تضيء على الدور المحوري الذي لعبه التصوير الفوتوغرافي في تطور الفن الحديث في لبنان.

 

وكان دباس يتنقل في أيامه الأخيرة بين بيروت وباريس وقررت عائلته أن تعيد مجموعته الأسطورية هذه إلى بيروت في العام 2006 حيث تم تخزينها طوال سنوات طويلة.

 

ويوم الجمعة يستقبلها متحف سرسق بشكل دائم مع اتخاذ تدابير محورية لحفظ المجموعة عبر وضعها في غرفة محكمة المناخ تبقى فيها الرطوبة منخفضة.

 

ويقدم المتحف للزوار بين فترة وأخرى جانبا محددا من هذه المجموعة الضخمة بغية رواية بعض أجزاء من الماضي.

 

ومتحف سرسق قصر أثري بناه نقولا سرسق عام 1912 ووهبه بعد وفاته عام 1952 إلى بلدية بيروت على أن يتحول إلى متحف للفنون الحديثة كما ذكر في وصيته.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله