تحدث القفزة التي تشهدها السياحة الصينية في إسرائيل تغييرات وتملي استعدادات مكثّفة قُبَيل وصول الزوار من الشرق الأقصى.
100 ألف سائح صيني متوق هذا العام
القدس “المسلة” ….. أصبحت زيارة السيّاح الصينيين إلى إسرائيل حقيقة معروفة. أدت جهود تسويق وزارة السياحة الإسرائيلية في الصين، وزيادة نشاط شركة الطيران الصينية، هاينان (Hainan) في إسرائيل، إلى زيادة نسبتها زهاء 70 % في عدد السياح الصينيين إلى إسرائيل في السنتَين الماضيتَين.
واختار ما معدله 80000 سائح صيني زيارة الأراضي المقدّسة لقضاء الإجازة في السنة الماضية. صحيح أن الحديث لا يدور عن سياحة إلى حد كبير مقارنة بالسياح الذين يزورون إسرائيل من الدول الأخرى، ولكن لا شك أننا نشهد زيادة هامة مقارنة بالماضي.
وأكثر ما يهم الصينيون هو مدينة القدس، التي يزورها ما معدله 81 % من السياح، وأكثر المواقع التي يزورونها هي كنيسة القيامة والحائط الغربي بحسب المصدر.
وكذلك، يهتم الصينيون بزيارة تل أبيب (يزورها71 % من السياح) والبحر الميت (يزوره 56 %من السياح).
وفق معطيات رسمية، فإن المبالغ التي يدفعها السائح الصيني في إسرائيل أكبر من المبالغ التي يدفعها السائح الأوروبي. للمقارنة، يصرف السائح الصيني المتوسط أثناء زيارة إسرائيل نحو 267$ يوميا بينما يصرف السائح الفرنسي 158$ يوميا.
وكما ذُكر آنفًا، فإن شركة الطيران هاينان (Hainan) التي بدأت تنشط في إسرائيل قبل نحو سنة، تساهم بشكل كبير في هذه السياحة، فهي تشغل في وقتنا هذا أربع رحلات جوية أسبوعيا تعمل على نقل المسافرين بين تل أبيب وبكين. في شهر أيلول عام 2016، طرأ تغيير كبير على نشاط الشركة في إسرائيل، وتفوق عدد المسافرين مع هذه الشركة على عدد المسافرين مع شركة “إل عال” الإسرائيلية في الرحلات الجوية بين إسرائيل وبكين، وأصبحت هاينان رائدة في الرحلات الجوية بين الدولتين.
وفي هذه الأثناء، ينزل السياح الصينيون في فنادق إسرائيلية، شهدت تغييرا هاما لتتماشى مع متطلبات السياح الصينيين. يتعلم أصحاب الفنادق في إسرائيل الثقافة الصينية ويحاولون ملاءمة الوجبات ونمط الاستضافة بما يتلاءم مع متطلبات السائح الصيني المتوسط. وهكذا عمل عدد كبير من الفنادق الإسرائيلية على تحضير وجبات صينية بشكل خاصّ للسياح ونكهات تلبي ذوق الصينيين.