الشيخة مي ترحب بالمشاركة في المؤتمر العالمي حول السياحة والثقافة بمسقط
المنامة “المسلة” …. توجّه أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي برسالةٍ رسمية يدعو فيها لتعزيز الروابط بين السياحة والثقافة متوقفاً عند أهمية السياحة الثقافيّة التي تعتبر الغرض الرئيسي من سفر السيّاح في العالم،وذلك تمهيداً للمؤتمر الثاني لمنظمة السياحة العالمية واليونسكو حول السياحة والثقافة.
التنمية المستدامة
وجاء ذلك في الدعوة التي أعلنتها منظمة السياحة العالمية لحضور المؤتمر الذي يعقد في مسقط يومي 11 و12 ديسمبر 2017م، بعنوان “تعزيز التنمية المستدامة” تزامناً مع السنة الدولية للسياحة المستدامة للتنمية 2017، والتي أعلنتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، أشادت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، السفيرة الخاصة للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017، بكلمة معالي الدكتور الرفاعي “المؤتمن على تطوير السياحة العالمية والذي لا يألو جهداً في تعزيز مفهوم السياحة الثقافيّة كمصدر للدخل القومي وحافز لترسيخ قيم الانفتاح والتلاقي بين الشعوب”.
كما رحّبت الشيخة مى “بالمشاركة الفاعلة في المؤتمر العالمي الثاني حول السياحة والثقافة والذي يجمع اليونسكو ومنظمة السياحة العالمية ويهدف إلى تطوير الشراكة بين القطاعين، لتحقيق إمكانات السياحة الثقافية الهائلة في بناء النمو الاقتصادي الشامل والتنمية الاجتماعية والحفاظ على التراث الثقافي”.
في كلمته، أشار الدكتور طالب الرفاعي إلى أن “السياحة اليوم تمثل 10% من مجموع الناتج القومي العالمي، كما أنها تمثل 30% من حجم قطاع الصادرات العالمية والخدمات، وتستحوذ على 1 من كل 10 وظائف في جميع أنحاء العالم”، مضيفاً أن “كل سائح اليوم هو في الواقع فرصة للنمو الاقتصادي الاجتماعي، لنشر السلام والتفاهم ما بين الثقافات المتعددة، كما أنه فرصة لإعادة إحياء وتنمية المناطق الحضرية والريفية، لحماية التراث الطبيعي والثقافي الذي هو قضيتنا الأساسية ورأس المال”.
وأشاد الرفاعى بأهمية السياحة الثقافيّة، فالثقافة “هي حكاية الشعوب والحضارات، والسياحة هي الناشر والموزّع لتلك الحكاية. ما قيمة الحكاية إن لم تنشر، ولم توزّع، ولم تلقَ رواجًا لدى الناس؟ ولكن مع هذا النمو المتزايد تتضاعف المسؤولية عن حماية ثقافتنا وهويتنا الأصلية، والتي هي أساس مجتمعاتنا وحضاراتنا.”
يذكر أن المؤتمر العالمي الأول لمنظمة السياحة العالمية واليونسكو حول السياحة والثقافة كان قد عقد في فبراير 2015 في كمبوديا، وجمع لأول مرة وزراء السياحة ووزراء الثقافة بهدف التعرف على الفرص والتحديات الرئيسية لبناء صلات تعاون أقوى بين هذه المجالات المترابطة للغاية.