تونس …. تعرضت عائلة جزائرية مغتربة بستراسبورغ بفرنسا للسرقة على يد شخصين تونسيين غير مشتبه بهما بطريقة محترفة بمنطقة حلق الوادي بتونس و ذلك بعد أن إقتربا من السيارة الجزائرية المعطلة بفعل فاعل و قد تعرضت إلى سرقة أموالها و وثائقها التي كانت مخبأة في حقيبة الزوجة بعد أن غادرت ميناء حلق الوادي بإتجاه مدينة مسكيانة بولاية أم البواقي الجزائرية.
العائلة الجزائرية المغتربة عبرت عن تذمرها من عدم تفاعل القنصلية العامة الجزائرية بتونس و تركتها وحيدة و لم تقم بواجبها نحو هذه العائلة الجزائرية التي تتكون من الزوج و زوجته و التي فضلت زيارة الجزائر عبر تونس بسبب التسهيلات الجمركية و لكن حدث لها ما لم يكن في الحسبان.
“أنباء تونس” زارت عائلة “رافعي” بولاية أم البواقي-شرق الجزائر- حيث قالت الزوجة “هدى رافعي” أنها لم تكن تشك في التونسييين الذين قدما يد العون و المساعدة للعائلة الجزائرية المغتربة التي تعطلت سيارتها لكن في الوقت الذي كان أحد التونسيين يهم بتقديم المساعدة لزوجها في تغيير عجلة أو إطار السيارة باغتهما التونسي الآخر و قام بسرقة أموالهما و ووثائقهما التي كانت في حقيبة يد الزوجة و لاذ بالفرار قبل أن يلحقه صديقه و بعد أن علما الزوجين الجزائريين بالأمر هرعا في كل الإتجاهات و أطلقا صرخة إستغاثة لكن لا حياة لمن تنادي.
العائلة الجزائرية المغتربة عاشت حياة التشرد بمنطقة حلق الوادي بتونس لمدة 20 يوم دون مأوى حيث كانا الزوجين الجزائريين ينامان داخل السيارة طيلة تلك المدة لكن بعض الجزائريين المتواجدين بتونس قدموا المساعدة لعائلة “رافعي” .
و أشارا الزوجان الجزائريان الذين تعرضا للسرقة بأصابع الإتهام للقنصل الجزائري العام بتونس الذي رفض استقبالهما و مساعدتهما حتى في العودة إلى الجزائر و الغريب أن القنصلية الجزائرية طلبت من الزوجين الجزائريين القيمة المالية مقابل استخراج جوازي سفر جديدين لهما فما كان من هدى و وزوجها إلا التسول أمام المساجد في تونس لجمع المبلغ المالي الكافي لكنهما لم يستطيعان توفيره
و بحسب الزوج “بعزيز رافعي” لـــ”أنباء تونس” فأنه بتاريخ 14 جويلية الماضي تحصلت العائلة الجزائرية على إذن استثنائي من المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة لتمكينها من التنقل عبر الحدود التونسية و استطاعت الدخول إلى التراب الجزائري مرفوقة بسيارتها المرقمة بفرنسا تحت رقم “em-108-fp” و التي كادت هي الأخرى أن تسرق منهما في تونس.
و تناشد عائلة رافعي بعزيز وزارة الشؤون الخارجية للتدخل لدى السلطات التونسية لمواصلة الأبحاث الأمنية بمنطقة حلق الوادي للتحقيق مع المشتبه بهما و هما تونسيين قاما بالنصب و الإحتيال عليهما.
و من جهة أخرى أقدم مجهولون ،خلال الـــ72 ساعة الماضية، على السطو ثم الاعتداء على جزائري في بيت كان يستأجره بأحد أحياء تونس العاصمة، رفقة عائلته،حيث كان يقضي العطلة الصيفية هناك. هذا، في الوقت الذي انقطعت فيه أخبار الضحية عن عائلته بولاية الوادي-جنوب الجزائر- لمدة زادت عن أسبوع.
الضحية الجزائرية المعني يدعى “يزيد خليل”، وينحدر من بلدية الطريفاوي الواقعة بولاية الوادي، سافر إلى العاصمة التونسية، لقضاء العطلة الصيفية رفقة زوجته وأبنائه، حيث قام باستئجار بيت في أحد الأحياء الشعبية بمدينة تونس العاصمة لكن وقبل أيام أقدمت عصابة مجهولة الهوية على سرقة كل أغراضه وكل ما كان بحوزته من أموال،
ولم يكتف اللصوص بالسطو على ممتلكاته، بل قام أفراد العصابة بالاعتداء عليه جسديًا، و ترويع أفراد عائلته، قبل أن يتدخل عدد من جيران الضحية الذين استنجدت بهم الزوجة وتم نقله إلى المستشفى نظرًا إلى الجروح الخطيرةالتي أصيب بها،كما انقطعت أخباره عن عائلته في ولاية الوادي وذلك لمدة تجاوزت أسبوعًا كاملاً، حيث لم يتصل بأهله و أقاربه لا عبر الهاتف و لا عبر الأنترنت، الأمر الذي إستدعى أشقاءه التنقل إلى تونس للبحث عنه على وجه السرعة ، ليتم العثور عليه في أحد المستشفيات بعد عملية بحث دامت 3 أيام كاملة.
