بعد إكتمال وصول كافة حجاج السياحة لمكة المكرمة
فضيحة أزمة تأشيرات مجلس النواب حديث الساعة .. وتحقيقات قانونية موسعة مع الشركة المنظمة
شكوى من الحجاج المقيمين بالعزيزية لعدم وجود وسيلة نقل للحرم .. والبعثة تؤكد:خارج إرادتنا .. المرور السعودى أغلق كافة المحاور المؤدية للحرم المكى
رسالة مكة المكرمة : سعيد جمال الدين
مع إكتمال وصول حجاج السياحة إلى مكة المكرمة سواء الوافدين من مصر أو القادمين من المدينة المنورة بعد زيارتهم لقبر رسول الله وأصحابه والبالغ إجمالى أعداهم نحو 41.7 ألف حاج .. إنتشرت لجان وزارة السياحة فى كافة المناطق التى يقيم فيها حجاج السياحة فى مكة المكرمة .. حيث أعلن محمد شعلان وكيل أول وزارة السياحة ،المشرف العام على الحج السياحى ، أن هذه اللجان والتى يصل عددها نحو خمسة لجان فرعية فى كل من مناطق مكة المتفرقة فى العزيزية ، و المنصور ، والمسفلة ، وأجياد ، إلى جانب اللجنة الرئيسية ( لجنة المقر ) ، ولجنة المفقودين والتائهين ، لتقوم كل لجنة بدورها فى متابعة أحوال الحجاج ، ومدى إلتزام الشركات السياحية ، والتضامنات بالبرامج المعتمدة من الوزارة ، وخاصة الخدمات التى تشمل توفير كافة أشكال الرعاية والإهتمام بالحجاج .
قال المشرف العام للحج السياحى ، أن هذه اللجان والتى تضم أكثر من 40 من خيرة مفتشى ومندوبى وزارة السياحة والذين لهم خبرة فى مواجهة الأزمات خاصة فى أوقات الحج ، تعمل على مدار الساعة ، وإنها تنسق مع الشركات السياحية فى تلبية إحتياجات الحجاج فى إطار ما تقضيه اللوائح والقوانين .
أضاف محمد شعلان ، أن لجان وزارة السياحة ،وخاصة لجنة التائهين والمفقودين نجحت فى إعادة العديد من الحجاج الذين ضلوا طريق عودتهم لمقار إقامتهم نتيجة للتوسعات والتحولات التى يشهدها الحرم المكى وحالة الزحام التى ظهرت خلال اليومين الماضيين بعدما أعلنت السلطات السعودية أن أخر موعد لدخول مكة للحجاج هو يوم الأحد الماضى 5 ذو الحجة ، وأن هذه اللجان قامت بالتنسيق مع مندوبى الشركات السياحية لإستلام هؤلاء الحجاج التابعين لهم ، والتأكيد على ضرورة التنبيه عليهم بإرتداء أسورة المعصم ( اليد ) الدالة على أماكن إقامتهم فى مكة ومناطق المشاعر المقدسة بكل من عرفات ومنى واللتان تشهدان حدوث حالات كثيرة للحجاج التائهين حالة خروجهم من مخيماتهم وعدم قدرتهم على العودة نتيجة للزحام الشديد فى مناطق المشاعر المقدسة .
وقد أعرب عدد كبير من حجاج السياحة التابعين للحج الإقتصادى والبرى عن شكواهم من عدم وجود وسيلة إنتقال من مقر إقامتهم بالعزيزية إلى الحرم المكى والعودة خلال اليومين الماضيين وحتى الآن ، وتقدم عدد من المواطنين للسؤال حول توقف هذه الأتوبيسات التى كانت تنقلهم للحرم المكى ، وسيرهم لمسافة كبيرة ، للمسئولين ببعثة السياحة ، الذين أكدوا لهم أن هذه المشكلة خارجة عن إطار الشركات وبعثة السياحة ، وإنها تأتى نتيجة لقرارات السلطات السعودية ، والتى تضمنت غلق المحاور المؤدية إلى الحرم المكى إعتباراً من صباح أمس الأحد وحتى نهاية شعائر الحج ، وإنتظار الأتوبسيات والميكروباصات فى تقاط حددتها كمناطق إنتظار بعيدة عن الحرم المكى لمواجهة الزحام التى تشهدها كافة الطرق والشوارع المؤدية للحرم نتيجة لصلاة ضيوف الرحمن خارج ساحات الحرم الممتلئة من الحجاج .
فيما كانت أزمة تأشيرات مجلس النواب حديث الساعة بين البعثات كلها خاصة وأن أغلب ممن وقعوا ضحايا لهذه التأشيرات شخصيات ذات قيمة فى المجتمع المصرى ودفعوا مبالغ طائلة لسماسرة من أجل الحصول على هذه التأشيرات ، وهو الأمر الذى كان وراء تدخل الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية ، ورئيس بعثة الحج الرسمية المصرية لإقناع عدد منهم بضرورة مغادرتهم لأماكن إقامتهم بأحد الفنادق القريبة من الحرم ، لينتقلوا إلى منطقة العزيزية للسكن بها ، بينما تجرى وزارة السياحة تحقيقات موسعة مع الشركة المنفذة الحج لهذه التأشيرات لإستيضاح الموقف ، ورفع تقرير عاجل لوزير السياحة يحيى راشد ، لإتخاذ القرار القانونى المناسب تجاه هذه الشركة حالة مخالفاتها للقواعد والضوابط المنظمة للحج السياحى .