كربلاء “المسلة” عقيل غني جاحم …. قال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستين ان المرجعية هي المثابة التي يعود إليها الجميع في المحن وإنها حصن هذا البلد المنيع وهي جديرة ببلد الأنبياء والأولياء وهو جدير بها.
وأضاف بوستين في مؤتمر حول “الآثار والتراث” نظمته العتبة الحسينية المقدسة انه” من دواعي سروري ان اكون جزء من هذا الحفل معرفا بمكانة المرجعية الدينية الرشيدة في العراق وبالقيم النبيلة التي تدافع عنها وبدورها صيانة البلد ورعاية وحماية وحدته والدفاع عن شعبه وحقوقه بجميع مكوناته , ومما يبهرنا ان المرجعية تتصدى لكل مرافق الحياة واهتمامات الناس ومن برامجها التوعيوية والثقافية الى برامجها الإنسانية والإغاثة فضلا عن مساعدتها في برامج الخدمات ودعم البلد في شتى القطاعات ومنها الصحة والتعليم مما يضرب مثالا في القيم العليا .
وبين بوستن ان” المرجعية اليوم تُصحح التصور المغرض الذي يريد خلق شرخ بين الإسلام والحضارات القديمة في العراق وآثارها فما قام به داعش الإرهابي من تدمير للمقدسات والآثار والمدن الآثارية والمؤسسات التراثية ولاسيما ذات الطبيعة الدينية كالكنائس والمساجد والأضرحة والأديرة , لايمكن ان يمت بصلة للإسلام عقيدة وحضارة.
وأردف قائلا في المؤتمر الذي حضرته وكالة الميزاب” ان العراق حضارة ذات هوية غنية فكلما كشفنا طبقة من طبقات تاريخه وكلما ازداد عدد الأمم التي حلت به وقامت حضاراتها فيه , أزداد عمق وغنى هذه الهوية , فالعراقي هويته كل هذا التراكم التاريخي والحضاري والإنساني.
مشيراً الى انه” كما وقف المجتمع الدولي متمثلا بالأمم المتحدة إلى جنب الشعب العراقي في صراعه ضد الإرهاب وتقديم المساعدة الإنسانية كذلك تواصل هذه الجهة العالمية مساهماتها في إنقاذ قيم العراق الحضارية المغتصبة من قبل داعش الإرهابي عن طريق مواقفها السياسية وبواسطة مساعداتها الفنية والمهنية عبر منظمة اليونسكو .
مؤكداً” نحن في الأمم المتحدة نعي تماما الدور الثقافي والحضاري في دعم القيم السياسية التي من شانها إرساء مفاهيم التعايش والسلام والاستقرار والتنمية وبمعونة المرجعية وحكمتها سنكون بوضع أفضل في تحقيق آمالنا هذه.