الرياض “المسلة” ….. أنهى المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية “تكامل” في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إعداد خطة زمنية لتقديم برامج وورش عمل المسارات السياحية في مناطق عدة من المملكة.
وقال ناصر بن عبدالعزيز النشمي مدير عام مركز “تكامل إن اعتماد مركز تكامل خطة لإطلاق مبادرة لتدريب وتأهيل شرائح مختلفة من المواطنين يأتي تماشياً مع تبني برنامج التحول الوطني للسياحة والتراث كقطاعين أساسيين لمستقبل المملكة لأهميتها الاقتصادية والتنموية، وانطلاقاً من نهج الهيئة في تنمية السياحة الداخلية في المملكة التي أساسها المواطنون، وبناء على توجيهات رئيس الهيئة وتأكيده بأهمية الاهتمام بالرأس المال البشري وتأهيله وتدريبة ليقوم بالعمل في القطاع السياحي بكل احترافية.
تأهيل
وأوضح النمشي أن الخطة تستهدف تدريب وتأهيل شرائح مختلفة من المواطنين لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة في قطاعات السياحة والتراث الوطني، من خلال إعداد خطة تدريبية تشمل تأهيل المرخصين، والعاملين في القطاعات السياحية، والراغبين بالعمل في القطاع السياحي بمنهجية مطورة، تتركز في تنفيذ برامج ودورات وورش عمل قصيرة مكثفة في مجالات متعددة ومنها المسارات السياحية تغطي عدد من مناطق المملكة وتستهدف تدريب أكبر عدد ممكن من المواطنين وبجوده عالية.
وأثني على النجاح الذي حققته ورشة العمل للمسارات السياحية في حائل والتي عقدت لمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي وقال أن (45) مواطناً من المختصين والمهتمين واصحاب العلاقة شاركوا بفعالية في هذه الورشة.
وأضاف أن من اهم الأهداف التي تسعى لها الهيئة هو إيجاد وسائل وسبل لإيجاد فرص عمل في قطاعات السياحة والتراث الوطني لأبناء المملكة بعد تأهيلهم، وهو ما يؤكد عليه دائماً رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وما يعمل على تحقيقه مركز تكامل مع شركاء الهيئة من القطاعين العام والخاص مما ينعكس إيجابا على المجتمعات المحلية والتنمية السياحية بشكل عام.
ربط السياحة بمنظمى الرحلات
وأشار إلى المتابعة المستمرة من قبل الرئيس لبرامج وورش المسارات السياحية وقال انه يعتبر أنَّ مشروع المسارات السياحية يمثل مبادرة استراتيجية للسياحة الوطنية، وليست مبادرة عابرة، وتأكيد أن المسارات السياحية على وجه التحديد تمثل المستقبل السياحي في السعودية، وذلك عبر ربط السياحة بمنظمي الرحلات وبالتكوينات المحلية ورؤساء البلديات والمحافظين والسكان المحليين وأجهزة الأمن، وقطاعات الخدمات المحلية، وقطاعات الإيواء، مما يساعد في رفع مستوى الخدمات المقدمة للسائح إلى جانب فتح الصفحات الجميلة في بلادنا عبر مسارات سياحية منظمة”.
وبين النشمي أن المملكة بلد مترامي الأطراف وفيه من المسارات السياحية التي يمكن استثمارها الكثير والكثير نظراً لتنوع طبيعتها الجغرافية ما يساعد على تقديم منتج سياحي يحاكي طبيعة كل منطقة وخصوصيتها الجغرافية والديموغرافية، مشيداً بالتعاون الكبير من قبل الجهات الحكومية والخاصة المستهدفة بمثل هذه البرامج والورش.
مشاركة
وقال أن هذه الورش تشهد مشاركة من رؤساء البلديات في مدن ومحافظات المنطقة وممثلين عن وزارة النقل وممثلين عن مجلس التنمية السياحية، ومنظمي الرحلات السياحية وعدد من المرشدين السياحيين ومستثمرين ومهتمين من القطاع الخاص.
وأشار إلى أن مركز تكامل تناول في البرامج التي قدمها سابقاً المسارات الجبلية والصحراوية والبحرية إضافة إلى مسارات التاريخ الإسلامي وتاريخ المملكة مع التأكيد على الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري لكل مسار مؤكداً أن جميع من شاركوا في البرامج والورش السابقة استثمروا ما تعلموه في بناء برامج ناجحة لتنظيم الرحلات لسياح من داخل المملكة وخارجها.
وامتدح النشمي ما تضمنته الورشة من معارف ومعلومات وما تلقاه المتدربون من مهارات وسلوكيات عمل وقال إن ما طرح على المتدربين ومجاميع النقاش التي أثرت الورشة كان أحد اهم عوامل التي ستساهم في إنجاح الورشة التي تتميز بالجمع بين الاسلوبين النظري والعملي سيتوجه المشاركون اليوم بقيامهم بتطبيق من تعلمون من خلال رسم مسار سياحي وتقييمه ومناقشة نتائج التقييم.
وقدم مدير عام مركز تكامل شكره لمدير ومنسوبي فرع الهيئة في محافظة الاحساء وقال أن تجربة الاحساء الثرية في مجال المسارات السياحية والتي طرحت على المشاركين أضافت بعداً علمياً وعملياً ايجابياً على الورشة لما تضمنته من منهجية علمية ووسائل نجاح عملية.
كما امتدح مدير عام مركز تكامل جهود مدير ومسئولي فرع الهيئة بمنطقة حائل وخاصة في الإعداد والتنظيم لهذه الورشة واستقبال المشاركين فيها.
وأختتم النشمي بأن مناطق عدة من المملكة ستشهد تنفيذ ورش مماثلة خلال الربع الثالث من هذا العام بعد أن يتم تقييم ورشة حائل وتطويرها واستيعاب ملاحظات المشاركين فيها والتي ستضيف بعداً ايجابياً للورش القادمة.