عمان "المسلة" …. أكد وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز ضرورة دعم المجتمعات المحلية وتهيئة ابناء المجتمع للدخول في سوق العمل الأردني من خلال برامج تدريبية في المهن السياحية.
وبين الفايز خلال رعايته تخريج برنامج “بناء القدرات والشراكات المستدامة في محافظة مادبا”، وبحضور الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال نايف استيتية، أن الوزارة عملت من خلال خططها نحو النهوض بالمجتمعات المحلية وتمكينها عبر برنامج تدريبي غير مسبوق في المهن السياحية، لافتا إلى دور مركز تطوير الأعمال في تنفيذه، ومعبرا في الوقت ذاته عن اعتزاز الوزارة بشراكتها معه.
واوضح الفايز أن الوزارة بالتعاون مع مركز تطوير الأعمال تهدف الى إكساب المشاركين المهارات اللازمة لتنمية مشاريعهم الإنتاجية، وتعزيز قدراتهم على زيادة مبيعاتهم من خلال برنامج إدارة المنشآت الحرفية السياحية وتسويق المنتجات، لافتا إلى أن الوزارة تطمح إلى تنفيذ مزيد من هذه البرامج.
واعتبر الفايز أن هذه البرامج ستوفر فرصا أكبر لتحقيق ما تتطلع اليه في إثراء تجربة الزائر، ورفع مستوى وجودة الحرف اليدوية الوطنية، وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة من خلال مراكز الزوار في المواقع السياحية والأثرية.
واشار الفايز أن الوزارة حريصة على تطوير المنتج الوطني السياحي، وعلى تفعيل باب السياحة التنموي في المحافظات واستحداث فرص عمل فيها، وبالشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ هذه المهمة الوطنية المتعلقة بتطوير أداء القطاع السياحي الوطني في المجمل، فيما تحرص الوزارة في السياق نفسه، على أن يكون لشركائها من هذا القطاع دور مهم في تنفيذ سياساتها وتحقيق أهدافها.
وأضاف الفايز أن ما يثلج الصدر هو تخريج كوكبة مشرقة من الفتيات والفتية، الذين وجدوا في هذا البرنامج فرصة حقيقية للانطلاق نحو سوق العمل، متسلحين بالعلم والمعرفة، وموقنين أن انتظار فرص العمل التقليدية في القطاع العام وغيره، لم تعد مجدية.
وبين الفايز أن البرنامج الذي يحظى بتمويل من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني يمثل نموذجا مهما في تنفيذ خطط إشراك المرأة في أدوات التنمية السياحية، حيث بلغت نسبة السيدات في البرنامج نحو 92 % من إجمالي المشاركين البالغ 162 فردا، فضلا عن أنه برنامج شامل لقطاعات عريضة من مختلف المناطق في محافظة مادبا.
وقال الفايز ان عقد مثل هذه الدورات سيساهم في تحقيق ما نصّت عليه الإستراتيجية الوطنية للسياحة فيما يتعلق بتطوير سوق العمل، والاستمرار في الترويج للقطاع السياحي على أنه الخيار الوظيفي الأمثل للشباب، مع توفير برامج ومبادرات تدريب عالية المستوى ورفع مهارات المشاركين في تقديم الخدمات السياحية.
ووجه الفايز شكره الى كل من عمل بإخلاص لهذه الشراكة في العمل الوطني، مؤكدا أن الوزارة ستبقى مهتمة بشكل كبير بمتابعة تدريب هؤلاء الخريجين وغيرهم، وستبقى مهتمة أيضا بتوفير فرص عمل لهم في القطاع الخاص، فضلا عن إشراكهم في نشاطات وزارة السياحة ومهرجاناتها، وتدعو مركز تطوير الأعمال الى متابعتهم.