الإرهاب لم يستنزف بعد آمال السياحة: مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية يصنف تونس الرابعة إفريقيا في استقبال السياح
الاونكتاد
ذكر تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ، حول قطاع السياحة بإفريقيا لسنة 2017 أن تونس ومصر والمغرب وجنوب إفريقيا يتصدرون لائحة البلدان الإفريقية الأكثر استقبالا للسياح العالم في الفترة الممتدة بين 2011 و2014, وبالرغم من تضرر النشاط السياحي في تونس من الأحداث الإرهابية التي عاشت على وقعها (6 أحداث إرهابية بين سنوات 2011و2014 ) إلا أنها ظلت من بين الدول الأولى إفريقيا في جلب السياح في الفترة ذاتها,حيث استحوذت إلى جانب مصر والمغرب وجنوب إفريقيا 64 في المائة من مجموع السياح الدوليين القادمين إلى إفريقيا.
واستقبلت مصر(9.9 مليون)والمغرب (9.8 مليون)، وجنوب أفريقيا (9.2 مليون دولار) وتونس (6.8 مليون) سائحا في الفترة مابين2011و2014.وانخفض عدد السياح بالنسبة لتونس إلى (5,359 مليون) في 2015 وفي مصر إلى (9,139 مليون) وجنوب إفريقيا (8,904 مليون) في الوقت الذي ارتفع عدد السياح في المغرب(10,177 مليون) سائح في السنة ذاتها.
ويذكر التقرير الصادر يوم الأربعاء المنقضي بعنوان «السياحة في خدمة نمو شامل قادر على إحداث التحول» أن السياحة قطاع حيوي يحمل إمكانات هائلة في إفريقيا ويوفر21 مليون موطن شغل أي بمعدل موطن من كل 14 موطن عمل في القارة.وقد شهد القطاع نموا قويا بإفريقيا منذ سنة 2015 ، مشيرا إلى أن عدد السياح المتوافدين على القارة تضاعف مرتين، حيث انتقل من 24 مليون خلال فترة 1995 – 1998 إلى 48 مليون خلال فترة 2005 – 2008، وبلغ 56 مليون خلال فترة 2011 – 2014 ويتوقع أن يرتفع عدد السياح مع موفى 2030 إلى 134 مليون سائح .
وبحسب معطيات التقرير، فإن المساهمة الإجمالية السياحية في الناتج الداخلي الخام، تضاعفت في المتوسط من 69 مليار دولار في فترة 1995 -1998 إلى 166 مليار دولار في فترة 2011 – 2014، أي من 6,8 في المائة إلى 8,5 من الناتج الداخلي الخام .
وذكرت رئيسة مكتب الاونكتاد في نيويورك شانتال لاين كاربنتير في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة إن «السياحة الإفريقية تزداد بالأفارقة أنفسهم بسبب تنامي دخول الطبقة المتوسطة»، مضيفة أن 4 من كل 10 سياح دوليين في إفريقيا يأتون من القارة نفسها.وتابعت « بحلول عام 2026، ويتوقع أن يتجاوز الإسهام المباشر للسياحة في إجمالي الناتج المحلي 121 مليار دولار».
وقالت كاربنتير إنه لتحقيق النمو الاقتصادي للقارة، يتعين على الحكومات أن تأخذ خطوات لتحرير النقل الجوي وتعزيز حرية حركة الأشخاص وضمان تحويل العملات والاعتراف بقيمة السياحة الإفريقية والتخطيط لها.
وتسعى تونس إلى استقطاب أكثر من 7 ملايين سائح واسترجاع مكانتها كوجهة سياحية مفضلة خاصة للسياح الأوروبيين، وكانت تونس قد استقبلت العام الماضي 6 ملايين سائح.