القاهرة “المسلة” ….. أكد الخبير الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان أن متحف ركن حلوان سفينة خضراء على ضفة النيل بموقع متميز وفى حاجة لخطة طموحة لحسن استغلاله وتحويله لمزار سياحى عالمى يضم كل المقومات والخدمات السياحية وذلك عقب زيارته للمتحف وملاحظته للموقع المتميز الساحر للمتحف والذى يحتاج للعديد من الخدمات والأفكار الجديدة للتطوير وقد قام بمناقشتها مع أمناء المتحف أحمد حسن وعزيزة محمد .
ويقترح د. ريحان من خلال ما طرحه أمناء المتحف تزويد المتحف بالخدمات السياحية لراحة الزائرين ممثلة فى وجود عددًا من البرجولات الخشبية مزودة بمقاعد ملائمة للبيئة وطبيعة المتحف ووجود كافتيريا ومطعم بالمتحف ليتيح الفرصة للزائر الاستمتاع ببانوراما المتحف الساحرة وكذلك وضع بطاقات تعريف لأنواع الأشجار النادرة من عصر الملك فاروق بعد دراستها من قبل علماء الزراعة والنبات لتضاف خدمة جديدة للزائر ممثلة فى زيارة المتحف وأشجاره والبانوراما الخاصة به حيث يمثل المتحف نفسه شكل سفينة عائمة على ضفة النيل واستغلال سطح المتحف نفسه كقاعة مؤتمرات وندوات واجتماعات خاصة بالآثاريين وتأجيرها لأى مؤتمرات أخرى.
ويضيف د. ريحان أن المتحف فى حاجة لباخرة عائمة خاصة بوزارة الآثار يكون تصميمها على الطراز الملكى المتوافق مع عصر الإنشاء مزودة بخدمات سياحية ومطعم على شاكلة البواخر النيلية تتيح للزائر ثلاثة مواقع هامة المتحف المصرى من خلال مرسى التحرير وقصر المانسترلى ومقياس النيل ومتحف ركن حلوان بتذكرة واحدة تشمل الباخرة والوجبة المقدمة بها وإنشاء مرسى خاص بوزارة الآثار بمتحف ركن حلوان واستغلال الممشى النيلى القديم المشرف على النيل مباشرة والذى يتم الهبوط إليه بدرج أثرى موجود بالمبنى وعمل أسوار خاصة بينه وبين النيل لتحديد معالمه .
ويوضح د. ريحان بان هناك قطعة أرض استردها المتحف مؤخرًا تقع ضمن مساحة أرض المتحف القديم والذى تبلغ ثلاثة أفدنة اشتراها الملك فاروق عام 1935 بمبلغ 2000 جنيه مصرى فى أنقى بقعة فى مصر خالية من التلوث وحيث المياه الكبريتية وكلف وزير الأشغال الملكية مصطفى باشا فهمى بإنشاء الاستراحة الملكية التى افتتحت 5 سبتمبر عام 1942 ويطالب د. ريحان بإدخال هذه الأرض فى سور واحد مع أرض المتحف وضمها لبانوراما الزيارة وتحويلها لنادى خاص بوزارة الآثار ضمن بانوراما المتحف.
ويتابع بأن المتحف حاليًا مفتوح يوميًا من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً والدخول 5 جنيه للمصرى ويعامل كل العرب معاملة المصرى والطالب 3 جنيه والأجنبى 50 جنيه والطالب 25 جنيه ويحتاج المتحف لشاشات عرض كبرى لعرض مقتنيات المتحف للزائرين قبل زيارة المتحف وإدخال بعض المقتنيات الهامة بمخزن المتحف ضمن العرض المتحفى ومنها قطع خزف صينى رائعة وحجرة نوم الملكة أوجينى على أن يخصص لها قاعة خاصة واستغلال مساحة المتحف الشاسعة فى خدمات ترفيهية للكبار والصغار والدعاية المكثفة إعلاميًا للمتحف وتصوير الأفلام والمسلسلات به وإتاحة الفرصة لاستقبال الآثاريين فى النادى الخاص بهم والمفكرين والأدباء والشعراء والفنانين لعقد لقاءاتهم وندواتهم به فى القاعة العلوية المخصصة لذلك وبين جنبات وبانوراما المتحف.
ويؤكد د. ريحان أن تنفيذ هذه المقترحات لن تزيد من موارد وزارة الآثار فقط بل ستحول هذا الموقع لمزار سياحى عالمى فى تجربة رائدة لو أثمرت لكانت نموذجًا يحتذى فى معظم المواقع الأثرية لتحقيق مزيد من الدخل لوزارة الآثار لإنجاز المشروعات الكبرى بها حيث قامت الوزارة بخطوة هامة على الطريق الصحيح فى افتتاح المتحف فى 2 أغسطس 2016 بعد إغلاقه منذ 29 يناير 2011 وهو كامل التجهيز وكان ينتظر فقط قرار الافتتاح .