و على غير العادة شهدت تونس خلال الأونة الأخيرة سلسلة إعتداءات جسدية و عمليات سطو و سرقة لأموال و ممتلكات السياح الجزائريين الذين يتوافدون بأعداد غفيرة على هذا البلد الجار و الشقيق و الآمن خاصة خلال فصل الصيف،حيث تعرض منذ أسبوع فقط أستاذ جامعي جزائري يشتغل بجامعة الوادي-جنوب الجزائر-إلى سرقة سيارته وأمواله وكل أغراضه وجواز سفره، كما تم الاعتداء على ابنيه وزوجته ووالديه، في إحدى الأحياء في العاصمة التونسية،بحر الأسبوع الجاري، و المفارقة الغريبة و العجيبة أن أن الجزائري الضحية و عندما سارع بتقديم شكوى لمصالح الأمن التونسية تم إعتقاله و وضعه في الحبس دون مبررات موضوعية.
الجزائري الضحية يدعى “سامر زلاسي” وهو أستاذ في كلية العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية بجامعة “حمة لخضر” بولاية الوادي الحدودية مع تونس، كان بمعية أفراد عائلته في رحلة استجمام في إحدى الأحياء في العاصمة التونسية، قبل أن تقوم عصابة مجهولة العدد والهوية، بالهجوم عليهم، وسلب كل ما كان بحوزته من أموال و وهواتف نقالة، وجوازات السفر الخاصة به وبزوجته ووالديه وأبنائه، وكل الأغراض التي كانت بحوزتهم، ثم استولى اللصوص على سيارته ولاذوا عبرها بالفرار نحو وجهة مجهولة، وذلك بعد أن أبرحوه ضربا موجعًا هو وكل مرافقيه، الأمر الذي أسفر عن إصاباتهم بجروح متفاوتة الخطورة ،
و تركهم اللصوص في حالة نفسية سيئة للغاية، ليتوجه بعدها الأستاذ الجامعي الجزائري إلى أقرب مركز للشرطة منه من أجل أن إيداع بلاغ بتعرضه لعملية سرقة لكل ما يملك مع إستعمال الضرب و العنف لكنه-بحسب ذات المصادر- تفاجأ بوابل من السب والشتم من طرف عناصر الأمن التونسي والذين و عوضًا أن يشرعوا في حملة للبحث عن اللصوص المعتدين، و مد يد العون و المساعدة لهذه العائلة الجزائرية الضيفة في تونس في مصابها، أقدموا على اعتقال الأستاذ الجامعي الجزائري ، ووضعه رهن الحبس بحجة إهانة هيئة عمومية.
أهل و أقارب الأستاذ الجزائري و بعد أن تناهى إلى علمهم ما تعرض له “سامر زلاسي” رفقة أفراد عائلته بتونس أجروا إتصالاتهم الحثيثة لإنصاف إبنهم،حيث تدخل مدير جامعة الوادي البروفيسور عمر فرحاتي الذي قام بإبلاغ السلطات الجزائرية خاصة مصالح وزارة الخارجية والقنصلية الجزائرية في تونس العاصمة، بما حصل للأستاذ الجامعي.
و على الرغم من تدخل سفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار و إتصاله بالسلطات التونسية و أبلاغها بالقضية و التي وعدته بالعمل على التدخل العاجل لإطلاق سراح هذا الأستاذ الجامعي الجزائري و العمل على إيجاد اللصوص و إستعادة جميع المسروقات إلا أن لا شيء من ذلك تحقق و الأستاذ الجامعي لا يزال رهن الحبس في تونس.
كما سبق و أن تعرضت بتاريخ 3 جويلية الماضي، حافلة جزائرية من الحجم المتوسط كانت تقل سياحًا جزائريين في الطريق السريع بمنطقة حي الزّهور بالسجومي و تحديدًا بين عمارات الحرايرية و سيدي حسين بالعاصمة التونسية للاعتداء بالعنف والرّشق بالحجارة و القوارير و ذلك على إثر تدخّل بعض ركاب الحافلة الجزائرية لنجدة مواطنة تونسية كانت ضحية عملية سرقة لحقيبتها اليدوية.
