اثارت احداث الشغب وحرب الشوارع والاشتباكات العنيفة التى حدثت بين مواطنين جزيرة الوراق وقوات الشرطة والتى انتهت بمقتل احد المواطنين واصابة العشرات من المواطنين وقوات الشرطة الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام ، فى مشهد مأساوى حزين بدأ بتحدى الاهالى لهيبة الدولة واعتلاء الشباب والاطفال لبلدوزرات الهدم ووقوفهم باجسادهم امام سيارات الشرطة المدرعة واعتدائهم على رجال الشرطة بالحجارة والخرطوش …. ثم احتشادهم فى جنازة شهيد الجزيرة وهتافهم بالروح والدم نفديك يا شهيد وانتهت بالقبض على المصابين منهم بالمستشفيات وعلى عدد اخر من اهالى الجزيرة وتوجيه تهم اثارة الشغب ومقاومة السلطات ثم انسحاب قوات الامن من الجزيرة واعلان محافظ الجيزة تاجيل اعمال الازالة وتقييم الموقف فى ضوء ما تم من احداث عنف.
وحسب ما صرح عضو مجلس النواب عن جزيرة الوراق بانه يوجد هناك 700حالة تعدى على املاك الدولة من وزارة الزراعة والاوقاف و160 حالة تعدى على اراضى طرح النهر وان نواب الدائره سينتظرون مرورعدة أيام للتهدئة وسيكون هناك جلسات مع الأهالى للتعرف على مطالبهم وتوصيلها للمحافظ ورئيس الحى والمسئولين.
وانا اتوجه ببعض الاسئلة للمسئولين التنفيذيين ولوزارة الداخلية ولمحافظ الجيزة ولاعضاء مجلس البرلمان عن جزيرة الوراق ولاهالى الجزيرة لعلها تطفىء النار المشتعلة فى الصدور.
لماذا لم يتم عمل مؤتمرات شعبية وجلسات توضيحية وندوات تعريفية اكثر من مرة وعمل زيارات على ارض الواقع وشرح ما سيتم اتخاذه من اجراءات التطوير وعدم التهجير لاهالى الجزيرة ؟
لماذا لم يتم انشاء مكتب هناك منذ مدة كافية داخل الجزيرة من الوحدة المحلية لمراجعة موقف الاشغالات الواجب ازالتها والتى سوف يتم تقنين وضعها والرد على استفسارات الاهالى وتوضيح الصوره لهم وايجاد حلول لاى مشاكل انسانية قد تطرأ من جراء تلك الازالات ؟
لماذا فاجئت الشرطة الاهالى بهذا الشكل وبهذا الكم الهائل من المدرعات والمعدات. ولماذا تدفع الشرطة دائما ثمن فساد المحليات ولماذا يتم الزج واقحام قواتنا المسلحة التى نقدرها ونحترمها فى مواجهة مباشرة مع المواطنين ؟
لماذا نضع هيبة الدولة على المحك ونترك للمتربصين وللاشاعات ولاعداء الوطن واهل الشر فرصة للوقيعة بين الحكومة والمواطنين فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها كلنا؟
كما يجب على اهالى الجزيرة ان تلتزم بالقانون وتحافظ على النظام والامن العام وان تستوعب ان من حق الدولة استرداد اراضيها وممتلكاتها وتقنين الاوضاع عليها طالما تم توفير البديل المناسب
ارجو من رئيس الوزراء تدارك الامر وعمل مؤتمر مصالحة مع اهالى الجزيرة والرد على استفساراتهم وحل مشاكلهم وتوفير البدائل المناسبة لهم والبدء فورا فى شرح معالم التطوير والتجميل وتوضيح الصورة الحقيقية بالخرائط المفصلة وبالمدة الزمنية المحددة ومحاسبة كل من قام بالتحريض وبالتعدى على رجال الامن وتقديمه للمحاكمة العاجلة وتعويض اسرة ضحية تلك الاشتباكات وتنفيذ الازالات بمباركة ومشاركة الاهالى نفسهم.
فهل هذا بكثير