و قد تسبب هذا الاعتداء العنيف على الحافلة الجزائرية في إصابة سائق الحافلة بجروح بالغة الخطورة عندما قام أحد المعتدين على توجيه طعنة خجر لسائق الحافلة على مستوى الرقبة ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين خضع لعملية جراحية عاجلة و هو لا يزال نزيل المستشفى حتى الآن.كما تم تسجيل إصابة بعض ركاب الحافلة المعنية إلى إصابات خفيفة و قد تم نقلهم إلى المستشفى على الفور و تم تهشيم زجاج الحافلة و إلحاق خسائر معتبرة بها.
و أوضحت مصادرنا أن الأمر يتعلق بحافلة خاصة لأنصار فريق أتحاد الجزائر و التي كانت في طريق عودتها من تونس إلى الجزائر،و كان فريق إتحاد الجزائر قد واجه فريق أهلي طرابلس الليبي بمدينة صفاقس التونسية لحساب الجولة الخامسة من دوري المجموعات لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهي المباراة التي عرفت تنقل قياسي لجماهير سوسطارة إلى تونس.
و قد تعهدّت مصالح الأمن التونسية بالسيجومي بالبحث عن المعتدين و تمّ الاحتفاظ بعدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في الاعتداء على ركاب الحافلة الجزائرية.
و افادت وزارة الداخلية التونسية أن الوحدات الامنية تنقلت إلى مكان الواقعة و قامت بتأمين الركاب و الحافلتان اللتان تعرضت إحداهما إلى أضرار مادية تتمثل في تهشيم زجاجها، كما تم إسعاف السائق المتضرر الذي أصيب بجروح و تم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة و أجريت له عملية جراحية وحالته الصحية مستقرة.
و بإجراء جملة من التحريات الميدانية ، تبين أن الحافلة الجزائرية المستهدفة و التي كانت تقل مجموعة من محبي فريق اتحاد العاصمة الجزائري و التي كانت على مستوى مفترق الطريق السريعة الغربية حي الزهور لمح ركابها مجموعة من المنحرفين بصدد سلب إمرأة في الطريق الشيء الذي أدى إلى توقف الحافلة و تدخل بعض ركابها قصد إثناءهم عن القيام بهذه العملية ، الأمر الذي أدى إلى رشقهم بالحجارة من قبل أولئك المنحرفين الذين استنجدوا بمجموعة أخرى ناهز عددها 30 شخصًا واصلوا الإعتداء عليهم مستغلين حالة الفوضى التي نتجت ليتسنى لأحدهم الإقتراب من سائق الحافلة و الإعتداء عليه بقارورة مهشمة على مستوى الرقبة ثم لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة.
و هي الحادثة التي استنكرها ناشطون تونسيون و جزائريون عبر شبكات التواصل الاجتماعي.فيما إستبعدت مصادر حكومية تونسية حينذاك أن يتسبب هذا الإعتداء المعزول و الذي نفذته مجموعة من الشباب التونسي المنحرف أن يؤثر على توافد السياح الجزائريين على تونس هذه الصائفة لكن في ظل تكرر عمليات الإعتداء على الرعايا الجزائريين في أنحاء متفرقة بتونس منذ بداية فصل الصيف الجاري يفكر الكثير من الجزائريين تغيير وجهتهم السياحية من تونس إلى بلد آخر قد يكون مصر أو المغرب و هو الأمر الذي حذر منه القائمون على الوكالات السياحية في الجزائر لـــ”أنباء تونس” و أجمعوا على أن وقوع مثل هذه الإعتداءات الجسدية و السرقات في تونس ضد السياح الجزائريين ستؤثر سلبًا على الجزائريين و على موسم السياحة في تونس إذا لم تسارع السلطات التونسية إلى تدارك الأمور قبل فوات الآوان.
هذا و قد تعرضت سائحتين ألمانيتين الى محاولة سرقة بالتهديد بالسلاح الابيض في سوق البلغة بنابل،الشهر الماضي، ما أسفر عن اصابة احداهما (الأم) بسكين على مستوى البطن وجرح والاخرى (ابنتها) على مستوى ساقها.
وقد أكدت وزارتا الداخلية والسياحة التونسيتين، أن “الواقعة لا صلة لها بأي عمل إرهابي”.
كما نفت مصادر أمنية تونسية مسؤولة ان تكون العملية “ذات صبغة ارهابية”، خاصة وأن الفاعل الذي تم إلقاء القبض عليه “معروف بأنه شخص يعاني من أمراض عصبية”، وفق ذات المصدر.و هو ما يؤكد أن الإعتداءات على الجزائريين لم تكن مقصودة أو منظمة أو موجهة و إنما هي حالت معزولة و إن جاءت متزامنة عن طريق الصدفة لا غير و تبقى تونس دومًا الوجهة السياحية المفضلة للجزائريين.